أشار السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة إلى "استمرار العدوان والتّهديدات رغم الإيجابيّة الّتي أبداها لبنان برفع مستوى التّفاوض واختيار مدنيّ في اللّجنة المكلّفة بتطبيق القرار المتعلّق باتّفاق وقف إطلاق النّار، ما يشير إلى أنّ التّفاوض الّذي يريده هذا العدوّ لا يعني إيقاف التّصعيد بل هو يريده أن يكون تحت النّار.
واعتبر أن "ما يجري يعني أنّ هذا العدوّ سيستمر باعتداءاته ولن يتوقّف وإذا كان من تفاوض فهو يريد من خلاله أن يحقّق الأهداف الّتي يريدها والّتي ينبغي أن لا تكون غائبة عن الدّولة اللّبنانيّة وعن اللّبنانيّين، وهو إن لم يحصل عليها بالتّفاوض فسيعمل للحصول عليها بالتّصعيد العسكريّ.
وقال :"من هنا كانت دعوتنا إلى الدّولة اللّبنانيّة أن تعي أهداف العدوّ وأن لا ترى أنّ خيار توسعة المفاوضات يحقّق للدّولة اللّبنانيّة مطالبها ويؤدّي إلى إنهاء اعتداءات هذا العدوّ واحتلاله لأراضٍ لبنانيّة واستعادة أسراه، فالعدوّ يريد أن يأخذ ولن يعطي بفعل ما يراه بأنّ ميزان القوى لمصلحته".
وأضاف :"إنّنا لا نريد من ذلك أن نهوّن من حجم الضّغوط الّتي تمارس على لبنان بفعل القدرات الّتي يمتلكها هذا العدوّ، والتّغطية الدّوليّة الّتي يحظى بها، والّتي تسمح له بأن يفعل ما يريد ومن دون رقيب أو حسيب.
وتابع :"إنّ على اللّبنانيّين أن يعوا أنّهم في مرحلة حسّاسة سوف تحدّد مصير هذا الوطن في وجوده ووحدته وحريّته واستقلاله، ومن هنا فإنّنا ندعوهم إلى أن يتجاوزوا خلافاتهم وحساسيّاتهم ومصالحهم الشّخصيّة والفئويّة والسّياسيّة".

alafdal-news
