حمل التطبيق

      اخر الاخبار  القناة 12 الصهيوتية: نتنياهو يعتزم إقالة غالانت قبل مغادرته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة   /   القناة 14 الصهيونية عن مصادر: نتنياهو يخشى من إنشاء تحالف سياسي معارض بقيادة غالانت   /   جيش العدو يلقي قنابل مضيئة فوق بلدة العباسية قضاء حاصبيا   /   بلومبرغ عن مصادر: نتنياهو يجري محادثات مع غدعون ساعر ويدرس إذا كان سيمنحه حقيبة الدفاع وإقالة غالانت   /   موقع واللا: هوكشتاين قال لنتنياهو وغالانت إن حربا في الشمال ستتسع إقليميا وتنتهي بنفس الحل الدبلوماسي المطروح   /   المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بواسطة الطيران المسيّر هدفاً في غور الأردن في الأراضي المحتلة   /   الخارجية الأميركية: فرضنا عقوبات على 5 أشخاص وشركة "إسرائيلية" لدورهم في تطوير برنامج للتجسس   /   هيئة البث الصهيونية: مسألة الانسحاب من محور فيلادلفيا هي التي فجرت الخلاف بين نتنياهو وغالانت   /   هيئة البث الصهيونية: "الجيش الإسرائيلي" سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين   /   يديعوت أحرونوت: بلينكن وسوليفان ومسؤولون أمريكيون آخرون لا يعتقدون أن أي شخص يريد جديا إقالة غالانت   /   ‏"يديعوت أحرنوت": سيتم التصويت على أن إعادة السكان في الشمال إلى منازلهم ضمن أهداف الحرب الرسمية   /   يديعوت أحرنوت: المجلس الوزاري المصغر سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في الجبهة الشمالية   /   معلومات الـOTV: وفد من نواب ومسؤولي التيار يزور وزير التربية غدا للبحث في مصير تعميم الطلاب السوريين   /   قيادي حوثي لرويترز: واشنطن قدمت إغراءات للاعتراف بحكومتها في صنعاء مقابل وقف هجماتها   /   قناة 13 الصهيونية: نتنياهو أجرى سلسة محادثات مع قادة أحزاب الائتلاف للحصول على الموافقة للمضي قدما لتوسيعه   /   جيش الاحتلال: قائد القيادة الشمالية وقائد سلاح الجو ناقشا الخطط العملياتية وجهود الدفاع عن بلدات الشمال   /   المقاومة الإسلامية تستهدف تحركا لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية   /   الخارجية الأميركية: النتائج الأولية للتحقيق "الإسرائيلي" بشأن مقتل المواطنة الأميركية في الضفة لا تبرئ "إسرائيل"   /   الخارجية الإماراتية: دولة الإمارات تدين محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب   /   هآرتس عن مصادر سياسية: نتنياهو يفكر في إقالة غالانت مستخدما معارضته لعملية واسعة النطاق في لبنان كذريعة   /   المقاومة الإسلامية تستهدف مبان يستخدمها ‏جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة   /   يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة: قائد المنطقة الشمالية يقترح تفويض الجيش إنشاء منطقة عازلة في جنوبي لبنان   /   جيروزالم بوست عن مصادر: "إسرائيل" في أقرب لحظة للحرب الشاملة مع ‎حزب الله منذ 7 أكتوبر   /   هيئة البث عن مسؤولين في الأحزاب اليهودية المتشددة: نفكر في التخلي عن مناصبنا الوزارية في حال توسعة الحكومة   /   الخارجية الأميركية: إذا وقع قصور في تحقيق "إسرائيل" بشأن مقتل المواطنة الأميركية فسيكون لدينا المزيد لنقوله   /   

لماذا يسكننا عبد الناصر؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز.

تصادف اليوم الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر، الذي ولد في 15 يناير/ كانون الثاني  1918 في قرية بني مر إحدى قرى محافظة أسيوط في مصر  الشقيقة، وبعد أكثر من نصف قرن على رحيله لا تزالُ الأمة العربية تعتبره مثالاً للقائد القدوة والزعيم الملهم للثورة والتحرر والنهوض ØŒ وتتوق إلى زمانه ومواقفه ومنجزاته، حين كانت الجماهير العربية تسمع صوت العرب من القاهرة وتستشعرُ عزتها وكرامتها في زمن الشموخ والإباء هذا. 


وترتسمُ التساؤلاتُ في أذهان الناس : لماذا كانت الأمة ترتبط بعقلها وعاطفتها بهذا القائد؟ ولماذا تُرفع صوره وتترددُ كلماته في كلِّ حين؟ ولماذا يقيسون الرجولة بميزانه ،والمواقف والخيارات السياسية بمبادئه ومنطلقاته رغم اختلاف الظروف والمناخات وتبدل المحاور والسياسات المحلية والدولية؟ وما الذي يجعل الخصوم قبل الأنصار يقرّون بميزاته وخصاله القيادية ويحترمونه؟ 


لقد كان جمال عبد الناصر رجلاً كآلاف الرجال، وضابطاً في الجيش كمئات الضباط، ورئيساً للجمهورية كعشرات الرؤساء، ولكنه كان إنساناً صادقاً صالحاً مؤمناً وقوياً، إنساناً ينطلق من إنسانيته أولاً ويكافح من أجل خدمة الإنسان الذي كرّمه الله بالحرية ولم يرتضِ له العبودية ولأخيه الإنسان، فناضل من أجل تحقيق الغايات الإنسانية Ùˆ القضاء على الفوارق الطبقية منذ أن أطلقَ صرخته الأولى بقوله : ( إرفع رأسك يا أخي لقد ولّى زمن الذل والعبودية)ØŒ وصولا إلى حقبة الستينات حين وزع سندات الملكية على الفلاحين، وحين جعل العمال شركاء في الإنتاج، وحين جعل التعليم في متناول الفقراء بعد أن كان حكراً على "أبناء الذوات "ØŒ وحين أطلق صرخته الثانية بقوله : ( لا يمكن للجائع الجاهل أن يكون حراً ومسؤولاً عن اختياراته). 


لم يكن عبد الناصر مرتهناً للشرق أو للغرب، بل اختار أن يبني لبلده وأمته كياناً بين أمم الأرض ،وفي غمرة الصراع بين معسكرين كبيرين  مدركاً لإمكانات أمته وقدراتها ومنطلقاً من حاجاتها وهادفاً إلى تحقيق مصالحها في معارك التحرر والاستقلال، فعاند قوى الاستعمار، وأصاب وأخطأ، وانتصر وهزم، ولكنه ظلَّ في نظر أحرار أمته والعالم القائد الملهم والزعيم المفدى، حتى قال عنه رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية : ( من الصعب جداً استمالة هذا الرئيس، فلا يوجد في حياته خمر ولا نساء ولا فساد ولا فضائح، ولا يمكن إغراؤه أو إغواؤه، إنه باختصار رجل بلا خطيئة) .


وبعد هزيمة مصر في يونيو / حزيران ١٩٦٧ وبعد أن تنحَّى عبد الناصر عن السلطة، انطلقت التظاهرات في القاهرة وفي العواصم العربية تطالب القائد المهزوم بالعودة عن قراره، وهذا ما جعل أعداءه يحارون ويتساءلون : كيف تطالب الجماهير بعودته بدل محاكمته؟ وما سرُّ هذه العلاقة بين القائد والجماهير؟ فيعود كما أمره الشعب لإزالة آثار العدوان واستنزاف العدو في حروب الفدائيين المشرّفة، ويطلق قبل ذلك في مؤتمر الخرطوم صرخته الثالثة التي لا تزال تدوي في مسامع التاريخ : ( لا صلح لا اعتراف لا تفاوض على أيِّ حقٍّ من حقوق الشعب الفلسطيني)ØŒ ومنذ ذلك الحين تخلى من تخلى من الضعفاء عن ثوابت الأمة وظلَّ الشعبُ الفلسطينيُّ يحفر في قلوب الأجيال وعلى جدران القدس والضفة والقطاع مقولته الخالدة : ( إنَّ ما أُخِذَ بالقوة لا يستردُّ بغير القوة). 


رحم الله أبا خالد ولن تعقمَ الأمةُ العربيةُ عن إنجاب الصادقين المؤمنين الأبطال بعد رحيله، فكل أسير وكل جريح وكل شهيد قضى على دروب فلسطين هو في نظر أحرار الأمة وحرائرها رجل كجمال عبد الناصر.