حمل التطبيق

      اخر الاخبار  عون ردًّا على سؤال بشأن سحب السلاح: القرار اتُّخذ والتطبيق وفقاً للظروف   /   عون: زيارة اليوم تقليدية لتقدمة التهاني للراعي وأعايد اللبنانيين جميعاً على أمل أن نشهد ولادة لبنان الجديد لبنان المؤسسات لا لبنان الطوائف والأحزاب   /   عون: أنا والرئيس بري والرئيس سلام مصممون على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها لكن على مجلس النواب مناقشة القانون الانتخابي   /   الرئيس عون: شبح الحرب بات بعيداً وأنا متفائل والأمور تتجه نحو الإيجابية واتصالاتنا لا تتوقف مع الدول المؤثرة خصوصا الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية   /   الرئيس عون: هناك جرح في الجنوب فأهلنا لم يعودوا ولا تزال الاعتداءات مستمرّة وان شاء الله نشهد ولادة لبنان الجديد وتنتهي الحروب ونعيش السلام   /   الرئيس عون عقد خلوة مع البطريرك الراعي في مكتبه الخاص ببكركي   /   الإخبارية السورية: الجيش الإسرائيلي يتوغل في قرى بريف القنيطرة جنوبي البلاد   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو منخفض فوق البقاع الأوسط   /   السلطات التركية: اعتقال 115 شخصا للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش والتخطيط لهجمات حلال أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة   /   وصول رئيس الجمهورية جوزيف عون والسيدة الأولى إلى بكركي للمشاركة في قداس الميلاد   /   الخارجية الصينية: الوضع على الحدود مع الهند مستقر ونرفض تدخل الولايات المتحدة في هذه القضية   /   القناة 12 العبرية: جهاز الشاباك يعلن اعتقال إسرائيلي قام بالتصوير محيط منزل رئيس الحكومة السابق نفتالي بينت بطلب من الإيرانيين   /   الدفاع الروسية: قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 نفذت طلعات جوية فوق المياه المحايدة لبحري بارنتس والنرويج   /   قوات العدو الإسرائيلي تقوم بعملية تمشيط من مركز رويسات العلم باتجاه محيط بلدة كفرشوبا   /   شهيد وجريح بحالة حرجة جراء الغارة التي استهدفت سيارة في الهرمل   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في أجواء البقاع الشمالي   /   لجنة الأمن القومي لطاجيكستان: قوات حرس الحدود تشتبك مع مسلحين على الحدود الطاجيكية الأفغانية   /   ‏الجيش الإسرائيلي: هاجمنا قبل قليل عنصرًا في منطقة الناصرية بلبنان   /   معلومات عن استهداف سيارة على مفرق حوش السيد علي بالهرمل   /   الخارجية السعودية: نؤكد على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب زعزعة الأمن والاستقرار   /   الخارجية السعودية: المملكة عملت مع دولة الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف   /   الدفاع الروسية: دمرنا 141 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات عدة الليلة الماضية   /   الخارجية ‎السعودية: الجهود ما زالت متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في حضرموت والمهرة   /   الدفاع الروسية: دمرنا 141 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات عدة الليلة الماضية   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا قبل قليل عنصرا في حزب الله بجنوب لبنان   /   

هل أصبحت السياحة الداخلية طوق نجاة للطبقة المتوسطة في لبنان؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :



ملاك درويش - خاصّ الأفضل نيوز

ملامح الحياة اليومية للبنانيين تغيّرت،  وكان للسياحة نصيب كبير في ذلك بعدما شملت هذه التغييرات مختلف القطاعات، بما فيها السياحة. 


ومع ارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى الخارج نتيجة تدهور سعر صرف الليرة وارتفاع التكاليف بالدولار، وتدني الرواتب.. أصبحت السياحة الداخلية خيارًا متاحًا للكثيرين، وخاصة للطبقة المتوسطة التي كانت تعتمد في الماضي على قضاء عطلاتها خارج البلاد.


لكن، هل هذا التحوّل نحو السياحة الداخلية يُعدّ خيارًا بديلًا فعليًا أم مجرد حلّ اضطراري فرضته الظروف؟


للإجابة على هذا السؤال، قمنا بجولة ميدانية إلى بعض المناطق السياحية البارزة في لبنان، حيث التقينا بأصحاب المنتجعات، والمطاعم، وروّاد السياحة المحليين.


“كلفة أقل، لكن الخيارات محدودة”

عند زيارتنا لبلدة بيت الدين، التقينا بسامر، موظف مصرفي سابق، وهو يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته في أحد المنتجعات الجبلية. 
يقول سامر:

“لم أعد أستطيع تحمّل تكاليف السفر إلى الخارج كما كنت أفعل سابقًا، لذلك اخترت السياحة الداخلية. لكن حتى هنا، الأسعار باتت مرتفعة. تكلفة ليلة واحدة في منتجع بسيط تعادل نصف راتبي الشهري.”


سامر أشار إلى أن الخيارات أصبحت محدودة، حيث تتركز السياحة الداخلية في أماكن معروفة مثل فاريا، وطرابلس، والبترون، مع غياب التنوع الكافي في الأنشطة.


من جهة أخرى، يرى بعض أصحاب المنشآت السياحية في الأزمة فرصة لدعم الاقتصاد المحلي. ويقول صاحب مطعم في البترون، إن الإقبال المتزايد على السياحة الداخلية ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد. حيث اعتبر أنّ: “اللبناني اليوم يبحث عن تجربة ممتعة بتكاليف مقبولة. نحن نحاول توفير عروض تناسب الجميع، خاصة للعائلات، لكننا نصطدم بارتفاع التكاليف التشغيلية.”


التقينا أيضًا بمريم، معلمة مدرسة، وهي تستمتع بجلسة عائلية في منطقة المينا- طرابلس. 

وتقول مريم:
“السياحة الداخلية ليست فقط خيارًا اقتصاديًا، لكنها فرصة لاكتشاف جمال بلدنا. هناك أماكن لم أزرها من قبل، واليوم أصبحت أستمتع بالطبيعة والهدوء وأقدّر قيمة وطني..”


وتضيف: “صحيح أن التكلفة أقل مقارنة بالسفر، لكن المشكلة أن الخدمات في بعض الأماكن لا ترقى إلى التوقعات. نحتاج إلى اهتمام أكبر بالبنية التحتية.”


وفي السياق نفسه، وبحسب تقرير حديث صادر عن وزارة السياحة اللبنانية، شهدت السياحة الداخلية نموًا بنسبة 35% خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ومع ذلك، لا تزال تعاني من تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع كلفة المواصلات، وغياب الاستثمار في البنى التحتية، وانخفاض مستوى الخدمات في بعض المناطق.


فهل السياحة الداخلية هي الحل؟

تبدو السياحة الداخلية في لبنان خيارًا مفروضًا على الطبقة المتوسطة أكثر من كونها بديلًا ممتعًا. ورغم أنها تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية وتتيح للبنانيين فرصة لاستكشاف بلدهم، إلا أنها تواجه عقبات تجعلها بعيدة عن أن تكون الحل الأمثل.


يبقى التحدي الأكبر هو تطوير هذا القطاع ليصبح فعلاً خيارًا مستدامًا، بحيث لا تقتصر التجربة على التكاليف المقبولة، بل تتوسع لتشمل جودة الخدمات وتنوع الخيارات. 


فلبنان، بجماله الطبيعي وتراثه الثقافي، يملك كل المقومات ليكون وجهة مميزة، لكن المسألة تحتاج إلى تخطيط ودعم حقيقي.