زياد العسل - خاصّ الأفضل نيوز
مع دخولِ العام الجديد أيّامَه الأولى تتسارعُ وتيرة الاتّصالات واللّقاءات بين القوى السّياسيّة، مع التّرقُّب لما سيحمله الإقليم والعالم من تطوّرات ترخي بظلالِها على المشهد الوطنيّ، وبغضّ النّظر عن ذلك، إلّا أنَّ الأمر لا يعني البتّة أنّ كلّ القوى السّياسية، تمارس التَّرقّب ولا شيءَ سواه.
حراكُ النّائب جبران باسيل"المكّوكيّ" يدلُّ بشكلٍ واضحٍ وصريح، أن التّيارَ دخل جديًّا على خطٍٍّّ ثالثٍ، باسمٍ جديدٍ غير الأسماء المطروحة فعليًّا، وهو أشبه بخيارٍ جديدٍ، لا يشبِهُ الخيارات السّابقة، وقد يكون أشبه بنقطةِ تقاطعٍ محليّةٍ وإقليميّة.ٍوهذا الطّرحُ هو أقربُ لمحاولةٍ من "البرتقاليّ"، للذّهاب لاسم ثالثٍ كي لا يكونَ في موقعِ التّعطيل والعرقلةِ، وانطلاقًا من معرفةِ الجميع أنَّ الاسمين الآخرين، لن يمرّا في مطابخ ميرنا الشّالوحي.
ويدركُ التّيارُ أنَّ حزبَ الله ما زالَ مُتمسّكًا لغاية اللّحظة بخيار فرنجيّة، بشكلٍ جديٍّ لا يقبلُ النّقاش، وأنَّ اسم قائد الجيش ما زال جديًّا في مطابخَ دوليّةٍ وإقليميّةٍ كبرى، لذلك فهو يقدّمُ اسمًا جديدًا يكونُ بمثابةِ ترطيبٍ الأجواء، حاملًا لمشروعٍ سياسيٍٍّ واقتصاديٍّ متكاملٍ، واللقاءات التي عقدها باسيل في الخارج، لا تصبُّ إلّا في هذا الاتّجاه، وهو قد طرح أسماءَ يعتقدها قادرةً على العبورِ في المطابخِ الدّوليّة والإقليميّةِ،وبالتالي اللّبنانيّة، كتحصيلٍ حاصل.
سواءٌ كانَ هذا الاسم الذي يطرحُه باسيل قادرًا على العبور أم لا، إلّا أنَّ هذه المحاولة قد تكونُ مبادرةً جديّةً تكسرُ الروتين السّياسيّ، خصوصًا بعد لقاء باسيل _ جنبلاط، وعودة المياه إلى مجاريها واللّقاء الودّي الذي حصل بين باسيل وفرنجيّة، على مأدُبةِ الضّاهر. فهل يُكتَبُ لها السّداد والتّوفيق، أم أنَّ لقصّة الشُّغور بقيّة؟.