نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز
نار الطائفية لا تميٌز أحدًا وإخمادها مسؤولية يتشاركها الجميع، ما يتطلب جهودًا متعددة الأبعاد، وتحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاونًا من جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع اللبناني، بما في ذلك الحكومة، الأحزاب السياسية، المجتمع المدني والقطاع الخاص، ربطًا بالظروف الراهنة التي يعاني منها اللبنانيون تحديدًا القادمون من الأماكن المتضررة، وما صدر من مواقف وآراء طائفية في هذا الخصوص.
تختلف هذه القضية وسبُل معالجتها، عند المعارضين أو الثائرين على نشر الوعي الاجتماعي وتربية جيل جديد منفتح على الآخر، فكيف نتخطى الطائفية ونحقق العيش المشترك؟
أوساط متابعة تؤكد عبر موقع "الأفضل نيوز" أنّ " تربية الجيل الجديد ونشر الوعي الاجتماعي من الناحية الطائفية يتطلبان استراتيجيات متعددة، تبدأ بالتعليم الشامل من خلال تضمين مناهج تعليمية تعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الطوائف المختلفة، إلى جانب تشجيع النقاشات المفتوحة بين الشباب حول القضايا الطائفية، وتنظيم ورش عمل وندوات تتناول التجارب الشخصية وتاريخ الصراعات".
وتتابع: "التواصل بين الطوائف من خلال إنشاء برامج تبادل ثقافي بينهم لتعزيز الفهم المتبادل، أضف إلى دور وسائل الإعلام عبر نشر محتوى إيجابي عن التنوّع الطائفي والتعليم السلمي من الاستراتيجيات المهمة التي يجب التركيز عليها لانتشال الأجيال من نار الطائفية اللاهبة".
وتضيف الأوساط: "إلى جانب كل الاستراتيجيات التي تم التطرق إليها يبقى دور الأسرة وتشجيع الأهل على تربية أبنائهم على قيم الاحترام من خلال الحوار، من الأمور الأساسية في هذه القضية أيضًا، بالإضافة إلى تشكيل قيادة مثالية تدعم الشخصيات العامة والمحليين الذين يمثلون قيم الوحدة، ما يؤثر إيجابًا على الجيل الجديد".
وتختم الأوساط: "جميع هذه الجهود تمكن من بناء جيل واعٍ وقادر على التعايش السلمي والاحترام المتبادل لتخطي كافة المراحل والأزمات والصعاب التي تمس بلبنان وشعبه".