حمل التطبيق

      اخر الاخبار  بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي يخصص 1.8 مليار دولار لتعزيز الجاهزية الدفاعية للقارة على خلفية الحرب في أوكرانيا   /   التحكم المروري: قتيل و٤ جرحى في ٤ حوادث سير خلال الـ24 ساعة الماضية   /   ‏ألمانيا: وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا لمناقشة خطة ترامب للسلام في غزة   /   مصادر دبلوماسية للجزيرة: مشروع بيان مجلس الأمن يدعو كل الأطراف للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان   /   وزارة الصحة: 6 جرحى في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان   /   الرئيس عون: السلوك التصعيدي الإسرائيلي خرق جسيم للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية   /   الرئيس جوزاف عون: العدوان الإسرائيلي على الجنوب سياسة ممنهجة لتدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي   /   مراد: القضاء هو العمود الفقري لأي دولة   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بنى تحتية لحزب الله وجمعية أخضر بلا حدود في جنوب لبنان   /   سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان   /   القناة الـ12 الإسرائيلية: الغارات في لبنان استهدفت مصنعا للأسمنت يستخدمه حزب الله لتأهيل بنيته التحتية   /   وزارة الصحة اللبنانية: جريح في غارة العدو الإسرائيلي على بنعفول قضاء صيدا جنوب لبنان   /   الكرملين: بوتين أبلغ ترمب أن روسيا تملك السيطرة على كل الجبهة في أوكرانيا   /   "الوكالة الوطنية": صدى الغارات العنيفة يسمع في مدينة صيدا   /   معلومات للـLBCI: بلغ عدد المسجلين للاقتراع في الاغتراب ١٢٠٠٠ منذ ٢ تشرين الأول حتى اليوم   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يخرق جدار الصوت في الجنوب بالتزامن مع الغارات العنيفة   /   مراسل "الأفضل نيوز": غارات عنيفة تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدات انصار سيناي وبصفور   /   مصادر يمنية لـ"العربية": شقيق زعيم الحوثيين أصيب في الغارة التي قتلت رئيس أركانهم   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مراد يبحث مع رؤساء بلديات بقاعية شؤون تنموية وتربوية   /   النائب فؤاد مخزومي للحدث: الرئيس عون وضع أولوية أمن البلاد أمامه   /   ترامب: إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة لن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم   /   الجيش الإسرائيلي: مقتل رئيس أركان الحوثيين وجه ضربة قوية لهم   /   ‏ترامب: سألتقي مع بوتين في المجر   /   

الاعتداءُ الإسرائيليُّ الثَّالثُ على الضَّاحية رسالةٌ إلى الحكومة اللّبنانيّةِ للبدء بنزع سلاح "حـ.ـز.بِ اللَّـ.ـه"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز 

 

في خلال شهر، ومنذ ٢٨ آذار الماضي، شنَّ العدوُّ الإسرائيليُّ ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية، وهي تأتي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في ٢٧ تشرين الثاني الماضي، والذي لم يتم الالتزام به من قبل الكيان الصهيوني، الذي اعتدى على سيادة لبنان واستهدف مدنه وبلداته وقراه في جنوب نهر الليطاني وشماله، بحوالي ٤ آلاف عمليّة عسكريّة قتل فيها نحو ١٥٠ شـ.هيدً.ا ومئات الجرحى وخلَّف دمارًا في المنازل والأبنية والمؤسسات دون أيِّ رادع، من الجيش اللّبنانيِّ، وقوات الأمم المتحدة التي عليها المساعدة في حفظ الأمن والاستقرار، في وقت، تخلّت "لجنة الإشراف العسكريّة" على مراقبة وقف إطلاق النار والتي يرأسها ضابط أميركيٌّ عن مهمَّتها، فتركت للعدوِّ الإسرائيليِّ أن يقوم باعتداءاته، التي كان آخرها في حي الجاموس بالضاحية الجنوبية، فزعم أنه استهدف مستودعًا (هنغار) يخزن فيه "حـ.ـز.بُ اللَّـ.ـه" أسلحة متطورة، وهو ادعاء كاذب وفقًا لما كشفته التقارير الأمنية والإعلامية، بأن لا وجود لأيِّ أثر للسِّلاح، وهو الادِّعاء الكاذب الذي سبق وأعلنه، عند استهدافه مبنى في أول نيسان الماضي، وأشار إلى أنه يحتوي مسيرات، واستشهد فيه حسن بدير الذي وصفه العدوُّ الإسرائيليُّ، بأنه قيادي في "حـ.ـزب اللَّـ.ـه" ومسؤول عن وحدة المسيرات". 

 

أما الرسالة التي قصد العدوُّ الإسرائيليُّ من توجيهها بعمله العسكري، فهي إلى الحكومة اللبنانيةِ التي اتهمها رئيس حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بأنها لم توقف تهديدات "حـ.ـز.ب اللَّـ.ـه" إلى الكيان الصُّهيونيّ، بنزع سلاحه أو إجباره على تسليمه بالقوة، حيث يلاقي الطلب الإسرائيلي الأطراف الحزبية والسياسية واللبنانية، التي تدعو الحكومة أن تضع فترة زمنيّة لـ "حـ.ـز.بِ اللَّـ.ـه" كي يسلم سلاحه أو تلجأ إلى استخدام القوة عبر الجيش اللبناني، وهذا ما لا يوافق عليه رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي تحدث مؤخرًا عن أن موضوع سلاح "حـ.ـز.بِ اللَّـ.ـه" عبر موفده العميد المتقاعد ددي رحال، ولم يمانع "حـ.ـز.بُ اللَّـ.ـه" من أن تكون الدولة صاحبة قرار الحرب والسلم، على أن يسبق ذلك، انسحاب الاحتلال الإسرائيليِّ من كل الأراضي اللّبنانيّةِ التي يسيطر عليها، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، عملًا بالقرار ١٧٠١.

 

فالعدوان الإسرائيليُّ الأخير استهدف الحلَّ الدبلوماسيَّ، الذي أكد الرئيس عون أنه السبيل الوحيد، للوصول إلى استقرار داخلي، وهدوء على الحدود مع فلسطين المحتلة، لكن رئيس الجمهورية عاتب لا بل غاضب من الدول التي تريد مساعدة لبنان، ولا تفعل، كمثل أميركا وفرنسا اللتين ناشدهما أن يوقفا الاعتداءات الإسرائيليّة، لكنهما لم تقوما بدورهما الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار ومراقبته من قبل اللجنةِ التي يشاركان فيها كعضوين أساسيين، فلم يتمكن الرئيس عون من وقف العدوان الإسرائيليِّ الأخير على الضاحية، بعد التحذير والتهديد الذي أطلقه الناطق الرسمي باسم جيش العدوِّ الإسرائيليِّ أفيخاي أدرعي، ليتبين بأن نتنياهو أبلغ واشنطن بالعدوان قبل حصوله، ولم تردعه الإدارة الأميركية، وأن فرنسا لم تقم بدورها بدعوة لجنة الإشراف إلى الاجتماع، أو دعوة مجلس الأمن الدولي.

 

وفي موازاة اللامبالاة الأميركية والفرنسية والأممية، فإنَّ الحكومة اللبنانية متَّهمة بالتقصير، وهذا ما ورد في تصريحاتٍ ومواقف مسؤولين ونواب في "حـ.ـز.بِ اللّـ.ـه"، الذين سألوا الدولة عن دورها في الدفاع عن لبنان ومواطنيه، فبات "حـ.ـز.ب اللَّـ.ـه" أمام وضع دقيق في وقت يتحرك العدوُّ الإسرائيليُّ، في استهدافاته، دون أن يقوم الحزب بالرَّدّ، فأضعفه أمام بيئته التي تطالبه أن لا يبقى متفرِّجًا، وهو اختبر الدولة اللبنانية التي تريد امتلاك قرار السِّلم فقط.