حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: نثق بأن الرد الحتمي على هذه الجريمة سوف يسهم في زيادة أزمة الكيان ومصيره ووجوده   /   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: ننعى الشهيد القائد المجاهد إبراهيم محمد عقيل "الحاج عبد القادر"   /   المقاومة الإسلامية تزف الشهيد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير" مواليد عام 1964 من بلدة عدلون   /   وزير الدفاع الأمريكي قد يتجه إلى الشرق الأوسط خلال يومين   /   مراسل الأفضل نيوز: قصف مدفعي معاد يستهدف أطراف وادي هونين وأطراف بلدات مركبا وعديسة ورب ثلاثين   /   حماس: جريمة الاحتلال هي حماقة سيدفع ثمنها وأن دماء الشهداء ستكون لهيباً يلفح هذا الكيان وتقربنا من زوال الاحتلال واقتلاعه   /   حماس: استشهاد القائد إبراهيم عقيل في معركة الإسناد التي تخوضها المقاومة بلبنان يؤكد مجددا وحدة المصير والمسار   /   ‏مواقف الدول الغربية في مجلس الأمن كانت ملتبسة فيما دان المندوب الصيني العدوان على لبنان   /   حركة حماس: نتقدم إلى الإخوة في حزب الله وإلى الشعب اللبناني الشقيق بخالص التعازي بارتقاء القائد الكبير إبراهيم عقيل   /   المندوب الصهيوني خرج من جلسة مجلس الأمن وهدد بالحرب وهو أمر ممنوع في أروقة الأمم المتحدة وفق ميثاق المنظمة   /   مصادر الأفضل نيوز: مسيرات حربية تحلق فوق الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت   /   المندوب الإيراني في مجلس الأمن: الهجوم على سفيرنا في لبنان انتهاك للقوانين الدولية وإيران تحتفظ بالحق في الرد على هذا الهجوم   /   مراسل الأفضل نيوز: ما يتم تداوله عن سماع دوي انفجار في بلدة شتورة خبر غير صحيح   /   ‏كتائب ⁧‫حزب الله‬⁩ العراقية: ننعي مستشارنا الأمني أبو حيدر الخفاجي الذي قضى بقصف إسرائيلي في ⁧‫سوريا‬⁩ فجر الجمعة ‏   /   جيش العدو يرفع حالة الاستنفار لدى سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والهيئة الطبية إلى الحد الأقصى   /   ماكغورك: من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ونواصل العمل لتحقيق ذلك   /   ماكغورك: الوضع الحالي مثير للقلق للغاية وهدفنا التوصل لتسوية دبلوماسية في الشمال   /   ماكغورك: لدينا خلافات مع "إسرائيل" بشأن التكتيكات وكيفية قياس مخاطر التصعيد   /   منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط: لا نتفق مع الحكومة الإسرائيلية بأن الحرب في لبنان ستعيد السكان للشمال   /   المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة: إسرائيل لا تسعى الى توسيع الصراع   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الحربي استهدف بلدة حانين بـ صاروخين   /   بو حبيب: فلتعلم "إسرائيل" أنها لن تعيد نازحيها إلى قراهم بقوة السلاح وأنها إذا وسعت اعتداءاتها ستهجر من لم يتهجر بعد   /   بو حبيب: المغامرة الجديدة التي تبشرنا بها "إسرائيل" لن تكون سوى نسخة قبيحة عن سابقاتها وقد تؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الحربي استهدف أطراف بلدة يارون لجهة رميش   /   بو حبيب: ما جرى هو الإرهاب بعينه وانتهاك صاروخ للقانون الدولي ويصنف بلا أدنى شك جريمة حرب   /   

غموض السّيّـ.ـد نـ.ـصر اللَّه حول الرٌدّ على عمليَّتي تفجيرِ أجهزة الاتّصالاتِ يُربك العدوَّ الإسرائيليَّ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

شكّلت كلمة الأمين العام "لحزبِ الله" السيد حسن نصر الله، أسلوبًا جديدًا في الرّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ "السيبراني" على جهازي الاتصال "بايجير" و"توكي ووكي"، وهي التي يستخدمها عناصر الحزب في اتصالاتهم الداخلية وقدّرت بنحو خمسة آلاف جهاز، كان الحزب استوردها قبل نحو خمسة أشهر، بعد أن قرر التّخلّي عن جهاز "الهاتف الخلوي"، الذي ثبت لدى "حزب الله"، أن استخدامه بين عناصره، ساهم في عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من القيادات وأفرادًا من الحزب.

 

ولم يعط السيد نصر الله تفاصيل، حول وصول العدوِّ الإسرائيليِّ إلى تفخيخ الأجهزة في عمليَّتين ليومي الثلاثاء والأربعاء، مما تسبب بإصابةِ حوالي أربعة آلاف شخص ونحو ٣٠ ألف شهيد، بل ترك الموضوع إلى التّحقيقاتِ التي يجريها مختصّون في الحزب من تقنيين في الاتصالات، إضافة إلى استيراد الأجهزة، والشركة التي صنعتها، وتحديد الأشخاص والجهات المعنية في قطاعِ الاتصالات في الحزب، الذي يوليه أهمية بالغة في عمله العسكريّ والميداني، وسبق له وخاض مواجهة عسكرية، ضدَّ الحكومة التي كان يترأسها فؤاد السنيورة، واتخذت قرارًا في ٥ أيار ٢٠٠٨، بتفكيك شبكة اتصالات "حزب الله" السلكية، وهو ما اعتبره "حزبُ اللّه" مسًّا بسلاح "الإشارة" لديه، والذي من دونه، يفقد وسيلة أساسية في المعركة، وكان المحرّض على هذا السلاح، وسيطر "حزبُ اللّه" على جهاز أمن المطار، وهذا ما رفضه رئيس الحزب التّقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر وزرائه في الحكومة، إضافة إلى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وفريق ١٤ آذار الذي كانت الأكثرية له في الحكومة، التي كان يشارك فيها الثنائي "أمل" و"حزبُ اللّه"، قادت أحداث ٧ أيار، إلى قلب المعادلة الداخلية، وتمكنت قوى ما كان يُسمى ٨ آذار، من إحراز تقدم سياسي، بعد أم سبق "لحزبِ الله" أن سجل انتصارًا على العدوِّ الإسرائيليِّ في الحرب صيف ٢٠٠٦، والذي لم يتمكّن من القضاء على المقاومةِ سلاحها.

 

والرّبط بين الحدثين قرار حكومة السنيورة وتفجير العدوِّ الإسرائيليِّ لأجهزة اتصالات، لأن المستهدف هو المقاومة وسلاحها، منذ صدور القرار ١٥٥٩ عن مجلس الأمن الدّولي في ٢ أيلول ٢٠٠٤، والتي كان من صناعة أميركية - فرنسية في قمة جمعت الرئيسين الأميركي جورج بوش الابن والفرنسي جاك شيراك في قمة بينهما في "النورماندي" في فرنسا، وبناء لرغبة أطراف لبنانيّة سميت "لقاء قرنة شهوان" التي كانت تطالب بانسحاب الجيش السوري ونزع سلاح "حزب الله".

 

وكان السيد نصر الله واضحًا في كلمته بأنَّ عمليّة التفجيرِ لأجهزة يحملها مدنيّون، إنما هي للضغط على بيئة المقاومة، كي تستسلم ويوقف "حزب الله" مساندة غزّة، والمواجهة العسكريّة في الجنوب، بيعود سكان شمال فلسطين المحتلة، إلى مستوطناتهم، التي تركوها منذ فتح جبهة الجنوبِ ضد الاحتلالِ الإسرائيليِّ.

 

فكان السّيد نصر الله حاسمًا، بأنَّ المواجهة ستستمرّ في الجنوبِ، طالما الحرب لم تتوقّف في غزّة، وردّت المقاومةُ بسلسلة عمليّات أوسع للتأكيد بأنَّ تفجير أجهزة الاتّصال، لم يغيّر بوقف المساندة لغزّة.

 

والهدف الثّاني الذي لم يتحقّق هو فصلُ الحاضنة الشعبية عن المقاومة، من خلال حجم المجزرة التي ارتكبها العدوُّ بالتّفجيرين، لكن عوائل الشهداء والجرحى أنفسهم وعائلاتهم أكّدوا على التّشبّث بخطِّ المقاومة، وبذل الدماء في سبيلها.

 

أمّا الهدف الأساسي للعدوان الإسرائيليّ "السيبراني"، هو الضّغط على "حزبِ اللّه" للقبول بعودة المستوطنينَ إلى الشمال، وهو ما لم يتمكّن منه العدوُّ الإسرائيليُّ، مع استمراره بحربه على غزّة، حيث هدّد بحرب على لبنان، تعيد المستوطنينَ، فأبلغه السيد نصر الله، بأنَّ المقاومة تنتظره وسيندم على محاولته اجتياح لبنان من جديد.

 

وبقي الرّد على الإبادة التي ارتكبها العدوُّ بحقّ نحو ٤ آلاف مواطن لبنانيٍّ، فتركه السّيد نصر الله غامضًا، ولم يفصح عنه، وبأنه سيدرس ضمن دائرة ضيّقة، ومن دون أن يحتسب العدوّ من أين وكيف ومتى، فسيكون للرّد توقيته دون تحديد موعده، وهو جعل الكيان واقفًا على رجل واحدة وأربكه، وصار ينتظر الرّدّ القاسي والموجع كما وعد السيد نصر الله، الذي اعترف بأنَّ الضّربة كانت قويّة على "حزبِ اللّه".