بكر حجازي - خاصّ الأفضل نيوز
يحتفلُ لبنان بالذكرى الثالثة والسبعين للاستقلال عن المستعمر الفرنسيِّ بظروف مالية واقتصادية صعبة جداً..
وعند هذه المناسبة يأمل اللبنانيون بالعودة ،الى ما كانوا عليه من قبل الأزمة الأخيرة المستجدة.
فبالأمس حيث صودف مرور هذه الذكرى كما كل الثاني والعشرين من تشرين الثاني من كل سنة، ترى عدم المبالاة او الانتباه في أعين الناس او في أحاديثهم لذكرى من المفترض أن تكون هي الأهم والأكثر تاثيراً في وجدان المواطنين الذين ينتمون الى هذا الوطن المستقل عن الاستعمار الفرنسيِّ منذ عام ١٩٤٣.
لربما كثرة التسميات بالاستقلال من الاول للثاني أو كما يحبُّ البعض بان يسمي المرحلة الأخيرة بالاستقلال الثالث أضاعت عقول ووجدان اللبنانيين، فلم يعودوا يدركون في أيٍّ من الاستقلالات المتعددة هم، أو لربما هم يعلمون أنَّهم محتلون من قبل قوى الفساد والمؤامرة والتي أوصلت الوطن وماليته العامة الى مرحلة الانهيار والافلاس الاخيرة.
فعندما يعيش المواطن في وطن يشكو فيه العوز والفقر، فهو لا يكاد أن يكون في غربة، يعيش فيها غريب عن هذا الوطن الذي تعود على دفء خيره وحنان وعطاء أرضه، لتنضبَ كلُّ هذه الخيرات على أيدي عددٍ من الناهبين أو المتآمرين مع خارج بغيض، ليس له من همٍّ إلا أن يحقق أهدافاً لصالح أعداء هذا الشعب المحروم، ولو تصاعدت آهاتهم ،ونزفت جراحهم.
فمن ضرب هيروشيما بالنووي ليكسب حرباً وجوَّع أطفال العراق، والصومال وقضى على ملايين الهنود الحمر، أو استعبد أهل أفريقيا من المؤكد انه لن يرف له جفنٌ الا عندما يتيقن من تحقيق أهدافه، والتي يمكن أن يضيعنا بتحويره تكتيكه للأهداف والتي تبقى في استراتيجيتها المحافظة على إسرائيل ومصالح الغرب لو مهما كلف الأمر...