قدّم مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون لشؤون إعادة الإعمار الوزير السابق علي حميّة عرضًا متكاملًا خلال القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية السادسة في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول واقع الأضرار في لبنان نتيجة العدوان منذ اندلاع الحرب وحتى وقف إطلاق النار، ومن ثم خلال السنة التي تلت ذلك حتى 27-11-2025.
وأظهر العرض حجم الدمار الواسع في القرى والبلدات الحدودية، مع عشرات آلاف المباني المتضررة كليًا أو جزئيًا، خصوصًا في محافظات النبطية، الجنوب، بعلبك الهرمل، والبقاع.
كما بيّنت المعطيات أضرارًا كبيرة في بنت جبيل، مرجعيون، صور، النبطية، حاصبيا، زحلة، الهرمل وبعلبك، مع فصل دقيق بين ما حصل قبل وقف النار وما بعده.
وفي ضواحي بيروت، أظهرت المعطيات مئات المباني المدمرة كليًا، وأعداد كبيرة متضررة بشدة، بالإضافة إلى آلاف المباني المتضررة جزئيًا أو متوسّطًا، مما يعكس حجم الدمار الكبير الذي طال النسيج السكني.
كما تطرّق حميّة إلى الواقع الزراعي والبيئي المتأزّم، لا سيما في جنوب لبنان وقراه الحدودية، موضحًا الأضرار الجسيمة التي لحقت بالثروة السمكية وحقول الزيتون، إضافة إلى القنابل الفوسفورية التي تسببت بحرائق واسعة وتلوّث خطير للأراضي الزراعية والغابات والمساحات الحرجية.
وأكد حميّة أن الاستقرار يشكّل العامل الأساسي لبدء عملية إعادة الإعمار، مشددًا على أن أي ورشة نهوض واستثمار حقيقية تعتمد على تثبيت الأمن وإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة، تمهيدًا لمرحلة إعادة البناء والتعافي.
وأشار أيضًا إلى ضرورة فتح مجال واسع للاستثمارات بعد الاستقرار، خصوصًا في قطاعات البنى التحتية، الإنتاج، الزراعة، الطاقة والتكنولوجيا، بما يعيد تحريك الاقتصاد ويدعم مسار التعافي، مؤكدًا أن لبنان يعوّل بشكل كبير على مؤتمر باريس لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

alafdal-news
