حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير خارجية إيران: إذا كان سعينا للحصول على سلاح نووي عقبة أمام أميركا فيمكن حلها   /   ‏وزير خارجية إيران: موقفنا بشأن حظر الأسلحة النووية واضح ‏   /   حماس: ندعو ترامب إلى التراجع عن تصريحاته المتناقضة مع القوانين الدولية بشأن غزة   /   ترامب: سنعلن موقفنا من سيادة إسرائيل على الضفة الغربية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة   /   الوكالة الفلسطينية: مخيم جنين أصبح فارغا من سكانه وبقيت عائلات قليلة فيه   /   ترمب: إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيراً من العودة إلى القطاع   /   ترمب: الوضع في غزة في غاية الخطورة وأعتقد أن سكان القطاع سيغادرونه إذا أتيحت لهم الفرصة   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري: إسرائيل تتبع سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية وتحويلها الى أرض محروقة   /   ترامب: الصين تستخدم أموالنا لبناء جيشها   /   رويترز: ترمب يوقع مذكرة تمنع ‎إيران من امتلاك سلاح نووي ويقول إنه كان مترددا في ذلك ويصف الأمر بأنه صعب للغاية   /   ترامب: سأجري محادثات مع نظيري الإيراني ولدينا الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى   /   رويترز: ترمب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان والأونروا   /   الخارجية القطرية: وزير الخارجية يؤكد التزام الدوحة بتزويد لبنان بإمدادات الطاقة لتوليد الكهرباء   /   هيئة البث الإسرائيلية: المليارديرة اليهودية الأمريكية ميريام أديلسون التقت بأمريكا عائلات أسرى الأسبوع الماضي   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: الضغط الخارجي وحده هو الذي أرغم نتنياهو على إبرام صفقة التبادل   /   القناة الـ13 الإسرائيلية: لن يُسمح للوفد الذي أرسله نتنياهو إلى واشنطن الليلة ببحث المسائل الجوهرية للمرحلة التالية من الاتفاق   /   مستشار الأمن القومي الأمريكي: نعتقد أن الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة سيستغرق 10 أو 15 عاما   /   "القناة 12" الإسرائيلية: منفذ عملية تياسير نجح في أخذ سلاح أحد الجنود الذين قتلهم   /   مبعوث ترمب للشرق الأوسط: يجب النظر بشكل واقعي للجدول الزمني لإعادة إعمار غزة   /   مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سألتقي مع رئيس الوزراء القطري في فلوريدا يوم الخميس ونحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة ونريد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى   /   معلومات ‎الجديد: القوات اللبنانية أرسلت إسماً للحقيبة السيادية لكن سلام رفضه وأبلغهم "أرسلوا لي اسماً أفضل وأنا مستعد للموافقة عليه"   /   أردوغان: الفترة المقبلة ستشهد كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري   /   البعثة الأممية في ليبيا تعلن تشكيل اللجنة الاستشارية لتمكين إجراء الانتخابات بالبلاد   /   الدفاع المدني: انتشال شهيدين من تحت الأنقاض في الخيام جنوبي لبنان   /   وصول رئيس وزراء قطر محمد عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي   /   

المُقترحُ الجديدُ لوقف إطلاق النار: هذه هي حساباتُ "حماس" وبايدن ونتنياهو ولبنان

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل -خاصّ الأفضل نيوز

 

يؤشر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن شخصيًّا عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة إلى حجم المأزق الذي يتخبط فيه الإسرائيليون والأميركيون بالشراكة بعد مرور ثمانية أشهر على العدوان الهمجي، فيما تبدو حركة حماس وكأنها قد اقتربت من ربح معركة عض الأصابع. 

 

من حيث الشكل، كان لافتا أن يبادر الرئيس الأميركي بنفسه إلى الكشف عن محتوى المقترح الذي نسبه إلى تل أبيب. وفي المضمون بدا أن العرض الجديد يأخذ في الحسبان عددا من المطالب الأساسية لـ"حماس" بعد محاولة  "المكابرة" في التعامل معها خلال الأشهر الماضية.

 

وبناء عليه، فإن المنحى العام للصفقة التي طرحها بايدن يعكس خضوع الإدارة الأميركية للأمر الواقع الميداني الذي فرضه الفلسطينيون في غزة بفضل صمودهم، واقتناعها بأن القضاء على "حماس" كما يريد نتنياهو ليس ممكنا وأن شعار تحقيق النصر المطلق غير قابل للتنفيذ وفق ما أقر به بايدن في خطابه الأخير. 

 

ومن هنا، حانت بالنسبة إلى واشنطن، المعروفة ببراغماتيتها، لحظة وقف الحرب التي بات استمرارها يهدد بترك تداعيات سلبية على بايدن في الانتخابات الرئاسية وسط التحول المستجد على مزاج جزء واسع من المجتمع الأميركي حيال القضية الفلسطينية، تبعا لما عكسته التظاهرات الطالبية. 

 

والأرجح أن خضوع نتنياهو نفسه لهذه الحقائق سيكون مسألة وقت ليس إلا، مهما رفع سقفه الآخذ في الاهتراء والتفسخ، وحاول الهروب إلى الامام لتأجيل استحقاق تجرع "الكأس المرة." 

 

وبمعزل عن سبب محاولة قادة العدو التنكر للمقترح المعلن قبل صياح الديك، وبمعزل عما إذا كان هذا المقترح، الملتبس النسَب، قد خرج من مجلس الحرب الإسرائيلي قبل أن يتلقفه بايدن أم لا، فإن الأكيد أن الرئيس الأميركي أراد عبر إماطة اللثام عنه وكشفه على الملأ أن يحرج نتنياهو ويضغط عليه لإلزامه بالقبول به رسميا.

 

ويبدو واضحا من ردود أفعال المسؤولين في كيان العدو أن الحجر الذي رماه بايدن في المياه الإسرائيلية الآسنة لم يحركها وحسب، بل أحدث حالة من الإرباك والتخبط في صفوف الوسط السياسي الذي توزع بين رافض بشدة لمشروع الصفقة المقترحة كما فعل اليمين المتطرف، وتجاوب معها في مجلس الحرب والمعارضة، بينما يبدو نتنياهو مترنحا بين المطرقة والسندان وهو الذي يعرف بأن لكل من خيار القبول والرفض كلفته عليه.

 

أما "حماس" التي تعاطت بذكاء وواقعية مع المقترح المصري - القطري السابق عندما أعربت عن قبولها به وأظهرت للوسطاء حقيقة النيات الإسرائيلية السيئة حياله، فهي تصرفت بمزيج من الحنكة والحكمة هذه المرة أيضا حين بادرت إلى إبداء مرونة لافتة بتأكيدها أن الأفكار التي طرحها بايدن إيجابية -وإن تكن ليست كافية -للتوصل إلى اتفاق شامل ومتكامل، الأمر الذي وضع نتنياهو مجددا في "بوز" المدفع وزاد الضغوط عليه، في اعتبار أن مصير العرض المقترح بات معلقا على موقفه النهائي. 

 

وإذا كانت تفاصيل المقترح الجديد ستحتاج إلى "تمشيط سياسي" خلال التفاوض لطرد الشياطين الإسرائيلية التي تختبئ فيها، فإن المحك الأهم بالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية يكمن في إزالة أي التباس مفخخ يمكن أن يحيط بمسألة الوقف الدائم لإطلاق النار والذي لا يزال نتنياهو يمتنع عن التسليم به، محاولا التشاطر على هذا المطلب من خلال المناورات التفاوضية والاحتفاظ بحق استئناف الحرب لاحقا بعدما يكون قد استعاد أسراه، فيما تصر "حماس" وباقي الفصائل على أن يكون هناك وضوح تام في الجانب المتصل بإنهاء العدوان.

 

وعلى قاعدة "التوأمة" بين جبهتي لبنان وفلسطين، فإن أي تهدئة في غزة ستنسحب تلقائيا على الجنوب حيث سيوقف حزب الله عملياته تلقائيا إلا إذا قرر العدو الإسرائيلي مواصلة اعتداءاته.

 

ووفق التقديرات، فإن الأميركيين سيسارعون إلى التقاط فرصة التهدئة، متى سنحت، لتفعيل حراكهم بين بيروت وتل أبيب بواسطة موفدهم آموس هوكشتاين سعيا إلى ترتيب اتفاق حول مستقبل الوضع على الحدود، علما أن حزب الله يربط مثل هذا الاتفاق بانتهاء العدوان كليا على غزة وليس بهدنة مرحلية.