حمل التطبيق

      اخر الاخبار  محلّقة إسرائيلية ألقت قنبلة باتجاه حفارة تزيل الركام في الحي الشرقي لبلدة ‎ميس الجبل   /   الحوثيون: استهدفنا سفينة في شمال البحر الأحمر وهاجمنا بمسيّرة شركة الكهرباء الإسرائيلية في الخضيرة   /   أردوغان: لن يتمكن أحد من منع سوريا من الازدهار والنهوض وسيخسر أمراء الحرب الذين يستثمرون في الفوضى هذه المرة   /   الحجار: هناك موقوفان في هذه العملية ونلاحق متورطين آخرين والتحقيقات مستمرة وأشكر السعودية على الجهود والتنسيق   /   وزير الداخلية أحمد الحجار: ضبطنا أكبر كمية كوكايين هُرِّبَت إلى لبنان عبر سفينة من البرازيل إلى ميناء طرابلس وكانت مخبأة في "غالونات" من الزيوت والشحوم   /   مجلس الأمن القومي الإيراني: طريق المفاوضات مع أميركا لم يُغلق وطرح الأميركيين قضايا غير قابلة للتحقق مثل قيود على الصواريخ يعطّل التفاوض   /   ‏‎التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه ‎الحازمية   /   مصادر الثنائي الشيعي لـ"الحدث": أحد وزراء حزب الله سيقدم مداخلة بمواقف عالية في جلسة الحكومة   /   القناة 12 الإسرائيلية: جنود الاحتياط سينتشرون على حدود لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية لتمكين الجنود النظاميين من القتال في غزة   /   محلقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية انفجرت في اجواء بلدة مركبا   /   إصدار مذكرة توقيف في فرنسا بحق بشار الأسد في قضية مقتل صحافيين عام 2012   /   نائب رئيس الحكومة لسكاي نيوز عربية: لا يجوز أن يتحوّل النقاش حول السلاح سببا لحدوث اقتتال داخلي   /   نائب رئيس الحكومة ‎طارق متري لسكاي نيوز عربية: موقفي لا يخالف موقف الحكومة بشأن حصر السلاح   /   رئيس الصين للرئيس الايراني: نحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية   /   حركة المرور كثيفة من ‎الصيفي باتجاه ‎الدورة وصولا إلى ‎جل الديب   /   الجديد: الصوت الذي سُمع قبل قليل في منطقة وادي خالد العكارية ناجم عن إنفجار لغم أرضي عند معبر "السمونة" لحظة مرور قطيع من الماعز   /   الاتحاد الأفريقي يحث السودان على وقف الحرب وإدخال المساعدات بعد كارثة الانهيار الأرضي   /   المتحدث باسم الخارجية القطرية: ليس هناك رد إسرائيلي حتى الآن على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار بغزة   /   بوتين: يمكننا التعاون مع الولايات المتحدة في محطة زابوروجيا النووية وقد ناقشنا هذا الأمر بشكل غير مباشر   /   بوتين: روسيا ليست لديها أي نية لمهاجمة أحد   /   الرئيس الصيني يلتقي نظيره الإيراني في بكين   /   ‏تعطل بيك اب على الطريق الدولية محلة ‎الكحالة صعودا ودراج من مفرزة سير ‎بعبدا يعمل على المعالجة   /   تصادم بين شاحنة وسيارة على اوتوستراد الحازمية مفرق بعبدا والاضرار مادية   /   حركة المرور كثيفة من جسر ‎الرميلة باتجاه الاولي ‎صيدا   /   وزير الخارجية الأردني: ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي هو تدمير الحياة في غزة   /   

إسرائيلُ الكبرى.. من يخدعُ نتنياهو؟؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاصّ الأفضل نيوز 

 

    "من تخدع حين تدّعي أنك في مهمة روحية لإقامة إسرائيل الكبرى؟ 

تخدعنا نحن اليهود بالذات لأنك تدفعنا، بهذه الدونكيشوتية، إلى مغامرة غيبية، أو إلى مغامرة عدمية، تضعنا على تخوم الهاوية، ما دمت لا تدرك ما هو مفهوم القرن للمعادلات، وللقواعد، وحتى للحظات الفوضوية، التي تحكم العالم".

   

هذا هو رأي المؤرخ الإسرائيلي، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، آفي شلايم الذي يضيف "كفانا تكديساً للجثث في أرجاء الشرق الأوسط، وإلا سنكون أمام ذلك اليوم الذي تتكدس فيه جثثنا على أرصفة أورشليم"!

 

مثقفون إسرائيليون يزدادون يقيناً بأن بنيامين نتنياهو، بالشبق اللامتناهي للسلطة، أصيب بالبارانويا، وإلا هل تراه يعرف ما هي حدود إسرائيل الكبرى؟ 

 

بكل بساطة، "علينا أن نخلي دولاً من سكانها، إما بالابادة أو بالترحيل، ولكن كيف لنا أن نملأ تلك المساحات الشاسعة، إلا إذا أراد نتنياهو استنساخ عشرات الملايين من اليهود الذين بمواصفات مقاتلي الفايكنغ...".

 

حتى إن شعار "تغيير الشرق الأوسط" هو شعار فضفاض، بل هو شعار كاريكاتوري "حين نغرق بين رمال، ونيران، غزة، دون أن نتمكن، بالقوة العسكرية الهائلة، الخروج من تلك الحلقة الجهنمية، وحيث لا مجال للحديث عن الحد الأدنى من توازن القوى، وفوق قطعة مسطحة من الأرض، ولا تتعدى مساحتها الـ 364 كيلومتراً مربعاً". 

 

الفرنسي اليهودي جاك لاغاريغ، وهو أستاذ جامعي يسأل ساخراً ما إذا كان زعيم الليكود يراهن على الماشيح في إعادة الحياة إلى الموتى اليهود، أو على الاستعاتة بسكان الكواكب الأخرى، من أجل ملء المساحات الخالية في إسرائيل الكبرى..

 

  نعود إلى آراء مؤرخين، أو أكاديميين، يهود. هؤلاء إذ يلاحظون كيف يتصرف نتنياهو، بلغة المبعوث الشخصي ليهوه، يرون ألاّ مجال البتة لمقارنته بأدولف هتلر الذي كان يستند، وبشكل مطلق، إلى الإمكانات الذاتية لبلاده، خلافاً للدولة العبرية التي تقاتل بالقاذفات، وبالقنابل، وبالأقمار الصناعية، وأيضاً بالأموال، الأميركية، حتى إذا ما حدث أي تغيير في المسار الاستراتيجي للولايات المتحدة، كان على الإسرائيليين أن يعودوا ولكن حفاة، هذه المرة، إلى البلدان التي هاجروا منها.

 

بالرغم من تلك الأرمادا الألمانية الهائلة، وحيث الفلسفة، وحتى الموسيقى، تقرع الطبول، ذهبت النرجسية بالفوهرر إلى الانتحار هو وعشيقته إيفا براون في أحد الأقبية، في أي قبو ينتهي بنيامين نتنياهو؟

 

سنتان من الحرب في غزة، تخللتها حرب على لبنان، وحرب على إيران، دون إغفال توغله اليومي في الجنوب السوري، ناهيك عن الغارات الجوية، ليصاب الجيش بالإنهاك وبالارتباك، حتى أن الجنرال يسرائيل زيف يخشى أن "تكون نهايتنا في غزة كما نهاية الأميركيين في فيتنام، أو في أفغانستان، وحيث الخروج الفضائحي تحت جنح الظلام".

 

  هذا مآل أمبراطورية عظمى، بل وأعظم أمبراطورية في التاريخ، أن بالإمكانات الاقتصادية، أو بالإمكانات العسكرية (وحيث التواجد على امتداد الكرة الأرضية)، فكيف بإمبراطورية لا تضاهي مساحتها مساحة ولاية نيوجيرسي التي تحتل المرتبة 47 من حيث المساحة بين الولايات الخمسين. مع الاستناد المطلق إلى الإمدادات العسكرية الأميركية، وإلى التغطية الديبلوماسية لها، وإلى حد التماهي الإيديولوجي والاستراتيجي بين أميركا العظمى وإسرائيل العظمى. هكذا قال جدعون ليفي "لولا أميركا لكان علم "حماس" على قبة الكنيست".

 

  وكان المؤرخ شلومو ساند، مؤلف كتاب "اختراع شعب إسرائيل"، قد توقف، طويلاً، عند هذه النقطة بالذات، ليلاحظ أنه ما من دولة في التاريخ اعتمدت بالكامل، في سياساتها التوسعية (كظاهرة غرائزية تحكم الكائنات البشرية)، على المساعدات الخارجية. هذه دولة أم كوخ من القش؟

 

ولكن مثلما أصيب أركان الائتلاف (بنيامين نتنياهو، إيتامار بن غفير، بسلئيل سموتريتش) بالعمى العسكري، والعمى الغيبي، وحتى بالعمى التاريخي، لا بد من أن يرتطموا، في نهاية المطاف، بالحائط -الحائط المهدم...

 

بول كنيدي، صاحب "صعود وسقوط القوى العظمى" لاحظ أنه غالباً ما تكون نهاية الإمبراطوريات على يد إمبراطور أحمق، أو نرجسي. من هنا قول رئيس الحكومة الأسبق ايهود باراك، "أتصور أن نتنياهو، بحماقته، لن يترك العرش إلا وقد زال أي أثر لإسرائيل"!

 

نتنياهو لا يكترث البتة بكل ما يكتب، ويقال. إنه يقوم، على أفضل وجه، بواجبه التوراتي (الالهي)، إقامة إسرائيل الكبرى بالطريق المفروش بالجماجم الذي يمشي عليه الماشيح المخلص ويحكم العالم. 

لكن ما حدث، وما يحدث في غزة، بالأجواء الملحمية التي يسجلها المقاتلون الفلسطينون، يحمل "هاآرتس" على التساؤل ما إذا كان سيبقى هناك مكان لإسرائيل الصغرى..

 

  أين هي إسرائيل، كدولة مصطنعة، وهذا ما تثبته الحقائق اليومية، بين الإمبراطوريات الكبرى. الأصوات تعلو في تل أبيب "هل أن مهمتك الالهية أن تحفر القبور لأبنائنا في غزة" ؟

 

 ناحوم برنياع يعتقد أن نهاية نتنياهو بين الزنزانة والمقبرة. ثمة خيار آخر... المصح العقلي!!