حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الحكومة الفرنسية تنجو من التصويت الثاني على حجب الثقة في البرلمان ‎   /   سلام: لا نبخل في إعادة الإعمار ولكن إمكاناتنا ضئيلة وأنا واثق بأنّنا سننجح في عقد مؤتمر دولي من أجل إطلاق عجلة إنمائية وإعمارية   /   سلام: نحن بحاجة إلى زيادة عديد وعتاد ورواتب الأجهزة الامنية خصوصاً مع بدء انسحاب "اليونيفيل" من الجنوب   /   سلام: منذ أشهر ونحن نعمل على مؤتمر دولي لدعم الأجهزة العسكرية والأمنية وإن شاء الله قريباً يتحقق ذلك ونتمكّن من تلبية قسم كبير من المطلوب   /   سلام: مشروعنا في الحكومة هو استعادة الدولة ويبدأ ذلك باستعادة ثقة الناس ونحن بحاجة إلى زيادة العناصر الأمنية والجيش خصوصاً مع بدء انسحاب "اليونيفيل" من الجنوب   /   رئيس الحكومة نواف سلام من صيدا: جئنا للتأكيد بأنّ الدولة حاضرة واستمعنا إلى هموم أبناء المدينة   /   الوكالة الرسمية السورية: مقتل 4 من حراس المنشآت النفطية في هجوم على حافلة بدير الزور   /   الحدث : وفد من حركة حماس سيصل القاهرة اليوم   /   وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 278 مسيرة أوكرانية واعتراض 6 قنابل جوية موجهة خلال يوم واحد   /   رئيس وزراء فلسطين: نعمل على إعادة إحياء القطاع المصرفي   /   الجيش الإسرائيلي يقوم بتوسعة وتدشيم النقطة المحتلة عند جل الدير عند أطراف بلدة عيترون   /   نتنياهو: المعركة لم تنته   /   الجيش الإسرائيلي: تشخيص خاطئ كان وراء دوي صفارات الإنذار في إيلات جنوب إسرائيل   /   نتنياهو: سنعمل على تحقيق كل أهداف الحرب وسنعيد جثامين جميع المختطفين   /   عائلات الرهائن الإسرائيليين: ندعو الحكومة لوقف أي خطوات إضافية باتفاق غزة   /   الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تفعيل صفارات الإنذار في إيلات جنوب إسرائيل إثر الاشتباه في تسلل مسيرة   /   وزير الداخلية: الحكومة ملتزمة ببسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل مساحة الوطن بقواها الذاتية حصرا   /   وزير الداخلية: نسعى بشتى السبل والوسائل الدبلوماسية لتحقيق انسحاب إسرائيلي من آخر شبر من أرض الجنوب ولوقف اعتداءاته اليومية واستعادة الأسرى   /   مراسل الأفضل نيوز: رصد قيام جيش العدو الاسرائيلي بعملية توسعة وتدشيم النقطة المحتلة عند جل الدير عند أطراف بلدة عيترون وذلك من الجهة الشرقية للموقع المستحدث   /   الحجار خلال افتتاح مركز الدفاع المدني في برجا: الحكومة ملتزمة ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتسعى دبلوماسيًا لانسحاب العدو الإسرائيلي من الجنوب ووقف اعتداءاته اليومية واستعادة الأسرى   /   محلقة اسرائيلية تلقي للمرة الثالثة قنبلة صوتية قبالة شاطئ رأس الناقورة   /   إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا أمنيا لبحث مسألة رفات الرهائن المتبقية   /   ‏الأمم المتحدة: مقتل 18 شخصا وإصابة أكثر من 360 في الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان   /   المستشار الألماني: بوتين أعاد الحرب إلى القارة الأوروبية ونعيش اليوم في عالم أكثر تهديدا مما كان عليه   /   مراسل "الأفضل نيوز": درون إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية قبالة شاطئ الناقورة   /   

السماءُ تُروينا والفسادُ يُعطشنا...!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 


أماني النّجار _ خاصّ الأفضل نيوز 


   مشكلةُ المياه في لبنان معقّدةٌ ومتشعّبة، تبدأ بانقطاع الكهرباء وتنتهي بالتّلوث. لا تُعتبر أزمة المياه من الأزمات المستجدّة بل تعود إلى سنواتٍ ماضية، حيثُ اعتادَ الكثير من اللّبنانيين على شراء المياه، ومع تفاقم أزمة غلاء المحروقات كبرت المعاناة، وازدادَ انقطاعُ المياه في كثير من المناطق، والتي تُضاف إلى سلسلة الأزمات التي استفحلت خلال الانهيار الاقتصاديّ.


   نشطت خلال الأزمة الشركات الخاصّة وموزّعو المياه، وارتفع الطّلب حتى صار البيع بالحجز مسبقًا، ما وضعَ الأسر والمؤسسات تحت ضغط متزايد، والمُحزن أن لبنان قصر المياه بات سكانه محرومين منها، فالبلد الذي يجري فيه٤٠ نهرًا، وأكثر من ٢٠٠٠ من الينابيع الموسمية والدائمة، ناهيك عن المياه الجوفية التي تتكون من مياه الأمطار والثلوج يعجز عن إيصالها إلى منازل أهله، وذلك لغياب استراتيجيات للحفاظ عليها وحمايتها وتوزيعها وفق المطلوب. 


في هذا السّياق، تحدّثَ الأفضل نيوز مع السيّد م.ج. (صاحب صهريج مياه) الذي قال: "تُحاول اليوم الأسَر في مناطق البقاع الأوسط، استهلاك أقل قدر ممكن من المياه،  خصوصًا أن المياه النظيفة أصبحت بعيدة المنال مع ارتفاع أسعارها، ما يضع على كاهل السكان جزءًا كبيرًا من دخلهم لملء الخزانات الموجودة على أسطح منازلهم. بعضهم يحمّلنا مسؤولية انقطاع المياه، في حين أن لا علاقة لنا بها، ونحنُ نعمل كما أصحاب المولّدات، لكن عملنا يختلف،  ونقود الصهريج ،وندفع ثمن المياه لأشخاص يملكون البئر ، كما أننا بحاجة إلى البنزبن للتّنقل وبالتالي فإن التكلفة ارتفعت جرّاء هذا الأمر". 


تقول سهام لموقعنا: "إنها تضطر إلى شراء صهريج مياه مرتين أو أكثر في الأسبوع وفق الحاجة ،وإنها ملّت من مناشدة البلدية للمساعدة، فكلّ ما تسمعه (ما في مازوت، ما في كهرباء)". وتُشير "إلى أنها تدفع أكثر من ٦٠٠ ألف في الأسبوع الواحد وأنَّ هذا الوضع لا يمكن أن يستمرّ".


   لم تنجح الحلول التي قامت بعض البلديات في البقاع الأوسط، من  حفر الآبار الارتوازية وتأمين الطاقة الشّمسيّة لعدد منها في معالجة شُحِّ المياه. يقول السيّد حنّا زغيب لموقعنا (أحد موظفي جباية المياه في البقاع الأوسط): "الطاقةُ الشّمسيّةُ لم تستفد منها إلا بلدات قليلة، ووجود عشرات الآبار الارتوازية من دون تأمين الطاقة الكهربائية جعلها بدون فائدة، شّحُّ المياه متوقف على قوة النبع الذي تتغذّى منه المناطق، وهناك مناطق تتغذّى بجرّ المياه بالجاذبيّة فهي تحتاج لتشغيل محطة الضّخّ، بينما هناك مناطق أخرى تتغذّى من خلال ضّخِّ المياه، وحيث توّفر المازوت يتمُّ تشغيل محطة الضّخِّ لتغذية المناطق التي لا تصل إليها المياه عن طريق الجاذبيّة، وعليه تختلف التغذية بين منطقة وأخرى".


   المشكلة حاليًّا لا تتعلقُ فقط بهذا الأمر، بل تتعداه لأمر يتعلق بتوفر المازوت. وفي هذا الإطار، أشار للأفضل نيوز الأستاذ خليل عازار (مسؤول عن محطّات المياه في البقاع): "إلى أنَّ المناطق التي تتغذّى بالمياه عن طريق محطة الضّخِّ تكون عادةً مشكلتها مضاعفةً إذ إنه حتى لو كانت المياه متوفرة في الينبوع فهي بحاجة إلى ضّخٍّ لتصل إليها وبالتالي إلى مازوت وهذا ما لم يعد متوفرًا كما كانت الحال سابقًا".

 

   باختصار، لبنان بشكل عام ليس بلدًا يُعاني من ندرة المياه، لكنَّ سنواتٍ طويلةً من سوء الإدارة والفساد، جعلت الأمر كذلك، وملفُّ المياه ما هو إلّا أزمة ضمن أزمات تمثل انعكاسًا أو نتيجةً للهدر والفساد وسوء التنظيم التي تتحمّل مسؤوليتها الحكومات اللّبنانية المتتالية.