حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ترامب: كان علي كبح جماح الجيش الإسرائيلي والحكومة وناقشت الأمر مع نتنياهو   /   تعرض أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع   /   ‏ترامب لـ"سي إن إن": حماس تعمل الآن على التخلص من العصابات العنيفة وأبحث في هذا الأمر   /   ترامب لـ"سي إن إن": إطلاق سراح الـ20 رهينة كان له أقصى الأهمية   /   عون وهيكل في دائرة الاستهداف   /   رويترز: قاض أمريكي يمدد منع إدارة ترامب مؤقتا من نشر أي قوات من الحرس الوطني في بورتلاند بولاية أوريغون   /   وزير الزراعة: التوقيع على القرار حول شركة "تنورين" كان استثنائيا ولم يمكن لدي التفاصيل كافة وأخذت الموضوع في إطار تقني   /   ترامب لـ"سي إن إن": القوات الإسرائيلية يمكنها استئناف القتال بغزة حالما أقول لهم ذلك ما لم تلتزم حماس بالاتفاق   /   ‏الحيش الإسرائيلي: الصليب الأحمر في طريقه لشمال غزة لاستلام جثتي رهينتين   /   ‏حماس: سلمنا ما لدينا من رهائن أحياء وما بين أيدينا من جثث نستطيع الوصول إليها   /   ‏حماس: ما تبقى من جثث الرهائن تحتاج جهودا كبيرة ومعدات للبحث عنها   /   مدير الميزانية في البيت الأبيض: قد يتم تسريح أكثر من 10 آلاف موظف حكومي خلال فترة الإغلاق   /   نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين: إدارة ترامب منحت وكالة سي آي إيه تفويضا للقيام بعمليات سرية في فنزويلا   /   بوتين يوقع قانوناً يصادق على الاتفاقية بين روسيا وكوبا بشأن التعاون العسكري   /   البنتاغون: طائرة وزير الحرب هيغسيث حطّت اضطراريًّا في المملكة المتحدة بسبب شق في زجاج قمرة القيادة والجميع بخير   /   الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مدغشقر بعد الانقلاب   /   هيئة البث الإسرائيلية: خشية بمكتب نتنياهو من تصويت الكنيست على فرض السيادة على الضفة بعد تأكيد ترامب رفض ذلك   /   كتائب القسام: قررنا تسليم جثتين من أسرى الاحتلال في قطاع غزة عند الساعة 10 مساء   /   مراسل الأفضل نيوز: قصف مدفعي معاد يستهدف أطراف بلدة يارون   /   ‏القناة 14 الإسرائيلية: القوة الفلسطينية التي ستدير معبر رفح وافقت عليها القيادة الأمنية   /   ‏القناة 14 الإسرائيلية: توافق إسرائيلي على تولي قوة محلية من غزة تشغيل معبر رفح   /   الاتحاد الإفريقي: تعليق عضوية مدغشقر بأثر فوري بعد الانقلاب   /   وزير الاقتصاد اللبناني: من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على قانون الفجوة المالية قريبا قبل إرساله إلى البرلمان   /   هاني: الهدف وقف مسألة ممكن أن تؤثّر على صحة المواطنين وأنا قرأت القرار وفهمت تفاصيله ولكن لم نكن نتوقّع هذه الحملة الإعلامية لا أنا ولا وزير الصحة   /   وزير الزراعة نزار هاني لـmtv عن قضية مياه تنورين: ما قمت به كان بناء على تفسير وزير الصحة وهو تدبير روتيني وكان علينا وقف الانتاج لفترة محددة حتى معالجة المشكلة   /   

هل تجتاح إسرائيل جنوب الليطاني؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي- خاصّ الأفضل نيوز

 

لم تحقق زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توماس براك الثالثة للبنان النتائج التي يرجوها المسؤولون اللبنانيون ولا النتائج التي تتوخاها الإدارة الأميركية وإسرائيل، فظلت قضية حصرية السلاح بيد الدولة هي العقدة التي تحول دون التوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يريده لبنان بالتزام إسرائيل لوقف إطلاق النار واستكمال انسحابها مما تبقى من أراض جنوبية محتلة تنفيذًا للقرار الدولي الرقم 1701.

 

وطالما أن براك قال للبطريرك الماروني بشارة الراعي في ختام زيارته للبنان عندما سأله عما ينتظره اللبنانيون من مهمته: "لا أعلم ماذا ستكون النهاية، لكننا نواصل العمل للوصول إلى الاستقرار" فذلك يؤكد أن مهمته قد فشلت وأنه قد يعود إلى لبنان مجدّداً وقد لا يعود أبداً.

 

ولكن ما إن غادر براك بيروت حتى بدأ مطلعون على الأجواء الأميركية يتحدثون عن سيناريوهات سلبية حول مستقبل الأوضاع اللبنانية ومنها احتمال إقدام إسرائيل على اجتياح منطقة جنوب نهر الليطاني مصحوباً بقصف جوي عنيف لمنطقة شمال النهر وصولًا إلى عمق لبنان بهدف القضاء على قدرات حزب الله العسكرية الصاروخية وغير الصاروخية والتي ترى فيها واشنطن وتل أبيب استمرارًا في تهديد أمن إسرائيل ولذلك تصران على نزعها قبل البحث في أي شيء أخر...  

 

ويقول بعض هؤلاء المطلعين أن براك جاء إلى لبنان مودعًا هذه المرة لإدراكه صعوبة تحقيق أي خرق في موضوع نزع سلاح حزب الله من دون تقديم ضمانات للبنان بحصول انسحاب اسرائيل الكامل والتزامها الصارم بوقف إطلاق النار. وقد حاول براك الضغط في هذا الاتجاه من خلال قوله للمسؤولين اللبنانيين أن موضوع تمديد ولاية قوات اليونيفيل لسنة جديدة نهاية آب المقبل أمر صعب في إشارة غير مباشرة منه إلى أن واشنطن ستوقف مساهمتها المالية في موازنة السنوية لهذه القوات. 

 

وكذلك لمح براك أيضاً أمام المسؤولين اللبنانيين إلى أنهم إذا لم ينزعوا سلاح "الحزب" فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا مشكلة لديها في عدم التجديد لقوات اليونيفيل، وإنهم إذا كانوا يتمسكون بالسلاح خوفًا من إسرائيل إلى جانب خوفهم من غزو داعشي للبنان عبر الحدود الشرقية الشمالية اللبنانية ـ السورية فما عليهم إلا التواصل مع حكومة أحمد الشرع.

 

وفي ضوء هذه المعطيات يقول هؤلاء المطلعون أن الوضع صعب وأن هناك تململ أميركي وربما عربي أيضاً من أداء السلطة اللبنانية وتعاطيها في موضوع السلاح إلى درجة أن براك لمح أمامهم إلى احتمال أن تكون واشنطن على وشك ترك لبنان لمصيره وإنها ما زالت تعطي لبنان فترة ستة أسابيع لحسم الموقف في شأن ملف السلاح. 

 

كما يشير المطلعون إلى أن الأميركيين يدركون أن ما يحصل على الساحة السورية حاليًّا هو حرب على النفوذ بالواسطة، وأحيانًا بالمباشر، بين تركيا وإسرائيل، تأتي بديلًا من الحرب التي كانت قائمة أيام النظام السابق بين روسيا وإيران، وكل هذا ستكون له انعكاساته على لبنان.

 

على أن اللافت أن براك في خلال زياراته الثلاث لبنان أنه لم يلق اللوم على إسرائيل في الخرق اليومي المتواصل لوقف إطلاق النار وللقرار الدولي الرقم 1701، بل ظل يحمل المسؤولية للبنان الذي نفذ التزاماته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ملتزمًا وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي بكل مندرجاته، واكتفى بالوعد بـ"الأمل" وملقيًا التبعات على الحكومة بقوله "الحكومة عليها أن تقرر ما يجب فعله" مضيفًا: "هناك خيارات عدة على الحكومة اللبنانية القيام بها". مشدّدًا على "أن المطلوب الصبر ليستمر الحوار من دون خسائر" وواعدًا بأن الولايات المتحدة الأميركيّة ودول الخليج "ستساعد اللبنانيين على تحقيق الاستقرار"، ومعترفًا بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يقوم بكل ما بوسعه، على الرغم من تعقيد الأمور".