قاسم قصير - خاص الأفضل نيوز
بعيدًا عن السجالات حول النصر أو الهزيمة وبانتظار بدء عمل اللجنة الدولية لمراقبة الاتفاق بين لبنان والكيان الصهيوني ومواجهة الخروقات الإسرائيلية المستمرة هناك مهمات وأولويات لبنانية كثيرة ينبغي بدء العمل لإنجازها في المرحلة المقبلة.
فما هي أبرز هذه الأولويات والمهمات؟
أولاً: بدء التحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وقد حدد الرئيس نبيه بري موعد التاسع من كانون الثاني المقبل من أجل انعقاد جلسة الانتخاب وهذا بناء لوعود قدمت للجهات الدولية والعربية وبانتظار ذلك بدأت اتصالات وحوارات بعيدًا عن الأنظار للتوافق على اسم رئيس الجمهورية وقد نشهد في الأيام القادمة المزيد من الاتصالات واللقاءات حول ذلك وكل الاحتمالات واردة.
ثانيًا: عودة النازحين والترميم والإعمار وقد شهدنا عودة سريعة لمئات ألوف النازحين إلى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وكانت من خلال تظاهرات شعبية كبيرة رغم الدمار الشديد وستكون هناك مهمات أخرى لمواكبة ذلك وبدأ حزب الله العمل لإحصاء الأضرار ووضع الدراسات لإعادة الإعمارِ كما أعلنَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الدولة ستتابع هذا الأمر مع الدول العربية والإسلامية والصديقة وهذا ملف كبير ومهم جدًّا.
ثالثًا: تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية وهذه الحكومة ستتولى مهمات الإصلاح وإعادة بناء المؤسسات وتنظيم علاقات لبنان الخارجية.
رابعًا: إطلاق حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل المقاومة وكيفبة مواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد.
خامسًا: إعادة استكمال تطبيق الطائف مع دراسة الثغرات التي برزت خلال السنوات الماضية وخصوصًا تحديد المهل بشأن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية وغير ذلك من القضايا المهمة.
سادسًا: قانون الانتخابات وإعادة تقييم القانون الحالي وكيفية تطويره وإزالة الثغرات التي برزت خلال الانتخابات الأخيرة وهذا يتطلب نقاشًا وطنيًّا واسعًا.
سابعًا: كيفية معالجة محاولات إثارة الفتنة الداخلية وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الدعوات للتقسيم والفيدرالية والعمل لتطبيق اللامركزية الإدارية.
هذه بعض المهمات والأولويات التي ينبغي العمل عليها مع متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومواجهة الخروقات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.