مارينا عندس - خاص الأفضل نيوز
لماذا ارتفعت أسعار الذهب في الفترات الأخيرة؟ هل تشكيل الحكومة ساهم في انتعاش السوق؟ وماذا عن قرارات ترامب وعلاقاتها بالعملة النقدية؟
يؤكّد رئيس نقابة تجّار الذهب والمجوهرات في لبنان نعيم رزق، أنّه "ومرة جديدة أثبت المعدن الأصفر عبر السنين أنه ملاذ آمن لكلّ المواطنين، بحيث وصلت الأونصة في الساعات الأخيرة إلى 2940 دولار وهذا رقم تاريخي لم تصل الأونصة يومًا إلى هذه المستويات.
وحتّى بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسًا للمرة الثانية، اعتبر البعض أنّه سيدعم الاقتصاد وسيدعم الدولار، إنما فرض رسوم جمركية على الصين وعلى المكسسيك وكندا، تحديدًا على المعادن والألمنيوم والذهب.
وكما حصل عام 2024 كل التقارير أكدت أنّه سيتم تخفيض الفائدة على الدولار، ما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على المعادن الصفراء والاستغناء عن الدولار.
وأكّد في حديثه لموقع "الأفضل نيوز" أنّ العديد من الأسباب أدى إلى ارتفاع الطلب على الذهب مقارنةً بالعملة الخضراء، ومنها: المصارف المركزية تحمل كميات كبيرة جدًا من المعادن الصفراء بالإضافة إلى كافة الدول. وما زاد من ثقة الناس بالذهب اندلاع الحروب في كافّة دول العالم، فالوضع بين روسيا وأوكرانيا لا يزال قائمًا. وعدم الاستقرار الأمني والسياسي في العالم العربي لا يزال سيّد الموقف.
تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على غزّة ما أدى أيضًا إلى ارتفاع سعر الذهب جديدًا. أما البطالة في أميركا، أشارت التحقيقات إلى أنّ ارتفاع معدلات البطالة هدّد الثقة مع الدولار وبات الفقير والغني يدخر أمواله من خلال تجميع الذهب. فبمجرد أن تعلو الفائدة، تعلو المديونية الأميركية.
الشح في المناجم التي تحتوي على 9 مليار و500 مليون أونصة. وتم استخراج 7مليار و300 مليون أونصة، وحتى لو تم اكتشاف مناجم جديدة، فهي بحاجة إلى سنوات ليتم استخراج المعدن الذهبي وبيعه في السوق العالمي وتسعيره.
ومحليًّا، وبعد مرور سنوات صعبة عاشها لبنان، أكان بسبب كورونا والأزمة الاقتصادية والحرب وتفجير المرفأ، ومع أزمة المصارف، تأثر الوضع المادي وخف الطلب بشكل كبير على الذهب.
أما اليوم، ومع انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد تشكيل حكومة جديدة نحن نتأكد من تحسّن الاقتصاد وبالتالي ستنتعش الدورة الاقتصادية أما المعدن الأصفر سيسجل أعلى مستوياته.
أداء الذهب يتميّز مع خفض أسعار الفائدة على الدولار
يعتبر رئيس السلع الأساسية في مجموعة دي دبليو إس، داروي كونغ الذي يتوقع ارتفاع الذهب إلى 2800 دولار بحلول نهاية العام أنّه في حال تدهورت العلاقات التجارية مع سياسة ترامب الجديدة، فقد نرى سوق الأسهم يتفاعل سلبًا وسيكون الذهب أصلًا جيدًا للاحتفاظ به للتحوط ضد مثل هذه المخاطر.
وبالنسبة لبقية العالم، قد تدفع الحروب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة البنوك المركزية إلى تسريع وتيرة التيسير، وهذا سيناريو من شأنه أن يعزز أداء الذهب، حسبما نقلت بلومبيرغ عن الشريك الإداري في شركة فرونتر كوموديتيز السويسرية، ألين كارنيزيلو.
وبالنظر للمستقبل، يتوقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة على الدولار في أيلول المقبل وارتفاع الطلب على الذهب بشكل غير مسبوق.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 % لتصل إلى 32.16 دولارًا للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 0.4% إلى 989.50% دولارًا بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 986.97 دولارًا.