ماهر الخطيب-النشرة
بات سعر ​الدولار​ مقابل ​الليرة اللبنانية​ هو الشغل الشاغل لجميع اللبنانيين ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… اليومي ÙÙŠ أي مكان، خصوصاً ÙÙŠ ظل إستغلال البعض لهذه الأزمة للمزايدة، رغم كل التطمينات بأن الوضع ليس الصورة التي يتم التسويق لها.
ضمن هذا السياق، لا يمكن إنكار وجود أزمة، لا سيّما مع توجه Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØØ·Ù‘ات Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚ات إلى الإعلان عن إضراب Ù…ÙØªÙˆØ ÙÙŠ الأيام المقبلة، لكن الأكيد أن هناك الكثير من الØÙ„ول التي يمكن الذهاب إليها.
ÙÙŠ ØÙ‚يقة الأزمة، تشير مصادر إقتصادية، عبر "النشرة"ØŒ إلى وجود ØØ§Ù„Ø© Ù†ÙØ³ÙŠØ© ينبغي العمل على معالجتها سريعاً من قبل ​الØÙƒÙˆÙ…ة​، تتعلق بغياب الثقة لدى القسم الأكبر من المواطنين، الأمر الذي يترجم بوجود كميات كبيرة من الدولارات داخل المنازل، تقدر ØØ§Ù„ياً بنØÙˆ ملياري دولار، وهي الكÙيلة ÙÙŠ ØØ§Ù„ عادت إلى Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ÙØŒ على الأقل، ÙÙŠ إعادة ترتيب الوضع.
من وجهة نظر هذه المصادر، هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© تعود إلى الكمّ الهائل من الشائعات التي ضخت، ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأخيرة، الأمر الذي Ø¯ÙØ¹ بالكثيرين إلى Ø³ØØ¨ أموالهم من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±Ù ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØªÙاظ بها داخل المنازل، وترى أن هذه الخطوة هي كمّن يعاقب Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أو يطلق النار على قدميه، نظراً إلى أن هذا الإجراء لن يؤدي الاّ إلى المزيد من الضرر.
وعلى الرغم من إعترا٠المصادر Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بوجود Ø´Ø Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ„Ø© بالدولار الأميركي، ÙÙŠ الوقت الراهن، تشدد على أن العرض الموجود يكÙÙŠ لتلبية وضع طبيعي، وبالتالي ليس هناك ما يستدعي الذعر بين صÙو٠المواطنين، خصوصاً أن الإجراءات التي يقوم بها مصر٠لبنان قادرة بالسيطرة على الوضع، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن أصل المشكلة يكمن بأن لبنان يستورد أكثر مما يصدّر، كما أن هناك تراجعاً ÙÙŠ ØØ¬Ù… الإستثمارات الأجنبية، لا سيما العربية، ÙÙŠ السنوات الماضية.
إنطلاقاً من ذلك، ØªÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¯Ø± الإقتصادية أن الأمور ستكون Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ ÙÙŠ المرØÙ„Ø© المقبلة، بعد ØªØØ±ÙŠÙƒ مقرّرات مؤتمر "سيدر" Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى عودة الإستثمارات العربيّة، مع تزايد الوعود التي تطلق على هذا الصعيد، إلا أنها تشدّد على أن هذا لا يلغي أن الØÙƒÙˆÙ…Ø© مطالبة بإستعادة ثقة اللبنانيين بأسرع وقت ممكن، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى تشديد الإجراءات التي تØÙˆÙ„ دون اللعب بأسعار العملات الأجنبيّة، وبالتالي Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© المخالÙين من Ù…ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø±ÙØ© والتجار، وتضيÙ: "من غير المعقول أن تبقى هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ دون Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø©ØŒ كما أن على المواطنين الإبلاغ مباشرة عن أيّ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ØªØØµÙ„ على هذا الصعيد.
بالتزامن مع هذه المطالبة بإستعادة الثقة المØÙ„يّة من جانب المواطنين، بدا Ù„Ø§ÙØªØ§Ù‹ أن رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© ​سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ سمع كلاماً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ØŒ خلال زيارته إلى باريس، بضرورة الإنتقال إلى الخطوات الإصلاØÙŠÙ‘ة، التي لم يعد من الممكن التأخّر بها بأيّ شكل من الأشكال، لا سيما أن أغلب القوى السياسية موجودة على طاولة مجلس الوزراء، وهي مسؤولة عن الواقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ.
على هذا الصعيد، تكش٠مصادر سياسية مطلعة، عبر "النشرة"ØŒ أن لبنان ليس متروكاً على المستوى الدولي، بل على العكس من ذلك هناك رغبة ÙÙŠ مساعدته على عدم السقوط، خصوصاً من الجانب الأوروبي، لكنها تشير إلى أنه ÙÙŠ المقابل المطلوب من الØÙƒÙˆÙ…Ø© ان تبادر للقيام Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª المطلوبة منها، وهي لا يمكن أن تكون على شكل تقديم مشروع موازنة العام 2020 ÙÙŠ موعدها Ùقط، نظراً إلى أن هذا الإجراء الدستوري من Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ أن يكون روتينياً أو طبيعياً.
ÙˆØªÙ„ÙØª المصادر Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ إلى أن ترشيد ​القطاع العام​ ÙˆØ®ÙØ¶ ØªÙƒÙ„ÙØªÙ‡ الماليّة يأتي على رأس الإجراءات المطلوبة، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© للعمل على Ø®ÙØ¶ العجز ÙÙŠ ​الموازنة​ ما يؤدّي ØÙƒÙ…اً إلى Ø®ÙØ¶ خدمة الدين العام، كما العمل على تخÙيض العجز التجاري وعجز Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ الجاري، من دون تجاهل العمل على â€‹Ù…ÙƒØ§ÙØØ© Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯â€‹ ووق٠التهريب عبر المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة، وتضيÙ: "هذه هي الإجراءات التي ØªØ¯ÙØ¹ إلى إعادة الثقة بالØÙƒÙˆÙ…Ø© على المستوى الدولي، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن تجاهلها لن يؤدي إلا إلى ØªÙØ§Ù‚Ù… المشكلة، وبالتالي المساعدات لن تكون إلا بمثابة ØÙ‚Ù† مورÙين ليس أكثر".
ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØµÙ‘لة، الأزمة الأكبر تكمن ÙÙŠ غياب الثقة بالØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، التي عليها المبادرة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن، ما يعيد ثقة المواطنين والمجتمع الدولي بها.