حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الأونروا: يجب حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني   /   القناة 12 العبرية: صمود وقف إطلاق النار بلبنان يتطلب عملية سياسية للتعامل مع الجماعات المسلحة غير الحكومية   /   ‏"سي إن بي سي" عن البيت الأبيض: ما قيل عن تعليق للرسوم الجمركية لتسعين يومًا هي أخبار كاذبة   /   ‏‌قائد قوات اليونيفيل: ندعو جميع الأطراف لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 ووقف الأعمال العدائية   /   قائد قوات اليونيفيل: توازن القوى تغير كثيرا وقد نشهد أخيرا عملية بطيئة نحو وقف إطلاق نار أكثر ديمومة في ‎لبنان   /   وزير الخارجية الهندي: تحدثت مع وزير الخارجية الأميركي بشأن التوصل لاتفاق تجاري ثنائي مبكر   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرة إسرائيلية تستهدف خيمة داخل أرض زراعية في بلدة بيت ليف   /   الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء اتفقت على ضرورة رد واضح ومسؤول على الرسوم الجمركية الأميركية   /   سلام: الجيش اللبناني يقوم بدور كبير في الجنوب ويستكمله بالاتجاه الصحيح   /   رئيس الحكومة نواف سلام: الحكومة مصممة على الإصلاح والعمل لحصر السلاح بيد الدولة   /   وزارة الصحة: جريح في غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة بيت ليف   /   مفوض التجارة للاتحاد الأوروبي: الاتحاد الأوروبي سيبقى منفتحًا ويفضّل بقوة المفاوضات لكن لن ننتظر إلى ما نهاية   /   رئيس الوزراء البريطاني: لن نبرم صفقة تجارية مع أميركا إذا لم تكن في مصلحتنا الوطنية   /   رئيس الوزراء البريطاني: سنعمل مع الشركاء الرئيسيين لتقليص العوائق على التجارة في أنحاء العالم   /   رئيس وزراء بريطانيا: التبعات الاقتصادية العالمية ستكون عميقة   /   رئيس الوزراء البريطاني: لا أحد ينتصر في الحرب التجارية   /   كندا تتقدم بشكوى أمام "منظمة التجارة العالمية" بسبب الرسوم الأميركية على السيارات   /   بورصة وول ستريت تبدأ تعاملاتها على تراجعات حادة متأثرة بالرسوم الجمركية الأميركية والصينية   /   افتتاح الأسواق الأميركية بعد موجة خسائر في أسواق المال العالمية   /   ترامب: نضع معايير صارمة لكن عادلة   /   ترامب: كل دول العالم تتواصل معنا   /   رئيس وزراء اليابان: أجريت اتصالاً هاتفياً مع ترامب واتفقنا على مزيد من المحادثات بشأن الرسوم   /   ‏رئيسة المفوضية الأوروبية: نحن على استعداد للتفاوض مع الولايات المتحدة بخصوص الرسوم الجمركية   /   المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: التحقيق لا يزال جاريا في إطلاق النار على سيارات إسعاف برفح قبل أسبوعين   /   ‏قادة مصر والأردن وفرنسا: ضرورة العودة الفورية لاتفاق وقف النار في غزة وضمان تنفيذه   /   

"التوحد مش نهاية.. هو بداية مختلفة"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


سحر ضو - خاص الأفضل نيوز

 

التوحد اختلافٌ يُربك العالم، ويطرح أسئلة لا تنتهي: هل هو حالة قابلة للعلاج أم أسلوب حياة مختلف؟

 

في زمن تتسارع فيه الاكتشافات الطبية والنفسية، لا يزال التوحد يحير العلماء والمجتمع، لا بسبب غموض أسبابه فقط، إنما أيضاً بسبب صعوبة التعامل معه وفهمه.

 

فالتوحد لا يُختزل في تأخّر لغوي أو سلوكيات غير مألوفة، بل يعكس طريقة مختلفة تماماً لفهم العالم والتفاعل معه.

 

يظهر "التوحد" في وقت مبكر، غالباً قبل سن الثالثة، حيث يترك أثراً عميقاً على طريقة عمل الدماغ، ما يؤدي إلى صعوبات في التواصل، والعلاقات الاجتماعية، وتكرار سلوكيات معينة بشكل نمطي.

 

وفي هذا الخصوص، توضح الاختصاصية النفسية "رشا ضو" أن الطفل المصاب بالتوحد لا يواجه فقط تأخراً في الكلام، إنما يستخدم اللغة بطريقة غير تقليدية، فيُكرر الكلمات دون إدراك لمعناها، أو يصدر أصواتاً لا تشكّل جملاً مفهومة.

 

كما يفتقر إلى القدرة على قراءة تعابير الوجه ومشاعر الآخرين، ما يجعله يواجه صعوبة حتى في التواصل مع من هم الأقرب إليه. وغالباً ما يلجأ إلى حركات جسدية متكررة كطريقة للتعبير عن مشاعر مثل التوتر أو الفرح، ويتمسك بروتينه اليومي بشكل صارم.

 

وتشير "ضو" إلى أن الأعراض قد تبدأ بالظهور منذ عمر ستة أشهر في الحالات المتوسطة والشديدة، حيث يلاحظ الأهل غياب التفاعل البصري وضعف الاستجابة للمحفزات الاجتماعية. أما في الحالات الخفيفة، فقد تمر دون ملاحظة حتى يبدأ الطفل بمواجهة تحديات في بيئات أكثر تعقيداً، مثل المدرسة.

 

وتضيف أن التوحد لا يُصنّف كمرض نفسي أو عقلي بالمعنى التقليدي، بل هو اضطراب عصبي-نمائي معقّد الأبعاد. لا وجود لعلاج نهائي له، غير أن التدخل المبكر، وتعديل السلوك، وتدريب المهارات الاجتماعية يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة المصاب.

 

وتُستخدم الأدوية أحياناً لمعالجة أعراض مرافقة كالتوتر أو اضطرابات النوم، لكنها لا تُعتبر حلاً مباشراً للتوحد.

 

العامل الوراثي يُعد من العناصر الأساسية في فهم هذا الاضطراب، فيما تبقى النظريات المرتبطة بالعوامل البيئية أو اللقاحات غير مثبتة علمياً.

 

وعلى الرغم من التحديات التي قد تبدو مُحبِطة، إلا أن الأمل يظل حاضراً.

فبعض الأطفال يُحققون تقدماً ملحوظاً، يتفاعلون، يتعلّمون، ويعيشون باستقلالية نسبية.

 

التوحد لا يُغلق أبواب الحياة، إنما يدعونا إلى إعادة النظر في معانيها، بفهم أعمق، وصبر أكبر، ودعم لا ينقطع، كي يتمكن كل من يواجه هذا التحدي من الوصول إلى أقصى إمكاناته.