حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎نهر الكلب باتجاه ‎الضبية وصولا حتى ‎نهر الموت   /   مراسلة الأفضل نيوز: وصول وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى عين التينة للقاء الرئيس بري   /   مصادر فلسطينية: استشهاد 6 أشخاص في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية في خان يونس   /   الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من حي الجلاحية في بلدة ‎الخيام الجنوبية   /   سكاي نيوز: إيطاليا تستدعي سفير إيران على خلفية توقيف صحافية إيطالية   /   الميادين: سماع إطلاق رشقات رشاشة بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة   /   الميادين: قوات الاحتلال تقوم بعمليات تجريف وتفجيرات في وادي مظلم عند أطراف بلدة بيت ليف جنوبي لبنان   /   مراسلة الأفضل نيوز: انتهاء اجتماع لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار مع الرئيس بري في عين التينة   /   الميادين: 8 دبابات "ميركافا" وجرافة وآليات توغلت من رامية في اتجاه الصالحاني والقوزح وصولاً إلى أطراف بيت ليف   /   الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و59 مصابا   /   وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 45581 شهيدا و108438 جريحا منذ 454 يوما من العدوان الإسرائيلي   /   الجبهة الشعبية: ندين قرار السلطة وقف قناة ‎الجزيرة ونعتبره تعديا على حرية الإعلام يصب في مصلحة الاحتلال   /   سانا: وصول طائرة مساعدات قطرية على متنها 20 طناً من المواد الغذائية إلى مطار ‎دمشق الدولي   /   المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ من قطاع غزة في اتجاه الغلاف   /   الجديد: تأجيل الإجتماع الذي كان مقرّراً للنواب السُنة في مكتب النائب نبيل بدر إلى موعد يُحدد لاحقاً   /   بري يلتقي في عين التينة رئيس لجنة المراقبة الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون   /   وصول السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى عين التينة   /   إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في حوليت بغلاف غزة   /   مراسل المنار: طائرات مسيرة استهدفت أطراف بلدة ياطر مرتين   /   حركة حماس: دماء الشهيد العاروري وإخوانه القادة ستظل نبراسا لأمتنا ومقاومتها الباسلة حتى تحرير كل فلسطين   /   معلومات للـLBCI: النيابة العامة التمييزية تلقت اليوم مذكرة مصرية لإسترداد الموقوف عبد الرحمن القرضاوي والقاضي جمال الحجار في صدد دراسة الملف قبل تعيين جلسة للبتّ بالملف   /   الدفاع التركية: محادثات مع نظرائنا بسوريا حول إقامة علاقات استراتيجية   /   الخارجية الروسية: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا   /   الأخبار: استهداف أحد المنازل في بيت ليف بقذيفتين   /   الأخبار: قوة إسرائيلية مزودة بجرافتين تقدمت باتجاه بلدة مجدل زون الجنوبية   /   

هذا تبرير إسرائيل لعدم الانسحاب!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبدالله قمح _خاصّ الأفضل نيوز

 

مجموعة تفسيرات ربما تدفع إلى فهم الأسباب التي يتخذها جيش العدو الإسرائيلي مبررات للتوغل عميقاً في القرى الواقعة جنوب الليطاني. أولاً محاولة إظهار عمق يده في التدخل عسكرياً في الجنوب، ومن شأن هذه القضية أن توحي بأنه يتمتع بحرية حركة معينة بشكلٍ معزول عن قرار وقف الأعمال العدائية. الثانية توليه، شخصياً، مهمة البحث عن مواقع ومنشآت المقاومة والقيام بعمليات تفتيش وتدمير، وهو ما حصل في بلدة القنطرة مثلاً، ثالثاً فرض أمر واقع يشبه ما فرض في سوريا خلال الأعوام الماضية. 

 

ما نقل إلى لبنان خلال المدة الأخيرة كأجوبة في شأن استفسارات طلبها لبنان لمسألة استئناف العدو خروقاته، فهم منها أن تل أبيب تعتبر أنها تلتزم بقرار وقف الأعمال العدائية، من خلال اتخاذها قراراً بوقف هجومها الكبير باتجاه القرى الجنوبية، ووقف الطلعات الجوية ذات الأهداف الحربية، والمقصود هنا عمليات القصف في الضاحية الجنوبية وبيروت أو البقاع ووقف خرق جدار الصوت. في المقابل، يتذرع العدو بأن ما يقوم به من تحركاته داخل قرى الجنوب يأتي كنتيجة طبيعية لتلكؤ لبنان وجيشه عن تطبيق الالتزامات الموكلة إليهم ضمن الصيغة، لاسيما مسألة تفكيك منشآت حزب الله ومواقعه جنوب الليطاني ومن ثم الإشراف على انسحاب الحزب نحو شمال الليطاني كمرحلة أولى. هذه المسألة يبنى عليها الكثير، في شأن تبرير العدو استمرار احتلاله للقرى الجنوبية أو قيامه بعمليات تفجير، وفيما بعد تبرير بقائه في لبنان حتى بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً المشروطة لتنفيذ الاتفاق، بذريعة أن المهمة لم تكف لتطبيق الاتفاق وما زال يتعين تنفيذ أعمال، وإننا نحتاج إلى مهلة إضافية، قد يصار في ضوئها إلى تمديد المهلة، أي عملياً تمديد احتلال العدو للجنوب، وتمديد منح العدو تفويضاً في مهمته تولي دور "المفكك" لبنية المقاومة وليس الجيش اللبناني، "العاجز" عن أداء هذا الدور وفق المنظور الأميركي – الإسرائيلي، خاصة وأن أصواتاً ارتفعت في بيروت "شككت" في قدرة الجيش على تنفيذ مهمة تفكيك منشآت المقاومة! 

 

 

وبالتالي يعتبر العدو أنه يقوم بدور الجيش اللبناني ولا يعتبر تحركه الحالي ضمن الجنوب خرقاً للاتفاق. ويزعم أنه حينما يقرر الجيش اللبناني البدء في عمليات "الدهم" يبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه تدريجياً. 

 

إذاً ما يمكن فهمه أن العدو يجد لنفسه تفسيراً خاصاً لقرار وقف إطلاق النار من خارج النص الاساسي الذي جرى الاتفاق حوله، ولا يتطابق مع واقعه ولا مع ما فاوض عليه لبنان وأيضاً لا ينبطق وما تبلغه لبنان من أهداف لوقف إطلاق النار. وقد عبر لبنان عن استهجابه لهذا التفسير الإسرائيلي. ما يزيد القضية تعقيداً أن اللجنة المكلفة مراقبة وقف الأعمال العدائية التي يرأسها ضابط أميركي وبعضوية ضابط فرنسي، تميل إلى التفسير الإسرائيلي منه إلى التفسير اللبناني، بدليل أنها، سألت خلال دعوتها لاجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الكبير الأسبوع الماضي، عن الإجراءات المتبعة من قبل الجيش لتفكيك هذه المنشآت والإطار الزمني الموضوع لأجل إتمام هذه المهمة! إذاً ما بات الساسة في بيروت بجوه، أن اللجنة الحالية تكاد تكون أقرب إلى اللجنة الثلاثية التي كانت تعقد اجتماعات شهرية في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، بحيث لا تمتلك صلاحية إلزام العدو الإسرائيلي التراجع عن خرق أو منعه من تنفيذ خروقات، إنما مهمتها محصورة في متابعة الخروقات معه، وتسجيلها وتسجيل ملاحظات حولها تمهيداً لطرحها في اجتماع "خماسي"، وإن الميزة الوحيدة التي تتمتع بها هي التواصل بشكل فوري ومباشر مع العدو لمتابعة مسألة خرق معين في حال طلب لبنان منها التدخل رسمياً، وتقوم، بطريقة التمني وليس الإمرة، الطلب إلى إسرائيل الانسحاب أو التراجع من نقطة معينة من دون تحديد وقت.

 

أداء اللجنة ومن الجهة الأخرى العدو يختلفان عن الأداء اللبناني أو حتى أداء المقاومة، ما يوجب على الطرف اللبناني إعادة قراءة أسلوب تعاطيه سواء مع اللجنة أو مع العدو الإسرائيلي، إلى جانب الطلب من الجهة الضامنة للاتفاق أي عاموس هوكشتين تقديم تفسيرات واضحة حول القرار وآليات تنفيذه، وإبلاغ هذه الآليات إلى تل أبيب ودعوتها للالتزام منها ودعوة اللجنة إلى التقيد بما اتفِق عليه مع لبنان وليس ما يصدر عن تل أبيب من تفسيرات. 

 

ومن المعلوم أن حزب الله عمّم على عناصره الالتزام كاملاً بمندرجات قرار وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك التراجع عن المنشآت والنقاط والمواقع العائدة لهم، وتجنب عدم الرد بشكل تلقائي على أي نوع من الخروقات يقوم بها العدو، ومراجعة القيادة وانتظار أي أمر يصدر عنها، وهي الأجواء نفسها التي تم إبلاغها إلى الحكومة اللبنانية وإلى الجيش اللبناني أيضاً، والتي فهم منها التزاماً كاملاً من جانب حزب الله احتراماً للقرار ولتعهداته إزائه، مع تذكير الحزب بأن باتت مهمة حماية الجنوب تقع، منذ الآن وصاعداً، على الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، وعليها التعامل بالطريقة التي يرونها مناسبة إزاء التعديات والخروقات التي يقوم بها العدو. لكن يبدو أن الحكومة، عاجزة بالكامل عن التعامل مع الخروقات الإسرائيلية  وإحدى العلامات تجنبها إعطاء إذن للجيش اللبناني في التعامل عسكرياً مع أي خرق، وهو ما أجبر الجيش مثلاً على اتباع الطرق السلمية في محاولة التصدي للتوغلات، من خلال الاستعانة بوحدات من اليونيفيل وقطع الطرقات أمام جنود العدو، أو من خلال الانتشار عسكرياً في مواقع يتوغل فيها العدو من دون التصدي له عسكرياً.