حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حركة المرور كثيفة على بولفار ‎بيار الجميل باتجاه ‎الكرنتينا   /   معلومات mtv: الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار ولا تأكيدات أمنيّة بعد حول الأسباب والتفاصيل   /   وزارة الصحة: ارتفاع عدد الجرحى إلى 13 جراء الغارة الإسرائيلية على شقة في النبطية   /   "السكوت جريمة".. مراد: الاعتداءات الإسرائيلية إعلان مستمر للعدوان   /   عون: إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية ما يستوجب تحرّكًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات   /   لجان الدفاع عن حقوق المستأجرين: تعديل قانون الإيجارات يشكل مساساً خطيراً بحقوقهم المكتسبة ولا يعالج اصل الازمة   /   قيادة الجيش: سنقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة شمع – صور اليوم ما بين الساعة 13.45 والساعة 15.00   /   التحكم المروري: تعطل شاحنة على اوتوستراد جونية المسلك الشرقي محلة حارة صخر ودراج من مفرزة سير جونية يعمل على تسهيل السير في المحلة   /   نيويورك تايمز: الحقل الذي سيطرت عليه روسيا خلال الأيام الأخيرة من أثمن حقول الليثيوم بأوكرانيا   /   نيويورك تايمز: روسيا استولت على حقل ليثيوم في دونيتسك في تحد لصفقة المعادن بين كييف وواشنطن   /   ساعر: كنا نخشى ضربة إيرانية استباقية بعد إخلاء القواعد الأميركية ونجاحنا اعتمد على ضربة أولى عطّلت القيادة والسيطرة   /   الخارجية في رسالة لغوتيريش: لبنان متمسّك ببقاء قوات ‎اليونيفيل والتعاون معها جنوبي البلاد   /   رسالةٌ من الخارجية اللبنانية الى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة   /   ساعر: سنرد بقوة إذا سعت ‎إيران للحصول على أسلحة نووية   /   جدعون ساعر: تكبدنا خسارة بشرية مؤلمة في حرب ‎إيران لكنها أقل بكثير مما توقعناه   /   وزير الخارجية الإسرائيلي لـ "جيروزاليم بوست": حققنا كل أهداف هجومنا على ‎إيران وعمليتنا ستدرس بالأكاديميات العسكرية   /   وزارة الصحة: شهيدة و11 جريحا في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في النبطية في جنوب ‎لبنان   /   الحزام الناري على النبطية يُعد ثاني اكبر عدوان على المنطقة بعد توقف حرب الـ66 يومًا بأكثر من 20 غارة بصواريخ ارتجاجية خلال ربع ساعة   /   رئيس الحكومة نواف سلام عبر "اكس": أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية   /   مراسل الأفضل نيوز: شهيدة و4 جرحى مدنيين في العدوان الجوي الذي نفذته مسيرة اسرائيلية على شقة في النبطية   /   روسيا تستدعي السفير الألماني في موسكو على خلفية سوء معاملة صحافيين روس يعملون في ألمانيا   /   رئيس الحكومة نواف سلام أطلع رئيس الجمهورية على نتائج زيارته إلى دولة قطر واللقاءات التي عقدها مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني   /   إصابة 4 مواطنين بجروح من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان   /   الإدارة العسكرية في دنيبرو: قتلى وجرحى في الهجمات الصاروخية على مدينة سمار شرقي أوكرانيا   /   الأخبار: إصابات جراء الغارة التي استهدفت مبنى سكنياً في النبطية   /   

الحكومة أمام امتحانات بالجملة.. والتعيينات مؤشر أولي لسلوكها

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعدما أكثرت الحكومة من وعودها الوردية للبنانيين، سواء في بيانها الوزاري أو في مواقف رئيسها نواف سلام، فإن مجموعة من الامتحانات تنتظرها تباعا لاختبار حدود قدرتها على ترجمة حبر الورق إلى إنجازات حقيقية. 

 

وغالب الظن، أن معظم اللبنانيين الذين لدغتهم التجارب السابقة وأثقلتهم خيبات الأمل المتلاحقة، لن يمنحوا الحكومة علامة فوق المعدل إلا بعدما تنجح في اعتماد سياسات رشيدة وراشدة وفي صنع حلول منصفة للأزمات المتراكمة.

 

ومن بين الاستحقاقات الداهمة، "وجبة" التعيينات الأمنية والمالية التي ستعطي مؤشرا أوليا إلى نمط تفكير الحكومة وطبيعة سلوكها في مقاربة الملفات الداخلية، وذلك على قاعدة أن المكتوب يُقرأ من عنوانه.

 

من هنا، سيكون على الحكومة أن تثبت أن التعيينات التي ستتم في قيادة الجيش والأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة ومصرف لبنان وغيرها إنما ستستند بالدرجة الأولى إلى معايير النزاهة والكفاءة والجدارة والاستقامة بحيث يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وهو الأمر الذي من شأنه، إذا تم على هذا النحو، أن يوجه رسالة إيجابية إلى الداخل والخارج معا.

 

وحتى لا تكون هناك مبالغات في التقديرات، لا يجب إغفال حقيقة أن التعيينات الرسمية في لبنان، كانت ولا تزال تحصل، وفق قواعد النظام الطائفي وقواه الحاكمة، وبالتالي فإن الواقعية تقتضي الاعتراف بأنه من المستحيل إسقاط عُرف المحاصصة كليا قبل أن يجري إلغاء الطائفية وبناء الدولة المدنية على أساس المواطنة. 

 

ومع ذلك، يمكن بالتأكيد حصر أضرار النظام الطائفي والمحاصصة التقليدية بدءا من اختيار الأفضل في كل طائفة ثم عبر أن يحرص ممثل كل طائفة في مركز عام على أن يكون في خدمة الجميع وليس في خدمة طائفته أو من عيّنه حصرا. 

 

أما الاختبار الثاني الذي لم يعد يتحمل المناورة والتحايل فهو تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية التي باتت أولوية داخلية بمقدار ما هي شرط خارجي لمساعدة لبنان. 

 

وإذا كانت هناك مجموعة من الإصلاحات البنيوية والهيكلية التي لم يعد بمقدور لبنان الرسمي التفلت أو الإفلات منها، فإن التحدي الأساسي يتمثل في تكييفها مع متطلبات الشعب اللبناني ومصالح الدولة بالدرجة الأولى، من دون الخضوع الكامل إلى أجندة صندوق النقد الدولي أو الدول المانحة المحتملة، خصوصا متى يحصل تعارض بين تلك الأجندة والمصلحة الوطنية العليا. 

 

ومن بين الأولويات الملحة على هذا الصعيد ضمان حقوق المودعين واستعادة أموالهم، بحيث لا ياتي أي حل للأزمة المالية والوضع المصرفي على حسابهم. 

 

وإلى جانب كل ذلك، يبقى الامتحان السيادي هو الأصعب بالنسبة إلى الحكومة، لأنها إذا لم تتمكن من تحرير المساحة الجنوبية التي لا يزال الكيان الإسرائيلي يحتلها وإذا لم تستطع وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بأشكال مختلفة لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، فإن أي إنجاز قد يتحقق في مجال آخر سيبقى مبتورا، إضافة إلى أن استمرار الاحتلال والاعتداءات يحول في حد ذاته دون تشكيل بيئة ملائمة للنهوض الاقتصادي والمالي. 

 

بناء عليه، هل ستتمكن الحكومة من مواجهة كل هذه التحديات بنجاح مرتكزة على الزخم الداخلي والخارجي الذي حظيت به ؟ أم إنها في طبيعة تكوينها أضعف من أن تتصدى لها بالفعالية المطلوبة؟

 

وحدها الأيام المقبلة ستحمل الرد، وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان.