حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزارة البترول المصرية: انقلاب بارجة بحرية في خليج السويس   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: مصير ‎صنعاء هو مصير ‎طهران   /   ترامب: من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الهند   /   محلّقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية باتجاه مفرق ديرميماس ــ هورا دون وقوع إصابات   /   ترامب: لديَّ خيارين أو ثلاثة من أفضل الخيارات ليحلوا محل جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي   /   الحوثيون: لن نتوقف عن إسناد غزة وأي توجه لإسرائيل نحو التصعيد في اليمن سيفشل   /   البرلمان الإيراني: هناك شرطان لاستئناف التعاون مع الوكالة الذرية الدولية   /   برلماني إيراني في لجنة الأمن القومي: سنخصّب اليورانيوم بقدر الحاجة ومن دون شروط   /   سُمع دوي انفجار في منطقة جرد طاريا شرقي لبنان تبيّن لاحقاً أنه ناجم عن تفجير صخور في إحدى الكسارات العاملة في المنطقة ولا صحة لأي أنباء أخرى متداولة   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب الحوثيين في اليمن   /   وسائل إعلام إسرائيلية: المجلس الوزاري المصغر بكامل هيئته ينعقد مساء السبت قبل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن   /   ترامب: أدعو أصدقائي الجمهوريين في مجلس النواب لإقرار قانون الإنفاق   /   رشقات رشاشة غزيرة يطلقها الجيش الاسرائيلي من موقع الراهب بإتجاه المنطقة الحرجية في اطراف بلدة عيتا الشعب   /   القناة 12 الإسرائيلية: التقديرات أن إسرائيل مستعدة لبحث صيغ لم تكن مستعدة لقبولها خاصة المتعلقة بإنهاء الحرب   /   القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين: نحن أكثر تفاؤلا وهناك حلول تتبلور ونهج أكثر إيجابية للمضي قدما   /   القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين: بالتزامن مع الضغط الأمريكي هناك ضغط قطري قوي على حماس لإعادة الأطراف للتفاوض   /   تحليق مسيّرات فوق الناعمة وخلدة   /   القناة 12 الإسرائيلية: التقديرات أن إسرائيل مستعدة لبحث صيغ لم تكن مستعدة لقبولها خاصة المتعلقة بإنهاء الحرب   /   مراسل الأفضل نيوز: تحليق للطيران المسير الاسرائيلي فوق البقاع الغربي   /   السفير الأميركي لدى إسرائيل: ربما تحتاج قاذفات "بي-2" إلى زيارة اليمن   /   عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق أيزنكوت: يجب إنهاء حرب غزة   /   ‏"أكسيوس" عن ترامب: سيتعين علينا اعتقال زهران ممداني إذا لم يتعاون مع دائرة الهجرة والجمارك   /   الصليب الأحمر الدولي يعرب عن "قلق عميق" إزاء توسيع إسرائيل عملياتها في غزة   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: منظومة حيتس اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن   /   الجيش الإسرائيلي: اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن   /   

"التوحد مش نهاية.. هو بداية مختلفة"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


سحر ضو - خاص الأفضل نيوز

 

التوحد اختلافٌ يُربك العالم، ويطرح أسئلة لا تنتهي: هل هو حالة قابلة للعلاج أم أسلوب حياة مختلف؟

 

في زمن تتسارع فيه الاكتشافات الطبية والنفسية، لا يزال التوحد يحير العلماء والمجتمع، لا بسبب غموض أسبابه فقط، إنما أيضاً بسبب صعوبة التعامل معه وفهمه.

 

فالتوحد لا يُختزل في تأخّر لغوي أو سلوكيات غير مألوفة، بل يعكس طريقة مختلفة تماماً لفهم العالم والتفاعل معه.

 

يظهر "التوحد" في وقت مبكر، غالباً قبل سن الثالثة، حيث يترك أثراً عميقاً على طريقة عمل الدماغ، ما يؤدي إلى صعوبات في التواصل، والعلاقات الاجتماعية، وتكرار سلوكيات معينة بشكل نمطي.

 

وفي هذا الخصوص، توضح الاختصاصية النفسية "رشا ضو" أن الطفل المصاب بالتوحد لا يواجه فقط تأخراً في الكلام، إنما يستخدم اللغة بطريقة غير تقليدية، فيُكرر الكلمات دون إدراك لمعناها، أو يصدر أصواتاً لا تشكّل جملاً مفهومة.

 

كما يفتقر إلى القدرة على قراءة تعابير الوجه ومشاعر الآخرين، ما يجعله يواجه صعوبة حتى في التواصل مع من هم الأقرب إليه. وغالباً ما يلجأ إلى حركات جسدية متكررة كطريقة للتعبير عن مشاعر مثل التوتر أو الفرح، ويتمسك بروتينه اليومي بشكل صارم.

 

وتشير "ضو" إلى أن الأعراض قد تبدأ بالظهور منذ عمر ستة أشهر في الحالات المتوسطة والشديدة، حيث يلاحظ الأهل غياب التفاعل البصري وضعف الاستجابة للمحفزات الاجتماعية. أما في الحالات الخفيفة، فقد تمر دون ملاحظة حتى يبدأ الطفل بمواجهة تحديات في بيئات أكثر تعقيداً، مثل المدرسة.

 

وتضيف أن التوحد لا يُصنّف كمرض نفسي أو عقلي بالمعنى التقليدي، بل هو اضطراب عصبي-نمائي معقّد الأبعاد. لا وجود لعلاج نهائي له، غير أن التدخل المبكر، وتعديل السلوك، وتدريب المهارات الاجتماعية يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة المصاب.

 

وتُستخدم الأدوية أحياناً لمعالجة أعراض مرافقة كالتوتر أو اضطرابات النوم، لكنها لا تُعتبر حلاً مباشراً للتوحد.

 

العامل الوراثي يُعد من العناصر الأساسية في فهم هذا الاضطراب، فيما تبقى النظريات المرتبطة بالعوامل البيئية أو اللقاحات غير مثبتة علمياً.

 

وعلى الرغم من التحديات التي قد تبدو مُحبِطة، إلا أن الأمل يظل حاضراً.

فبعض الأطفال يُحققون تقدماً ملحوظاً، يتفاعلون، يتعلّمون، ويعيشون باستقلالية نسبية.

 

التوحد لا يُغلق أبواب الحياة، إنما يدعونا إلى إعادة النظر في معانيها، بفهم أعمق، وصبر أكبر، ودعم لا ينقطع، كي يتمكن كل من يواجه هذا التحدي من الوصول إلى أقصى إمكاناته.