حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مظاهرة في نيويورك أمام محكمة الهجرة للمطالبة بالإفراج عن الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل   /   حماس: ننعى الشهيد المطارد أبو منى ونحذر من العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة على المشهد الفلسطيني   /   الحدث: مقاتلات إسرائيلية تقصف اللواء ٩٠ في محافظة القنيطرة السورية   /   مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية: بتوجيه الرئيس ترامب منعت وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية   /   هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: عائلات أسرى بغزة تعرضت لتهديدات من مسؤولين بالحكومة ومحاولات لإسكاتها   /   السيد الحوثي: نحن على موقفنا بشأن المهلة المحددة لإدخال المساعدات لغزة وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات   /   بوليتيكو عن مسؤول أوكراني: سنعرض هدنة في الجو والبحر ويجب أن توافق عليها روسيا لأنها تتعلق بإجراءات متبادلة   /   تراجع مؤشر بورصة وول ستريت الأمريكية بنسبة 4% وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ عام 2022   /   بوليتيكو عن مسؤول أوكراني: مجلس الوزراء فوض وزير الخارجية لتوقيع صفقة المعادن إذا اتفق عليها الجانبان   /   أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: نتنياهو رفض الدخول في صدام علني مع ترامب لكن مسؤولين عبروا عن غضبهم في جلسات خاصة   /   أكسيوس عن البيت الأبيض: ترامب يدعم المحادثات التي أجراها مبعوثه لشؤون الرهائن مع حماس   /   وزير الخارجية الهولندي: قطع إسرائيل للكهرباء عن غزة مقلق ومنع المساعدات والخدمات الأساسية مخالف للقانون الدولي   /   القناة 13 العبرية: وزيرة المواصلات هاجمت الشاباك وقالت إن الجهاز لم يمتلك معلومات قبل 7 أكتوبر وحتى الآن   /   هيئة البث الإسرائيلية: فريق المفاوضات الإسرائيلي لم يفوض للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة   /   أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أكدت لإسرائيل أن ويتكوف سيكون القناة الوحيدة للمفاوضات بشأن الرهائن   /   أكسيوس عن مصدر إسرائيلي: ويتكوف أبدى استعداده للبقاء 3 أيام أو 4 للتوصل لاتفاق إذا وصلت المفاوضات مرحلة جدية   /   المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بسوريا: الأمم المتحدة لم ترسل أي بعثة لتقصي الحقائق إلى المنطقة الساحلية بسوريا   /   زيلنسكي: حصلنا على حزم دفاعية جديدة وقرارات بزيادة الدعم ومزيد من الاستثمار في صناعتنا الدفاعية من دول أوروبا   /   وول ستريت جورنال عن مصادر: واشنطن وبيجين تبحثان عقد قمة بين الرئيسين بالولايات المتحدة في يونيو المقبل   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول بالخارجية الأمريكية: إرسال أوكرانيا وفدا رفيعا لجدة إشارة على أنها مستعدة للمضي قدما   /   رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: إعادة الرهائن هدف أسمى ويجب إعادتهم جميعا   /   القناة 12 الإسرائيلية: مئات المتظاهرين يطوقون مقر وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن   /   القناة 12 الإسرائيلية: مصدر في فريق المفاوضات أبلغ عائلات الأسرى أن المستوى السياسي يعرقل التوصل إلى صفقة   /   ‏اليونيفيل ستتسلم الجندي الذي اختطفته قوة إسرائيلية في محيط كفرشوبا جنوبي لبنان غدا الثلاثاء لتعيده إلى لبنان بعد اصابته برصاصة   /   الفاتيكان: الوضع الصحي للبابا فرنسيس يواصل التحسن ولا "تحفظات" على صعيد التشخيص   /   

لهذه الأسباب يُعلن "حـ.ـزبُ اللَّه" أنَّه في "استراحة المُحارب"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

يعيش "حزبُ اللَّه" في مرحلة "استراحة المُحارب"، كما أعلن أمينه العام الشَّيخ نعيم قاسم، لكن إلى حين، وترك مسألة معالجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمس في الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلّة، إضافة إلى احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشَّمالي لبلدةِ الغجر، للدولة اللبنانيّة، التي وافق الشيخ قاسم، أن تكون حصريّة السِّلاح لها بحفظ الأمن والدفاع عن لبنان، ولكن هذا الدور الحصري وهو ضروري وشرعي ودائم، يجب أن يقترن بأفعال، ولفترة زمنيَّة محددة.

 

فالدَّولة وعلى رأسها العماد جوزاف عون، قرَّرت سلوك طريق الحلِّ الدِّبلوماسي والسِّلمي، لاستعادة الأراضي المحتلَّة، وهي فترة سماح لهذا الشِّعار الذي لجأ إليه لبنان الرَّسمي منذ ما بعد قيام الكيان الصُّهيوني الغاصب في العام ١٩٤٨ على أرض فلسطين، واعتبرت الجهات الرَّسميّة وأطراف سياسيَّة وحزبيَّة، أن لبنان محمي باتفاقيَّة الهدنة، وبصداقاته الدوليَّة، وليس بحاجة إلى أن يبني جيشًا مسلَّحًا بعقيدة قتاليَّة، ومستعدًّا لمواجهة العدوِّ الإسرائيليِّ الذي له أطماع في لبنان، وانتزع منه سبع قرى تحوَّلت إلى مستوطنات، ومنع لبنان من استثمار مياهه في نهري الوزاني والليطاني، وكان يدخل إلى قرى وبلدات في الجنوب، يقتل ويخطف ويدمر، ويصل إلى بيروت ويفجِّر طائرات تابعة لـ "شركة طيران الشَّرق الأوسط" في ٢٨ كانون الأول ١٩٦٨ في المطار، ويغتال ثلاثة من قادة حركة "فتح" في منطقة فردان وسط بيروت في نيسان ١٩٧٣، ويغير بطائراته على مناطق لبنانية ومخيَّماتِ فلسطينيَّة، وذريعته وجود مقاومة في لبنان، فلسطينيَّة ووطنيَّة لبنانيَّة.

 

فلبنان الرَّسمي لم يدافع عن نفسه، لأنَّ المسؤولين فيه وتحديدًا الانعزال اللُّبناني، بأنَّ "قوَّة لبنان في ضعفه"، وهي مقولة كان يردِّدها رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل، في وقت كان عميد الكتلة الوطنية ريمون إده، يعلن بأن لبنان يحميه "البوليس الدولي"، لكن أي من الشِّعارين حمى لبنان الذي انقسم شعبه، بين من هو مع المقاومةِ، ومن هو مع الاستسلام أمام العدوِّ الإسرائيليِّ، فتسبَّب هذا الانقسام بـ "حرب أهليّة" ساهمت فيها عوامل خارجيّة، وأدَّى ذلك إلى احتلالين عام ١٩٧٨ و١٩٨٢، ولم يخرج العدوُّ الإسرائيليُّ من لبنان إلَّا بالمقاومة في ٢٥ أيار ٢٠٠٠.

 

و"حزب اللَّه" الذي يؤكِّد على استمرارِ المقاومة، أفسح للدَّولة وجيشها أن يقوم بمهمَّة تحرير الأرض، وقرَّرت الحكومة برئاسة نواف سلام، أن تلجأ إلى القرار ١٧٠١، الذي لم ينفِّذه العدوُّ الإسرائيليُّ منذ العام ٢٠٠٦، وخرقه آلاف المرَّات، واستمرَّ باحتلاله لأرض لبنانيَّة وتجاوزه للخطِّ الأزرق في ١٣ نقطة، ووافق "حزب اللَّه" على وقف إطلاق النار، استنادًا إلى القرار ١٧٠١ الذي في بنوده تحدَّث عن انتشار للجيش اللُّبناني مع القوّات الدوليَّة جنوب نهر اللِّيطاني، وأن لا يكون سلاح فيه إلَّا للجيش اللُّبناني الذي استكملَ انتشاره، وأعلن "حزب اللَّه" انتهاء وجوده المسلَّح، إلَّا أنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ ومعه أميركا وأطراف لبنانيَّة، يريدون من "حزبِ اللّه" أن يسلِّم سلاحه بالكامل عملًا بالقرار ١٥٥٩، وأن لا يكون له وجود مسلَّح شمال الليطاني، وهذا ما يرفضه "حزبُ اللَّه" الذي يؤكِّد قادته، بأنَّ السِّلاح هو احتياط بقوة لبنان الذي للعدوِّ الإسرائيليِّ أطماع فيه، وأنَّ الخطر الإسرائيليّ يبقى قائمًا لأنَّه توسعيٌّ واستيطانيٌّ، وأنَّ مستوطنين حضروا إلى تلّ العباد لإقامة صلاة لأحد أنبيائهم داخل لبنان، وهم يستعدُّون لضمِّ أراض لبنانيّة، وإقامة مستوطنات عليها، كما كان سيحصل في بلدة مارون الراس وغيرها.

 

فالادعاء بأنَّ قرار الحرب والسِّلم بيد الدولة، من قبل أطراف سياسيَّة لبنانيَّة، الغاية منه، هي أخذ لبنان إلى السَّلام مع العدوِّ الإسرائيليِّ، وهو ما أكَّد عليه المبعوث الأميركي إلى الشَّرق الأوسط ستيف ويتكوف، وتمَّ ربط توقيع لبنان لاتفاق سلام مع الكيان الصُّهيوني، بإعادة الإعمار، على أن يسبق ذلك قيام الجيش اللُّبنانيِّ بنزع سلاح "حزب اللَّه" وتدميره، وهو تحت الاختبار، أو أنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ يواصل اعتداءاته خارقًا اتفاق وقف إطلاق النَّار، في ظلِّ غيابٍٍ للَّجنة المراقبة لتطبيق الاتفاق، وانكفاء للحكومة اللّبنانيّة عن دورها، سوى بالتَّصريحات.

 

من هنا يؤكِّد "حزبُ اللَّه" أنَّه في "استراحة المُحارب".