حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب   /   القناة 12 العبرية: إسرائيل تصر على ألا تكون فرنسا جزءا من اتفاق التسوية مع لبنان أو اللجنة الدولية   /   القناة 12 العبرية: إسرائيل ترفض أي دور لفرنسا في تسوية مع لبنان بسبب مواقف إدارة ماكرون المناهضة لإسرائيل   /   إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في المطلة في إصبع الجليل   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية بصاروخ موجه استهدفت محيط محطة قاسم للمحروقات على طريق عام دبين في الخيام   /   مراسلة الأفضل نيوز: إخلاء مبنى خلف رشيدي هوم الكائن عند أوتوستراد زحلة بعد تلقيه اتصال تهديد بضرورة الإخلاء   /   "القناة الـ12" عن المتحدث باسم "الجيش" سابقاً أفي بنياهو: في غزة ولبنان هناك عدم انصياع عسكري وانحراف عن الإجراءات والأوامر   /   سلامي: استمرار هذه الحرب لن يؤدي سوى إلى تدمير "إسرائيل" وإذا اتحد المسلمون معاً فسيتم القضاء على جرثومة الفساد هذه   /   سلامي: حكم المحكمة الجنائية الدولية يُعدّ نهاية "إسرائيل" من الناحية السياسية وانتصاراً للأمة الإسلامية   /   قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي خلال كلمة من محافظة خوزستان: نحن أمام نهاية "إسرائيل" وموتها بعد حكم محكمة الجنايات الدولية ضد قادتها   /   مراسلة الأفضل نيوز: تلقى أحد المستأجرين في حي السنوح في بلدة كفرزبد قضاء زحلة اتصالاً يدعوه إلى إخلاء العقار وسرعان ما تم اخلاء المنازل المجاورة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارتين معاديتين استهدفتا الناقورة ووادي حامول ترافق مع قصف مدفعي على الساحل الممتد بين المنصوري وسهل القليلة رأس العين   /   وزير خارجية العدو: القرار الذي اتخذته وكالة الطاقة الذرية مهم لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: سيارات تابعة لبلدية صور والدفاع المدني تدعوا السكان عبر مكبرات الصوت إلى اخلاء المنطقة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة على محيط بلدة أرنون في منطقة ⁧‫النبطية   /   فقدان أثر طفلة في المجزرة التي ارتكبها العدو في بلدة نبحا البقاعية   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة مُعادية استهدفت أطراف بلدة كفرتبنيت ‏   /   إخلاء فندق في الروشة بعد إنذارات بوجوب الإخلاء   /   جيش العدو أنذر سكان برج الشمالي ومعشوق والطيبة ودير سريان في الجنوب وطلب منهم الإخلاء دون تأخير   /   وزارة الصحة في غزة: نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة   /   غارات معادية استهدفت مبنيين سكنيين في منطقتي حارة حريك والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   كتائب شهداء الأقصى - نابلس: خُضنا اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة للبلدة القديمة بالأسلحة الرشاشة وفجّرنا عدداً من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: تعرض بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي معادي   /   مراسل الأفضل نيوز في بيروت: غارة على محيط الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف معادي بالقنابل الحارقة على بلدة الناقورة   /   

مُسَيَّراتنا سُيَّاح فلسطين السابحات جوًّا"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مفيد سرحال - خاص الأفضل نيوز 

 

يأتي الفعل ساح في معاجم اللغة العربية بمعنى سال وجرى وفي معنى آخر طاف وجال وعرّفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة السياحة على أنها: السفر بهدف الترفيه والتطبيب والاكتشاف..

 

وطالما أننا في مضمار النزال وسوح القتال والصراع المفتوح مع العدو الصهيوني فإن من إبداعات رجال الله أن طوروا المفهوم العام والتعريف السائد للسياحة وأدخلوا عليه بعضًا من إثارة في خضم إغارة أعيت العدو وابتكاراته وعلومه وتقنياته وتفوقه بحيث دخلت المسيَّرات على خط السياحة والسفر وانسجامًا مع التعريف اللغوي يمكن القول أن مسيرات المقاومة (سالت وجرت) وبمعنى آخر (طافت وجالت) في سماء فلسطين المَسبيَّة وعصفت وقصفت بعد سر الاستطلاع والاستكشاف وسبر الأجواء الهدهدي ودوَّخت منظومات الرصد والتعقب والرماية بكل صنوفها وغدت أكثر مكرًا وحيلة من عصفور الدوري في مناوراتها واستعصائها على الصياد .

 

مسيَّرات المقاومة السائحات السابحات جيئة وذهابًا فوق حيفا وما بعدها ومرج ابن عامر والجليلين والجولان تؤرق العدو الصهيوني وغدت سلاحًا فتاكًا  لا نقول بتماثله مع السيطرة الجوية المطلقة لسائحات الكيان العبري القاتلات المجرمات وصنيعها التدميري.. 

 

غير أنه يستحوذ على سماء فلسطين دونما الوقوع في شراك قبة أو مقلاع أو طلعات حربي ومروحي محققًا أهدافًا استراتيجية قاتلة وبالتالي قد تكون التكنولوجيا الهائلة بإنجازاتها الحربية والقتالية واحدة من عناصر تفوق العدو الصهيوني الذي فاجأ ولا يزال المقاومة في فلسطين ولبنان لكن للمقاومة نصيبًا من التكنولوجيا واستخداماتها أيضاً بدليل أن المسيَّرات صارت سلاحًا كاسرًا للتوازن وبالتأكيد مخزون المقاومة من أعلى مستوياتها كفاءة وتقنية وقوة تدمير لا زال زاخرًا مكتنزًا  بأنواع وأحجام فاخرة الوظيفة.

 

إن وصف المسيرات على أنها كاسرة للتوازن ليس غلوًّا أو ضجيجًا فارغًا بقدر ما هو إنجاز عسكري وثغرة استراتيجية قاتلة في جدار الأمن الصهيوني لاعتبارات عدة أبرزها أولاً: البعد النفسي وآثاره المعنوية على الأمان الاستيطاني والارتباك العسكري لجهة استنفار كل قوى الجو بحثًا عن طائر جوال بأريحية تفوق الخيال وتعبر عنه المروحيات بعمى ملحوظ وفضيحة غدت مثار تندر وسخرية.

 

ثانيا: انتشار القلق في صفوف المستوطنين همًّا مستدامًا يعيق المسار الطبيعي للحياة المعتادة وما يستتبعها من عطالة مؤسسات وفراغ اقتصادي حيوي.

 

ثالثًا: بات مؤكدًا أن المقاومة بالمسيرات أعادت رسم توازن الردع بالقول للعدو الإسرائيليّ أن تدمير المنازل يقابله استهداف المنشآت الاقتصادية والمصانع الإنتاجية في شتى القطاعات... وسنطعمكم بعضًا من آلامنا ...وآثار ذلك على المستوى الدولتي وانعكاسه على البشر استنزافًا مؤلمًا وعميقًا بات جليًّا وبالتوازي سيصيب الدول المغذية للكيان لا سيما الغرب الجماعي وعلى رأسه أميركا بحالة من الشح ونضوب المساعدات مع إطالة أمد الحرب ولا شك أنها طويلة تحت وطأة الأعطاب البنيوية في اقتصاد تلك الدول والتي يدفع ثمنها المكلف الأميركي والأوروبي.

 

رابعًا: تستطيع المُسيَّرات بعد الدخول إلى غرفة نوم نتنياهو رأس الكيان وعملية نتانيا من ضرب أي موقع عسكري مهما بلغت حساسيته
(الحديث عن تسرب الأمونيا أصاب المستوطنين بالذعر والكيان بالصدمة) والسؤال هل سيبدأ الكيان تدريجيًّا بالبحث عن حل بعد مكابرة نتنياهو وهروبه إلى الأمام ومراوغته وألاعيبه مع الأميركي في رفض أي تسوية؟؟ وهل بدأ يقيس كلفة الأهداف كعادته بميزان الربح والخسارة فيما نحن مهما بلغت أكلاف الحرب وهي عالية بالطبع لن نتأثر أو تتلاشى عزائمنا أو تضمحل إرادتنا لأن الهدف حرية واستقلال وسيادة بلدنا.. فلننتظر الآخ من أي حنجرة ستصدح....

 

باختصار ليس أمرًا سهلًا أن تغدو مُسيَّراتنا في ظل انهيار السياحة بنسبة 95 بالمئة في الكيان العبري وحدها السائح الهدَّاف في منعرجات غيم فلسطين تكشح عنها الظلم وتحقق العدل السماوي برقا ورعدًا وقصفًا واعدًا... .