نسرين عبدالله - خاصّ الأÙضل نيوز
ما أَقول لكمْ؟
وأَنا لم أكÙنْ Øجراً صَقَلَتْه٠المياهÙ
ÙØ£ØµØ¨Ø ÙˆØ¬Ù‡Ø§Ù‹
ولا قَصَباً ثقَبتْه٠الرياØÙ
ÙØ£ØµØ¨Ø Ù†Ø§ÙŠØ§Ù‹ ...أَنا لاعب النَرْد٠،
Ø£ÙŽØ±Ø¨Ø Øيناً وأَخسر Øيناً
أَنا مثلكمْ
Ø£ÙŽÙˆ أَقلÙÙ‘ قليلاً ...ØŒ
بهذه الكلمات ودع (عاشق Ùلسطين) الØياة.. مرثية (أنا لاعب النرد)ØŒ آخر ما نشره ÙÙŠ Øياته وبعدها "جÙت الثمالة ÙÙŠ قدØÙ‡.
ÙˆÙلد درويش ÙÙŠ مطلع الأربعينيات من القرن الماضي بين عصاÙير الجليل بقرية البÙروة، لتواكبَ مسيرته -بعد ذلك- مسيرة تغريبة الشعب الÙلسطيني بكامل ÙƒÙاØها وسلامها، وكامل تقدمها وتأخرها.
وكان شعره علامةً Ùارقةً ÙÙŠ سردية القضية الÙلسطينية، مما جعله يتربع٠على قمَّة٠الشعر الÙلسطيني Ùور انطلاقه.
لمØمود درويش رأيٌ غير تقليديّ٠ÙÙŠ سيرته الذاتية Øين قال: أولاً ما يعني القارئ ÙÙŠ سيرتي مكتوبٌ ÙÙŠ القصائد. وهناك قول Ù…Ùاده أنَّ كلَّ قصيدة غنائية هي قصيدة أوتو- بيوغراÙية أو سير- ذاتية، علماً بأنَّ هناك نظرية تقول إنَّ القارئ لا ÙŠØتاج إلى معرÙØ© سيرة الشاعر كي ÙŠÙهم شعره ويتواصلَ معه. ثانياً يجب٠أن أشعرَ بأنَّ ÙÙŠ سيرتي الذاتية ما ÙŠÙيد، أو ما يقدم Ùائدة. ولا أخÙيك أنَّ سيرتي الذاتية عادية جداً. ولم Ø£Ùكر Øتى الآن ÙÙŠ كتابة سيرتي. ولا Ø£Øبّ٠الإÙراطَ ÙÙŠ الشكوى من الØياة الشخصية ومشكلاتها. ولا أريد بالتالي أن Ø£ØªØ¨Ø¬Ù‘Ø Ø¨Ù†Ùسي، Ùالسيرة٠الذاتية تدÙع٠أØياناً إلى التبجّÙØ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ùس، Ùيصوّر الكاتب Ù†Ùسه وكأنه شخصٌ مختلÙ. وقد كتبت Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù…Ù† سيرتي ÙÙŠ كتب نثرية مثل "يوميات الØزن العادي" أو "ذاكرة للنسيان" ولا سيما الطÙولة والنكبة.
كان درويش منشغلًا بالقراءة والكتابة جÙلَّ وقته. يتØدث العبريةَ والإنجليزيةَ والÙرنسية. ÙŠØبّ٠سماعَ الموسيقى الكلاسيكية لكبار الموسيقيين مثل بيتهوÙÙ† وتشايكوÙسكي، وغالبا ما يسمع الموسيقى أثناء الكتابة، ولديه مجموعة كبيرة من الأشرطة والأقراص الموسيقية. كان ÙŠØبّ٠سماعَ عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الØليم ØاÙظ، ويتابع المسلسلات التاريخية. أما تسليته Ùكانت ÙÙŠ لعب النرد "طاولة الزهر" التي ينهمك ÙÙŠ أجوائها، يصرخ٠أØيانا، ويغتاظ٠أØيانا أخرى مثل أيّ٠طÙÙ„ØŒ أما مشاهدته للتلÙزيون، Ùقد كان مغرمًا بالدراما، وخاصَّةً ÙÙŠ رمضان.
كان هناك قصة Øب عميقة للغاية ما بين الشاعر Ù…Øمود درويش ÙˆÙتاة يهودية تدعى ريتا، وقد كلÙته هذه القصة ألمًا كبيرًا ومعاناة ليست بسيطة، وذلك بسبب الÙرقة بينهما من خلال قرار جاء من ريتا بالتØاقها بالجيش الإسرائيليّ٠ÙÙŠ Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠØ±Ø§Ù†.
Øزيران" الØكاية أيقظت لديهما هويتهما لينØاز كلٌّ منهما إليها، اختارت ريتا الانضمامَ إلى Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠØ±Ø§Ù† الإسرائيلي، واختار درويش الوقو٠إلى Øكاية شعبه، وكتب ليرثي Øبه ÙÙŠ قصيدته الشهيرة التي غناها الÙنان اللبناني مارسيل خليÙØ© ريتا والبندقية، وظلَّ جمهوره يتساءل عنها ÙÙŠ كلَّ أمسية شعرية دون أن يعرÙوا شخصيتها الØقيقية، لكنهم ربما استنبطوا معنى البندقية التي Ùرَّقتهما.
دخلَ درويش ÙÙŠ علاقات٠عاطÙية تبعت "ريتا"ØŒ وتزوج مرتين لكن لم ÙŠÙكتب لهما النجاØØŒ Ùكتب ÙÙŠ وص٠نÙسه بقصيدة "سيئ الØظ": "أنا العاشق٠السيئ الØظ، لا أستطيع الذهاب إليك، ولا أستطيع الرجوع إليّ".
وهو شاعر٠نØت ØروÙÙ‡ Ùشعّت مقاومةً ÙˆÙلسÙةً وجدلا، كما أنه Ø£Øد٠أهم شعراء العصر الØديث على مستوى العالم.
هو شاعرٌ Ù†Øت ØروÙÙ‡ Ùشعّت مقاومة ÙˆÙلسÙØ© وجدلا، كما أنه Ø£Øد أهم شعراء العصر الØديث على مستوى العالم ØŒÙدرويش هو ذلك الصدى للصوت الÙلسطيني الØرّ٠الذي تÙشّع الهوية ÙÙŠ كلماته، Ùقد بدأت مسيرته ÙÙŠ الأساس للدÙاع عنها، وهي أهمّ٠دواÙعه الشعرّية.
هو الذي وجد Ù†Ùسه ÙŠØمل اسمًا جديدًا بدلًا من اسم Ø·ÙÙ„ØŒ اسم لاجئ ÙÙŠ بلاده، Øاضرًا غائبًا ÙÙŠ بلاده.
Ùكي٠يمكن تØرير تلك الهويّة الØاضرة الغائبة؟ كي٠يمكن أن تتجلّى بالشعر كتجلّي زهر اللوز ÙÙŠ قصيدة درويش تلك؟
قصته قصة٠مطر٠ونعاس، Øكاية Øياة ÙÙŠ يوم عيد، وتسريØØ© عصÙور على شجرة خضراء.
قال درويش إنه كانت تراÙقه منذ الطÙولة Ùكرةٌ Øالمةٌ أن يصير Ùارسًا بالكلمة.. أن يكون شاعرًا.. ÙÙÙŠ عالم ÙŠÙتقد إلى القيم، إلى المعاني، إلى العدالة، إلى Øقّ٠الآخرين ÙÙŠ الØرية، تÙصبØ٠الكلمة هي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„.
من أبرز الشعراء الÙلسطينيين والعرب، عÙرÙÙŽ كأØد أدباء المقاومة ،والتØمت قصائدÙÙ‡ بالقضية الÙلسطينية Øتى سماه البعض بشاعر Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ùلسطيني, له ما يزيد على 30 ديوانا من الشعر والنثر بالإضاÙØ© إلى ثمانية كتب، ترجم شعره إلى عدة لغات.
ومن أبرز دواوينه (عصاÙير بلا أجنØØ©/ ذكرى النسيان/ كزهر اللون أو أبعد/ يوميات الØزن العادي/ أنا الموقع أدناه/ Øطب الدكتاتور الموزونة/ الأعمال النثرية/ أقول لكم/ آن لي أن أعود/ أثر الÙراشة/ Øالة Øصار/ لمذا تركت الØصان ÙˆØيدا/ Øيرة العائد/ ورد أكثر/ لا أريد لهذه القيدة ان تنتهي..)
وهو شاعرٌ Ù†Øت ØروÙÙ‡ Ùشعّت مقاومة ÙˆÙلسÙØ© وجدلا، كما أنه Ø£Øد أهم شعراء العصر الØديث على مستوى العالم.
كان على Øَذَر٠من أن يجعل اللغةَ “Øلاًّ” لـ “الجرØÙ” المÙعْضÙÙ„Ù Ù€ الوجودÙØ› بل يريدها توصيÙاً للجرØ٠كقضيَّةÙ.
يقول نيتشه إنها لموهبةٌ تستØقّ٠الثناء أن تكون قادرا على تأمل Ù†Ùسك بعين Ùنان. Øتى ÙÙŠ الآلام والأوجاع التي تلمّ٠بنا، أي أن تØوّل كلَّ شيء Ø¨Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ± إلى عمل Ùني: هذه النظرة من المملكة التي لا يدنو منها الألم".
هو الÙلسطينيّ٠ابن٠الÙَقْد٠المÙنْهÙك٠لا ÙŠØتمل “رÙاهةَ” اللغويّ٠ÙÙŠ “طيش” مقاصÙد اللغويّÙ.
ÙŠÙعدّ الشّاعر Ù…Øمود درويش Ø£Øد Ø´Ùعراء قصيدة الشÙّعر المÙعاصر، Ùمن الجدير بالذÙّكر أنّ القصيدة المÙعاصرة تعاقبت على العديد من أجيال الشÙّعراء التي كانت ثلاثة، أولّها جيل الأربعينيّات، ثمّ جيل الخمسينيّات، وآخرها جيل السّتينيّات، ÙÙŠÙعدّ درويش من أصØاب الجيل الثّاني، وهو جيل الخمسينيّات، إذ قام شعراء الثّلاثة أجيال بمØاولاتهم ÙÙŠ مجال التّصوير الموسيقيّ للقصيدة العربيّة ÙÙŠ تجاربهم المختلÙØ©ØŒ وذلك تØت مظلّة الÙلسÙØ© الجماليّة، وبØسب رؤية النّاقد عزّ الدّين إسماعيل Ùهي ÙلسÙØ© تÙؤمن بأهميّة الواقع النّÙسيّ ÙÙŠ الÙنّ، والØياة معاً، كما ÙŠÙرى أثر تعلّق القصيدة العربيّة المÙعاصرة بالجانب السّياسيّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ، والثّقاÙيّ، وغيرها من الجوانب المختلÙØ©ØŒ Ùكانت القصيدة على مقرÙبة من الطّابع العصريّ ومØتوياته، وهذا ما جعل الشّعراء يتلّمسون قضايا العصر ومضامينه، ومن مظاهر ذلك ارتباط الشÙّعر المÙعاصر بÙلسطين كأداة للتّعبير عن قضيّتها، Ùكان درويش ممّن كتبوا Ùيها ومثله الشّاعر Ø³Ù…ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù…ØŒ والشّاعرة نازك الملائكة.
ومن الجدير بالذÙّكر أنّ درويشَ كان Ù…Ùتأثرّاً بأشعار من قَبله، مثل شعر عمر بن أبي ربيعة، والمÙتنبي ÙÙŠ Ø´Ùعر المÙÙاخرة، ثمّ انتقل إلى مرØلة ناضجة Ùنيّاً، إذ أصبØت أشعاره تميل إلى كونها أكثر رÙقّة؛ وذلك إثرَ تأثÙره بشÙعراء الØركة الرّومانسيّة، مثل: علي Ù…Øمود طه، وابراهيم ناجي، وغيرهما. ÙˆÙÙŠ آخر سنوات Øياته كان لدرويش تØوّل آخر ÙÙŠ Ø´Ùعره، Ùَعَمد إلى الجمال الأخّاذ والمÙبدع ÙÙŠ Ø´Ùعره، Ùكان للØÙبّ Øيز ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ Ø´Ùعره، إلّا أنّه استخدمه كمÙÙردة عامّة وشاملة Ùيه، بالإضاÙØ© إلى أنّه ربطه ربطاً وثيقاً بقضيّة وطنه، لذلك وَصَ٠الØÙبّ بأنّه طريق Ù…ØÙو٠بالشّوك Ù…Ùشيراً بذلك إلى النّضال.
توÙÙŠ ÙÙŠ الولايات المتØدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجراء عملية القلب المÙØªÙˆØ ÙÙŠ المركز الطبي ÙÙŠ هيوستن، التي دخل بعدها ÙÙŠ غيبوبة أدت إلى ÙˆÙاته.
نعى رئيس السلطة الÙلسطينية رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة التØرير Ù…Øمود عباس شاعر Ùلسطين الكبير Ù…Øمود درويش، وأعلن الØداد 3 أيام ÙÙŠ كاÙØ© الأراضي الÙلسطينية Øزنا على ÙˆÙاته، واصÙا درويش "عاشق Ùلسطين" Ùˆ"رائد المشروع الثقاÙÙŠ الØديث"ØŒ والقائد الوطني اللامع والمعطاء".
وارى جثمانه الثرى ÙÙŠ 13 أغسطس ÙÙŠ مدينة رام الله Øيث خصصت له هناك قطعة أرض ÙÙŠ قصر رام الله الثقاÙÙŠ. وقد شارك ÙÙŠ جنازته الآلا٠من أبناء الشعب الÙلسطيني.