ÙŠØيى الإمام - خاصّ الأÙضل نيوز
عندما كان Ø·Ùلاً صغيراً ÙÙŠ الصÙّ٠الابتدائيّ٠الثاني، استطاعَ عبد الباري عطوان رغمَ Ùقر٠أسرته أن يأخذَ من أبيه ثمنَ طابع٠بريديّ٠ليلصقه على أول منشور يكتبه وأول موق٠سياسيّ٠يدلي به، Øين أرسل رسالةً إلى الرئيس الراØÙ„ والقائد الخالد جمال عبد الناصر وقال له Ùيها: (إني Ø£Øبك)ØŒ ثم ردَّ عليه مكتب٠الرئيس برسالة وصورة وتنويه، Ùكبرَ الطÙÙ„ ÙÙŠ أعين معلميه وإدارة مدرسته، ورأوا ÙÙŠ ملامØ٠وجهه ما يبشّÙر٠بصولات٠Ùارس٠لا ÙŠÙشقّ٠له غبار، ومناضل عربيٌّ عنيد يداÙع عن قضايا أمته ولا تلين له قناة.
وبالÙعل، أضØÙ‰ الطÙÙ„ الÙلسطينيّ٠عبد الباري من أبرز الإعلاميين العرب المداÙعين عن القضية الÙلسطينية وعن سائر قضايا الأمة العربية العادلة المØقة، وعندما كان رئيساً لصØÙŠÙØ© (القدس العربي) كانت مواقÙÙ‡ المشرÙØ©Ù ÙÙŠ مواجهة الاØتلال تدعو جميعَ Ø£Øرار الأمة والعالم؛ لأن يعيدوا النظرَ ÙÙŠ مواقÙهم ÙˆÙÙŠ صوغ قناعاتهم وتصويب خياراتهم، واستØقَّ بكلّ٠جدارة اØترام وتقدير هؤلاء الأØرار عندما تصدَّرَ الشاشات٠مداÙعاً عن الشعب العراقيّ٠الشقيق أثناء العدوان الأمريكيّ٠عام 2003 وما بعده.
واليوم، يواجه الأخ٠المناضل٠عبد الباري عطوان أشرسَ Øملة٠من جماعات الصهيونية العالمية ÙÙŠ بريطانيا ÙˆÙÙŠ دول الغرب الاستعماريّ، بعد أن ضاقت صدورهم بما يكتبه ويصرّÙØ٠به رغمَ ادعائهم بتقديس الØرية والديمقراطية، ÙراØوا يطالبون بمØاكمة٠هذا الإعلاميّ٠وتقييد قلمه وسجنه وسØب الجنسية البريطانية منه، ومنع نشر الإعلانات ÙÙŠ قناة اليوتيوب الخاصة به، وصولاً إلى Ùرض Øصار٠على جريدة (رأي اليوم) الإلكترونية التي يصدرها غير آبهين بØرية الرأي والتعبير ولا مراعين قبول الرأي الآخر ÙˆØقّ٠الاختلاÙØŒ خلاÙاً لما يزعمون وما يتشدقون به ÙÙŠ تنظيراتهم على شعوب العالم الثالث.
وقد كانت العريضة٠التي وقعها أكثر من مئة من الÙاعليات السياسية والثقاÙية البريطانية ،وبينهم نوابٌ ووزراء٠إلى إدارة قناة "ال بي بي سي" والتي طالبتها بعدم إجراء المقابلات مع الإرهابيّ٠عبد الباري عطوان المتهم بمعاداة السامية دليلاً قاطعاً على ما نقول، علماً بأنَّ هذا المناضل لا يعادي السامية ولا اليهود وإنما يعادي الصهيونية العنصرية المجرمة ويعادي الاØتلال خلاÙاً لما تريد إسرائيل تصويره للرأي العام العالمي.
ولعلَّ آخر ما قامت به الصهيونية٠العالمية من استهداÙÙ ÙˆØصار قد تمثل بما كتبته صØÙŠÙØ© (جويش كرونيكل) ÙÙŠ اÙتتاØيتها منذ ايام Øيث طالبت بمØاكمة عطوان لدعمه "الإرهاب" وإنزال أشدّ٠العقوبات به لكي يكون عبرةً لكلّ٠من يداÙع٠عن خيار المقاومة ÙÙŠ Ùلسطين ولبنان والتي يَسÙمونها بالإرهاب ظلماً وعدوانًا وزوراً وبهتاناً..
إنَّ الإعلاميَّ الكبير، والمناضلَ العنيد وصاØبَ الÙكر٠الجريء والقلم٠الصريØ٠عبد الباري عطوان هو اليوم ÙÙŠ موقع٠متقدّÙم٠من مواقع المواجهة والمقاومة لقوى الاØتلال والاستعمار، وهو يمثل٠Ùيما يكتبه ويقوله عنادَ شعبه الÙلسطينيّ٠الأبيّ٠وأمته العربية العصماء، التي تسجل٠اليوم ÙˆØدها ÙÙŠ صÙØات التاريخ رÙضها لكلّ٠أشكال الذلّ٠والهوان والاستسلام، ورÙضها للخنوع والخضوع أمام جبروت الاØتلال ومن يقÙ٠خلÙÙ‡.
إنَّ المواجهةَ التي يخوضها اليوم عطوان مع الصهيونية والاستعمار هي جولةٌ جديدةٌ من جولات صراعنا مع العدو، والمطلوب من كلّ٠ØÙرّ٠عربيّ٠أن يتضامن معه على صÙØات التواصل الاجتماعيّ٠وعلى كلّ٠المنابر ÙˆÙÙŠ مختل٠وسائل الإعلام ØŒ بهد٠نصرة القضية لا نصرة الشخص، وبهد٠إظهار زي٠الغرب الاستعماريّ٠وأكاذيب العدوّ٠الصهيوني.
نعم، "إنَّ المقاومةَ الÙلسطينية وجدت لتبقى ولسو٠تبقى"ØŒ كما قال القائد المعلم جمال عبد الناصر، Ùالردّ٠الطبيعيّ٠المشروع٠على الاØتلال هو المقاومة٠بكلّ٠أشكالها وصورها وأساليبها، والØقّ٠ÙÙŠ المقاومة هو Øقٌّ مقدسٌ للشعوب ÙÙŠ تقرير مصيرها، وقد ÙƒÙلته الشرائع٠الإنسانية٠والمواثيق الدولية منذ Ùجر التاريخ لأنه Øقٌّ إنسانيٌّ طبيعيٌّ مشروع، وكلنا اليوم عبد الباري عطوان وكلنا مقاومة Øتى يزول الظلم٠والعدوان والاØتلال، والمجد٠والخلود للشهداء ÙÙŠ Ùلسطين، والمجد Ù„ÙƒÙ„Ù‘Ù Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ£Ø³ÙŠØ±ØŒ ولكلّ٠مقاوم٠يØمل ÙÙŠ كريات دمه نبضَ المقاومة٠ÙÙŠ زمن التطبيع٠والتطويع والاستسلام، وليخسأ الذين يسÙّهون ويستخÙون بقدرة الشعب العربيّ٠على المواجهة، ويجاهرون بضعÙهم وانهزامهم واستسلامهم ،ويداÙعون عن العدوّ٠ويتبنون Ø£Ùكاره عن قصد٠أو عن غير قصد، وبأجر أو من غير أجر، لأن ما يقوله عطوان ليس شعارات٠ولا لغةً خشبيةً كما تزعمون، وإنما هو نتاج٠إيمان٠عميق بقرب ساعة التØرر والتØرير، منطلقاً من ثقته بقدرة أمته على الانبعاث من جديد، ونتاج إيمان بالله القويّ٠المقتدر٠الذي يغير من Øال إلى Øال.