مفيد سرحال- خاصّ الأفضل نيوز
((ما سترون لا ما ستسمعون)) إن رد المقاومة الأولي على مجزرتي وسائط الاتصال واغتيال القائد الجهادي إبراهيم عقيل ورفاقه جاء فجر اليوم على الكريوت شمالي حيفا بعمق 60كلم في منطقة زوفولون وخارج تعميمات الجبهة الداخلية أي حيث لم يحتسب غالانت المنفصم عن الواقع كما وصفه الأمين العام.
أما الجواب -الرد فجاء مثلث الأهداف صاعقا رادعا بالتوازي مع ثلاثية العدوان وأدواته وطبيعته : أولا استهداف مجمع رافاييل شمال حيفا المتخصص بصناعة الوسائل والتجهيزات الإلكترونية ودلالات الضربة أن التكنولوجيا التي استخدمت خارج سياقها الطبيعي على نسق حرب بيولوجية تم إلحاق الأذى الأكبر بمصنع الموت في رافاييل والذي يعتبر علامة فارقة في الصناعات العسكرية ومورد هائل لخزينة الكيان.
ثانيا: ضرب قاعدة رامات دافيد أكبر قاعدة جوية في شمال فلسطين المحتلة ومنها انطلقت الغارة على الضاحية الجنوبية والتي أصيبت بوجبتين من صاروخ فادي ١ وفادي ٢ النسخة المعدلة لصاروخ فجر٣ و٥ المستخدم في حرب تموز 2006 ما يعني أن المقاومة ووفق نظرية اقتصاد الموارد الحربية لم تظهر إلا النزر اليسير مما في جعبتها الردعية فيما استنزف المخزون الصاروخي خلال الساعات الماضية بمئات صواريخ جو- أرض على أودية وجبال الجنوب دون أن تتأثر جاهزية الرمي لدى القوة الصاروخية للمقاومة لا بل غصت منصات العدو الصهيوني الإعلامية والتعليقات والتحاليل عن جدوى الاغتيالات والعمليات الأمنية التي لم تفت من عضد المقاومة أو تحد من زخم صلياتها الصاروخية ليغدو الشمال وحماية الشمال وعودة قطعان المستوطنين إلى المغتصبات مجرد أحلام وقصائد شعرية يرددها نتنياهو وعصابته العسكرية على مسامع الجمهور الصهيوني فيما تلك النشوة والزهو القبلي في الأيام الأخيرة التي انتفخ معها نتنياهو جرى تنفيسها فجر اليوم بالوجبة الصاروخية والرد الأولي والجرعة الخفيفة من اعتمالات الثأر في صبطانات الراجمات..
ثالثا: الرسالة في الرد طالت مليوني مستوطن جرى تأهيلهم نفسيا وعصبيا ومعنويا للنزوح إلى الخيم بعدما غصت الفنادق في غوش دان ...انظروا إلى نتنياهو وعصابته كيف مضغوا ألسنتهم ولاكوا حناجرهم.!!!!
المقاومة على هدي قوانين الفيزياء الطبيعية لا تترك الفراغ فارغا وتملأه بتلقائية باهرة بالرجال -الرماح وتعكس مرونة الجسم العسكري الضخم وتحول ألم الجراح إلى فرصة..
لقد ابتلع نتنياهو الرد على أساس نظري عملي قابل للتحقق في الذروة ويقضي بأن تجميع صهاينة الشمال بالآلاف في بقعة ضاقت حتى الاختناق تعني فيما تعني إذا ما استمر العدوان أو تطور إلحاق الأذى بالمدنيين اللبنانيين فإن المقاومة لن تتهيب ولن ترتاب أو ترتعش أصابع رماتها لإحياء مراسم حفلة الشواء الكبرى ؟؟