زياد العسل_خاص" الأفضل نيوز"
جلسةٌ جديدةٌ اليوم، ينتظرها اللبنانيُّون، ليكملوا المسار الدّرامي الساّئر على درب جلجلتهم الطّويلة، ولا تغيّرات جذريّة كبرى، باستثناء بعض الخرق الرّمزي المتوقع للتّيار" البرتقالي"، الذي يتوقع البعض أن يكسر نمطيّة الأوراق الييضاء، ببعض الأسماء الرمزية التي يمرّرُ بها الجلسة، في إطار عملية التنقيب التي لم تنضج بعد، عن رئيس يكون لديه المقبولية من جميع الأطراف والقوى، وخاصة في ذروة البعد بين ميرنا الشّالوحي والحارة التي تتعامل مع الاستحقاق بكثير من الحكمة، وعلى طريقة حياكة السجّاد العجميّ.
تشيرُ المعلومات إلى أنّ لا تغيير جوهريًّا سيطرأُ على مسار الأمور، إلى أن التيار لم يصل بعد للحد الأدنى من التوافق على فرنجيّة، لذلك قد يلجأ بعض نواب تكتل لبنان القويّ، لتسمية بعض الأسماء "المقدّرة" بالنسبة لهم، والتي يريدون من خلالها إرسال الرّسائل حول ما يتعلّق بهوية وطبيعة المرشّح الذي يريدون من خلاله خوض المعركة المقبلة، وبالتالي مغادرة الفسحة الرمادية للتسمية،حيثُ أن لا وقت كافيًا للاستغراق في النكايات السياسية والنكايات المضادة، والجمهوربة التي تبحث عن رأس لها، قد تصبح هي في عداد الموتى "كيانيًّا". وهذا الأمر يجزم بلا يقطع الشّك أن تسمية أي اسم خارج اطار التسمية المركزيّة للوزير جبران باسيل من نفس التكتل غير واردٍ على الإطلاق، لذلك فالنقاش المركزي اليوم على طاولة ميرنا الشالوحي يتمثل بالاسم الذي يمكن أن تسير به كل القوى، وأن يكون مقبولا على خط الضاحية الجنوبية، التي لم تسمّ مع الرئيس بري حتى اللحظة أيَّ مرشّح بشكلٍ واضحٍ وصريح، لعدم نضوج مناخ وطني كامل لانتخاب هذا الإسم.
بات من الجليّ أن الأسابيع المقبلة قد تحمل في طيّاتها الخبر اليقين، فمروحة الاتصالات الإقليمية، معطوفة على محاولات داخلية لتجبير "المكسور" بين القوى المركزية، قد توصل لانتخاب شخصية "مطمئنة" للجميع، وحتّى ذلك الوقت، لا يسعُ اللبنانيّ، إلا أن يشاهد المسلسل الأميركي الطويل، على هدير الانهيار المتفاقم.