حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إعلام عبري: قيادة الجبهة الداخلية توصي وزارة الدفاع برفع كافة القيود ابتداءً من الغد   /   وزيرة المواصلات الإسرائيلية: سنعيد فتح مطار بن غوريون بالكامل استنادا إلى تنسيق أمني   /   الخارجية الفرنسية: ندين القصف الإسرائيلي الذي استهدف أمس مدنيين في مركز لتوزيع المساعدات بغزة وأسفر عن قتلى وجرحى   /   الخارجية الفرنسية: ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة فورا وبكميات هائلة ودون عوائق   /   ترامب: تستطيع الصين الاستمرار في شراء النفط من إيران   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية: نطالب باتفاق يضمن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا ونعيد الرهائن وننهي الحرب في غزة   /   وزير خارجية الصين: بكين تدعم إنجاز وقف إطلاق نار حقيقي بين إسرائيل وإيران   /   وزير الخارجية الصيني: بكين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية وأمنها   /   وزير الخارجية الصيني: ندعم تهدئة الوضع في الشرق الأوسط   /   الديوان الأميري القطري: الرئيس الإيراني أكد أن دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من الهجوم   /   الديوان الأميري القطري: الرئيس الإيراني أعرب عن أسفه لأمير قطر عما تسبب به الهجوم على قاعدة العديد من أضرار   /   الديوان الأميري القطري: الرئيس الإيراني أكد لأمير قطر أن دولة قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة   /   الديوان الأميري القطري: أمير قطر شدد على أن الدوحة كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران   /   الديوان الأميري القطري: أمير قطر اعتبر في اتصال مع الرئيس الإيراني أنّ القصف يتنافى تمامًا مع حسن الجوار والعلاقات الوثيقة بين البلدين   /   غوتيريش: أرحب بإعلان الرئيس ‎ترامب وقف إطلاق النار بين ‎إسرائيل و ‎إيران وأحث البلدين على احترامه   /   ترامب: الصينيون سيشترون كثيرًا من النفط من الولايات المتحدة أيضًا   /   كنعان: ستتم دعوة المرجعيات المالية من وزارة المال وحاكم مصرف لبنان وهيئات اقتصادية وعمالية لجلسة لتحديد مؤشرات الوضع المالي والاقتصادي   /   ترامب: يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران   /   ‏الخارجية العراقية ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل   /   الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني عجز عن تحقيق أهداف عدوانه على إيران   /   الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني وداعموه كانوا يعولون على إثارة استياء الشعب الإيراني   /   الرئيس الإيراني: مستعدون للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات   /   الرئيس الإيراني: طهران لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم يخرقه الكيان الصهيوني   /   77 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 54 من منتظري المساعدات   /   مراسل الأفضل نيوز: محلقة معادية تلقي قنبلة باتجاه حرش بلدة مركبا   /   

غموض السّيّـ.ـد نـ.ـصر اللَّه حول الرٌدّ على عمليَّتي تفجيرِ أجهزة الاتّصالاتِ يُربك العدوَّ الإسرائيليَّ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

شكّلت كلمة الأمين العام "لحزبِ الله" السيد حسن نصر الله، أسلوبًا جديدًا في الرّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ "السيبراني" على جهازي الاتصال "بايجير" و"توكي ووكي"، وهي التي يستخدمها عناصر الحزب في اتصالاتهم الداخلية وقدّرت بنحو خمسة آلاف جهاز، كان الحزب استوردها قبل نحو خمسة أشهر، بعد أن قرر التّخلّي عن جهاز "الهاتف الخلوي"، الذي ثبت لدى "حزب الله"، أن استخدامه بين عناصره، ساهم في عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من القيادات وأفرادًا من الحزب.

 

ولم يعط السيد نصر الله تفاصيل، حول وصول العدوِّ الإسرائيليِّ إلى تفخيخ الأجهزة في عمليَّتين ليومي الثلاثاء والأربعاء، مما تسبب بإصابةِ حوالي أربعة آلاف شخص ونحو ٣٠ ألف شهيد، بل ترك الموضوع إلى التّحقيقاتِ التي يجريها مختصّون في الحزب من تقنيين في الاتصالات، إضافة إلى استيراد الأجهزة، والشركة التي صنعتها، وتحديد الأشخاص والجهات المعنية في قطاعِ الاتصالات في الحزب، الذي يوليه أهمية بالغة في عمله العسكريّ والميداني، وسبق له وخاض مواجهة عسكرية، ضدَّ الحكومة التي كان يترأسها فؤاد السنيورة، واتخذت قرارًا في ٥ أيار ٢٠٠٨، بتفكيك شبكة اتصالات "حزب الله" السلكية، وهو ما اعتبره "حزبُ اللّه" مسًّا بسلاح "الإشارة" لديه، والذي من دونه، يفقد وسيلة أساسية في المعركة، وكان المحرّض على هذا السلاح، وسيطر "حزبُ اللّه" على جهاز أمن المطار، وهذا ما رفضه رئيس الحزب التّقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر وزرائه في الحكومة، إضافة إلى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وفريق ١٤ آذار الذي كانت الأكثرية له في الحكومة، التي كان يشارك فيها الثنائي "أمل" و"حزبُ اللّه"، قادت أحداث ٧ أيار، إلى قلب المعادلة الداخلية، وتمكنت قوى ما كان يُسمى ٨ آذار، من إحراز تقدم سياسي، بعد أم سبق "لحزبِ الله" أن سجل انتصارًا على العدوِّ الإسرائيليِّ في الحرب صيف ٢٠٠٦، والذي لم يتمكّن من القضاء على المقاومةِ سلاحها.

 

والرّبط بين الحدثين قرار حكومة السنيورة وتفجير العدوِّ الإسرائيليِّ لأجهزة اتصالات، لأن المستهدف هو المقاومة وسلاحها، منذ صدور القرار ١٥٥٩ عن مجلس الأمن الدّولي في ٢ أيلول ٢٠٠٤، والتي كان من صناعة أميركية - فرنسية في قمة جمعت الرئيسين الأميركي جورج بوش الابن والفرنسي جاك شيراك في قمة بينهما في "النورماندي" في فرنسا، وبناء لرغبة أطراف لبنانيّة سميت "لقاء قرنة شهوان" التي كانت تطالب بانسحاب الجيش السوري ونزع سلاح "حزب الله".

 

وكان السيد نصر الله واضحًا في كلمته بأنَّ عمليّة التفجيرِ لأجهزة يحملها مدنيّون، إنما هي للضغط على بيئة المقاومة، كي تستسلم ويوقف "حزب الله" مساندة غزّة، والمواجهة العسكريّة في الجنوب، بيعود سكان شمال فلسطين المحتلة، إلى مستوطناتهم، التي تركوها منذ فتح جبهة الجنوبِ ضد الاحتلالِ الإسرائيليِّ.

 

فكان السّيد نصر الله حاسمًا، بأنَّ المواجهة ستستمرّ في الجنوبِ، طالما الحرب لم تتوقّف في غزّة، وردّت المقاومةُ بسلسلة عمليّات أوسع للتأكيد بأنَّ تفجير أجهزة الاتّصال، لم يغيّر بوقف المساندة لغزّة.

 

والهدف الثّاني الذي لم يتحقّق هو فصلُ الحاضنة الشعبية عن المقاومة، من خلال حجم المجزرة التي ارتكبها العدوُّ بالتّفجيرين، لكن عوائل الشهداء والجرحى أنفسهم وعائلاتهم أكّدوا على التّشبّث بخطِّ المقاومة، وبذل الدماء في سبيلها.

 

أمّا الهدف الأساسي للعدوان الإسرائيليّ "السيبراني"، هو الضّغط على "حزبِ اللّه" للقبول بعودة المستوطنينَ إلى الشمال، وهو ما لم يتمكّن منه العدوُّ الإسرائيليُّ، مع استمراره بحربه على غزّة، حيث هدّد بحرب على لبنان، تعيد المستوطنينَ، فأبلغه السيد نصر الله، بأنَّ المقاومة تنتظره وسيندم على محاولته اجتياح لبنان من جديد.

 

وبقي الرّد على الإبادة التي ارتكبها العدوُّ بحقّ نحو ٤ آلاف مواطن لبنانيٍّ، فتركه السّيد نصر الله غامضًا، ولم يفصح عنه، وبأنه سيدرس ضمن دائرة ضيّقة، ومن دون أن يحتسب العدوّ من أين وكيف ومتى، فسيكون للرّد توقيته دون تحديد موعده، وهو جعل الكيان واقفًا على رجل واحدة وأربكه، وصار ينتظر الرّدّ القاسي والموجع كما وعد السيد نصر الله، الذي اعترف بأنَّ الضّربة كانت قويّة على "حزبِ اللّه".