حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الاقتصاد اللبناني: من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على قانون الفجوة المالية قريبا قبل إرساله إلى البرلمان   /   هاني: الهدف وقف مسألة ممكن أن تؤثّر على صحة المواطنين وأنا قرأت القرار وفهمت تفاصيله ولكن لم نكن نتوقّع هذه الحملة الإعلامية لا أنا ولا وزير الصحة   /   وزير الزراعة نزار هاني لـmtv عن قضية مياه تنورين: ما قمت به كان بناء على تفسير وزير الصحة وهو تدبير روتيني وكان علينا وقف الانتاج لفترة محددة حتى معالجة المشكلة   /   ويتكوف: أنا أكثر انخراطا في عملية السلام من أي وقت مضى   /   المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: الأخبار عن أن دوري تم تقليصه في عمليات السلام بعد اتفاق غزة كاذبة تماما   /   أفغانستان: 5 قتلى و35 جريحا جراء القصف الباكستاني على كابل   /   مصادر عسكرية للجديد: اجتماع الميكانيزم تخلل عرض من الجانب اللبناني لما قام به الجيش في منطقة جنوب الليطاني   /   ‏معلومات الجديد: لا جلسة وزارية هذا الأسبوع والأمور ستكون قيد البحث في الأيام المقبلة   /   معلومات الجديد: رجي لمس انزعاجاً من عدد كبير من الجاليات تُرجم بالنسبة الضئيلة للتسجيل في السفارات اللبنانية كما أرسل المشروع انطلاقاً من مسؤوليته كوزير للخارجية بأن القانون الحالي بحاجة إلى تعديل   /   معلومات الجديد: رجي تشاور مع الرئيس سلام قبل إرسال مشروع القانون إلى الحكومة وقد أرسل نسخة عنه لكل الرؤساء عون وبري وسلام   /   اليونيسف: التحدي في غزة هو المعبر فلدينا مساعدات بالخارج ونحتاج بشدة إلى فتحه   /   مركز طوارئ الصحة: اصابة مواطن في الغارة المعادية على طريق صديقين - كفرا   /   وزير المالية ياسين جابر لـ"الجديد": نجري محادثات مكثفة مع صندوق النقد حول قانون الفجوة المالية وصياغته أصبحت شبه جاهزة   /   ‏إسبانيا: إضراب عام واحتجاجات وتظاهرات في عدة مدن تضامناً مع الشعب الفلسطيني   /   ‏وزير الدفاع البريطاني: دعمنا لأوكرانيا يجب أن يعادل التصعيد الذي يقوم به بوتين   /   الجيش الأميركي يطلب من ‎حماس وقف العنف ضد مدنيي غزة ونزع سلاحها "دون إبطاء"   /   إعلام إسرائيلي: الجثة الرابعة التي أعيدت الليلة هي لفلسطيني كان يعمل لصالح إسرائيل في تفكيك أنفاق حماس في غزة   /   ‏الاتحاد الأوروبي وإسبانيا يرفضان تهديدات ترامب بزيادة الرسوم على مدريد   /   اليونيسف: يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية والتجارية إلى غزة دون عوائق ويجب الحفاظ على وقف إطلاق النار   /   ‏فرنسا: يجب نزع سلاح حماس ومنعها من أي دور في غزة   /   مصادر للجزيرة: حماس ستسلم الليلة دفعة جديدة من جثامين الأسرى الإسرائيليين من مدينة غزة   /   مسؤول أمريكي للجزيرة: إدارة الرئيس ترامب لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن منح أوكرانيا صواريخ توماهوك   /   ‏الأمين العام لـ«الناتو»: الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بكل المعدات التي تحتاجها   /   محافظ شمال سيناء: السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغلان معبر رفح من جانب غزة   /   وزير الدفاع الأوكراني: الضغوط الحالية على روسيا لوقف الحرب ليست كافية ونحن بحاجة للمزيد من الضغط على بوتين   /   

الإيديولوجِيّة المذهبيّة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


أحمد ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

شهِدت البشريّة ، على مرّ العصور ، انتشار العقائد الدينيّة والمذهبيّة والقوميّة على اختلاف مشاربها إلى أن أصبحت منهج حياة لمئات الملايين ، إن لم نقُل للمليارات ، من البشر في عصرِنا الحاضر نتيجة الصراعات التي تنتشر في جسم النسيج البشريّ المتنامي بشكل غير مسبوق .

 

 

من هذه الإيديولوجيّات الشديدة الحضور والتأثير في مجتمعاتنا العربيّة هي "الإيديولوجيّة المذهبيّة" التي أصبحت منظومة فكريّة وسياسيّة تضع الانتماء المذهبيّ كأساس رئيسيّ للهُوِّيّة والشرعيّة والتَصَرُّفات الجماعيّة .

 

 

من أهمّ سِمات هذه الإيديولوجيّة هي 

  جعل الهُوِّيّة المذهبيّة أولوِيّة على المُواطَنة أو الانتماء الوطنيّ واعتماد الخطاب الحصريّ ( نحن مقابل الآخَر) وإعادة تضخيم الأساطير التاريخيّة ، المخالفة للدين ، وتأويلها بما يناسب أهدافها ، ثمّ دمج المذهَب في مطالِب سياسيّة واضحة كالحقوق والحكم والانفصال أو الحكم الذاتيّ . باختصار شديد : هي تحويل الانتماء المذهبيّ إلى أيديولوجيا تنَظِّم السياسة والمجتمع وتبرِّر التمييز أو الصراعات التي قد تصل ، بسبب حِدّة الخلافات النظرِيّة والفِتَن ، إلى أبشع المجاورة الدموِيّة..

 

 

  إنّ أهمّ عوامِل ومُحَفِّزات ظهور الإيديولوجية المذهبية هي :

  - الاستغلال السياسيّ من قِبَل قوى تسعى للنفوذ أو البقاء.

  - الفقر الاقتصاديّ والبطالة وضعف مؤسّسات الدولة والشعور بالظلم التاريخيّ.

  - التدخُّلات الخارجيّة أو التنافُس الإقليميّ الذي يزيد تأجيج الهُوِّيّة المذهبية . 

 

 

ذلك ما يجعل هذا النهج في العمل العام من أخطر ما يمكن أن يصيب المجتمعات من الاستقطاب المجتمعيّ وتهميش للجماعات الأخرى ، والعنف الطائفِيّ وإضعاف مؤسّسات الدولة، وتعطيل التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة وهجرَة العقول..

 

 

إذن ، نحن أمام مُعضِلة كبرى في معظم بلدان وطننا العربيّ ، خاصّة في مشرِقِه ، على الحريصين على مستقبل الأمّة أن يجدوا السُبُل لمواجهتها والتخفيف من وطأتِها ، وذلك :

 

  - بتعزيز المواطَنَة الجامعة وسيادة القانون والمساواة أمام الدولة.

  - بسياسات اقتصاديّة واجتماعيّة تقلِّل من الفوارق وتمنَع استغلال الاحتياجات المعيشيّة.

  - بِمناهج تعليميّة تشجِّع التفكير النقديّ والتعدُّدِيّة وقبول الآخر.

  - بآليات مشارَكة سياسيّة عادلة (تمثيل ، حصص مؤقّتة ، حوار بين الزعماء .. الخ.

  - بدعم المجتمع المدَنيّ وحوار الأديان والمذاهب ، وبالإعلام المسؤول الذي يقلِّل من خطاب الكراهية.

  - ببِناء مؤسّسات قضائيّة وأمنيّة مستقِلّة تحمي الحقوق بغَضّ النظر عن الانتماء.

 

 

أخيرًا ، يبقى الحلّ المنشود ، لهذه الظواهر المُدَمِّرَة للمجتمعات والأوطان والدول ، هو بناء مجتمع مواطَنَة يسبِق الانتماء المذهبيّ . قد يختلف سياسيًّا لكن من دون كراهية أو عنف أو محاولات عزل الآخر أو إلغائه لأسباب دينيّة أو عرقِيّة ، تحت أيّ غطاء أو عُذر أو مُسَمّى ، كما هو الحال في كندا - مثلًا - وليس كما حصل في سورية وأدّى إلى تدمير البلاد وتشريد العِباد ..