حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: أطراف بلدة عيترون تتعرض لرشقات رشاشة من الأسلحة الثقيلة مصدرها موقع المالكية الإسرائيلي   /   سموتريتش: الجيش الإسرائيلي لن ينحسب من النقاط الـ 5 في جنوبي لبنان   /   ‏سموتريتش: سكان الشمال لن يروا حزب الله على الأسوار بعد الآن   /   غانتس: تشبيه المختطفين في غزة بأسرى الحرب خطر على حياتهم وهذه المقارنة تخدم رواية حماس   /   الجديد: مجلس القضاء الاعلى أنهى التشكيلات القضائية بانتظار ان يتسلمها وزير العدل الموجود حاليا في مجلس النواب   /   اللجان النيابية المشتركة تقر في جلستها اقتراح القانون الرامي إلى اخضاع المتعاقدين في وزارة الاعلام لشرعة التقاعد   /   وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الوفيات بسبب المجاعة إلى 154 منها 89 طفلا   /   ‏"هآرتس": إسرائيل تمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحافيين بتصوير الدمار الهائل في غزة   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: 80% من الشعب يدعمون التوصل لاتفاق يعيد كل المخطوفين   /   وسائل إعلام إسرائيلية: وزراء وأعضاء كنيست يطلبون من وزير الدفاع السماح بتنظيم جولات بشمال غزة تحضيرا للاستيطان   /   إدارة النقل في هاواي: استئناف الرحلات الجوية في مطار هونولولو الدولي في هاواي   /   ‏الوكالة الوطنية للإعلام: الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين لبنان والجزائر التي كانت شكلت عام 2002   /   الهلال الأحمر المصري: دخول قافلة مساعدات غذائية وإغاثية جديدة لقطاع غزة تضم نحو ألف طن   /   حركة المرور كثيفة من ‎نهر الكلب باتجاه ‎جونية حتى مفرق ‎غزير   /   الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان مالطا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين   /   وزير التراث الإسرائيلي: يجب تعريف المخطوفين بأسرى حرب والتعامل معهم في نهاية الحرب وتحريرهم الآن ليس أولوية   /   كولومبيا تأمر بعمليات إجلاء على ساحلها المطل على المحيط الهادئ بعد تحذير من تسونامي جراء زلزال روسيا   /   الداخلية السورية: الحكومة فتحت ممرات لتسهيل الخروج المؤقت لمن شاء من السويداء بعيدا عن مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون   /   رويترز: أمواج التسونامي وصلت إلى سواحل كاليفورنيا   /   محلقة اسرائيلية معادية ألقت قنبلة بالقرب من الجبانة في بلدة عيتا الشعب   /   رئيس وزراء مالطا: سنعترف بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر   /   طيران مسيّر على علو منخفض فوق قرى ‎الزهراني   /   الرئيس بري لـ "الجمهورية" ردًا على ما يتم تداوله عن خلافات بينه وبين الحزب: "لا أنا ولا الحزب معنا خبر.. دعهم يثرثرون"   /   الخارجية الصينية: الحروب التجارية لن يكون فيها أي رابح وسنعمل على حماية سيادتنا ومصالحنا الاقتصادية   /   التحكم المروري: تعطل شاحنة على اوتوستراد ‎الزلقا باتجاه ‎انطلياس و ‎حركة المرور كثيفة في المحلة   /   

المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني: بين الدعم الاستراتيجي وتحديات السيادة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش- خاصّ الأفضل نيوز

 

في خطوة لافتة تعكس تحوّلات في السياسة الأميركية تجاه لبنان، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في آذار الماضي عن رفع التجميد عن مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني، بعد أن تم تحويلها من مصر في أواخر عهد إدارة بايدن. جاء هذا القرار في ظل تغيّرات سياسية وأمنية داخلية وإقليمية، أبرزها انتخاب قائد الجيش السابق جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، بالإضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل في تشرين الثاني 2024.

 

في أواخر عام 2024، قررت إدارة بايدن إعادة تخصيص 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر إلى لبنان، بسبب مخاوف متزايدة بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر، وخاصة الاعتقالات السياسية الواسعة. تم توجيه هذه الأموال لدعم الجيش اللبناني، الذي وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه "شريك رئيسي" في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن مع بداية إدارة ترامب، تم تجميد هذه المساعدات ضمن مراجعة شاملة للمساعدات الخارجية، لتعود وزارة الخارجية الأميركية وتُعلن عن استثناء خاص يسمح بصرف هذه الأموال، مشيرة إلى أهمية دعم الجيش اللبناني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في المنطقة .

 

تهدف المساعدات الأميركية بحسب مصادر عسكرية إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني في عدة مجالات أبرزها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من خلال نشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة، تعزيز السيادة الوطنية عبر تأكيد دور الجيش كالقوة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان، وتحسين القدرات اللوجستية والتقنية لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تؤثر على جاهزية الجيش.

 

وبحسب المصادر يواجه الجيش اللبناني تحديات كبيرة، منها نقص في المعدات المتقدمة، وتأثير الأزمات الاقتصادية على رواتب الجنود وظروفهم المعيشية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والطائفية التي قد تؤثر على استقلالية المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية تحرك مؤخراً لتحسين رواتب العسكريين، وبحسب معلومات "الأفضل نيوز" يبدو أن هذا الموضوع سيشهد تطورات إيجابية خلال المرحلة المقبلة بعد أن أبدت قطر استعدادها للمساعدة.

 

هذا الدعم الأميركي للجيش اللبناني لا يكفي، إذ تشدد مصادر سياسية متابعة على أن المطلوب "الثقة" بالجيش اللبناني، وهذه الثقة لا تُبنى إلا من خلال الضغط الأميركي على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، من أجل تمكين الجيش من بسط سيطرته، وفي حال كانت هذه الثقة بالجيش مفقودة فلا داعي للحديث عندها عن دعم أميركي أو دولي للجيش، أما الدعم الدولي للجيش فكان لافتاً تأجيل مؤتمرات دولية تهدف لمساعدة هذه المؤسسة، وهذا ما يؤكد أن دعم الجيش مرتبط بتطورات سياسية وأمنية في الإقليم، وهذا ما يُثير القلق في الأوساط اللبنانية إذ إن الدعم المشروط لا يعتبر دعماً.

 

كذلك هذه الثقة بالجيش لا تُبنى ما لم يُترك له تحت قيادة رئيس الجمهورية بحث ملف السلاح مع المعنيين به، وعدم الضغط عليه في سبيل تنفيذ ما لا يمكن تنفيذه بالقوة في لبنان.

 

ترى المصادر أن الحديث عن دعم أميركي للجيش لا يُقارن بالدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي، وهذا يعطينا فكرة عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المساعدات الأميركية، مشيرة إلى أن ما يطلبه الجيش وما يحتاجه من أجل الدفاع عن لبنان لا تقدمه أميركا له، وبحال قدمته سيكون هناك أسئلة مشروعة حول قرار الجيش ومدى تدخل الأميركيين به.

 

يقول الأميركيون إن المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني تمثل فرصة لتعزيز دور الدولة ومؤسساتها في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة، لكن بناء الدولة وتعزيز دورها يتطلبان أولا طرد الاحتلال، فهل تقوم أميركا بهذه المهمة؟