عبدالله قمح -خاصّ الأفضل نيوز
بحسب المعطيات الواردة من العراق والخاصة بالـ"الأفضل نيوز"، تبدو المقاومة العراقية في صدد إعادة تفعيل نشاطها العسكري، سواء تجاه مواقع العدو الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة وبحيوية وزخم كبيرين، أو بالنسبة إلى القواعد الأميركية المنتشرة في كل من العراق وسوريا.
هذا التطور ارتبط بالدرجة الأولى في الأوضاع العامة في المنطقة، والتهديدات الإسرائيلية المستمرة والمتتالية بتوسيع المعركة. وعلى مبدأ الجهوزية العامة، عقد في العراق قبل أيام لقاء لممثلين عن فصائل المقاومة العراقية، للتشاور والتداول في مسائل متعلقة بالتهديدات الإسرائيلية واحتمالات توسيع المعركة لاسيما تجاه حزب الله في لبنان وأيضاً في قطاع غزة المحاصر. ومن جملة القرارات التي صدرت عن اللقاء، قرار ارتبط بتنشيط التحضيرات لمواكبة أي احتمال لتوسيع المعركة، مما يعني أن المقاومة العراقية تبدي استعداداً للاشتراك في أي حرب واسعة، يقول العدو الإسرائيلي إنها سوف تطال حزب الله في لبنان.
إلى ذلك علم "الأفضل نيوز" من مصادر عراقية خاصة لكن غير رسمية، أن القرار المتخذ على صعيد غرفة عمليات المقاومة في العراق، هو زيادة كم ونوعية الاستهدافات التي تطال مواقع داخل الكيان، وهذه المرة مع اشتراك تيارات مقاومة أخرى في الهجمات التي تتبناها عادة فصائل محددة. غير أن المثير في الموضوع وينظر إليه بأهمية كبيرة، ذلك المتعلق بالقرار الصادر عن المقاومة، بإعادة تنشيط وتفعيل عمليات الاستهداف التي تطال القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا، بوصفها أهدافا مشروعة طالما أن تلك القواعد توفر البيانات والمعطيات الأمنية والاستخباراتية لمصلحة العدو الإسرائيلي.
ويأتي هذا التطور بعد شهور من تجميد المقاومة عملياتها تجاه هذه القواعد، على إثر الاستهداف الكبير الذي تعرضت له قاعدة أميركية على الحدود مع الأردن، وأدى إلى مقتل جنود أميركيين، ردت عليه القوات الأميركية بتنفيذ اغتيالات طالت قيادات في المقاومة العراقية، وبعد الطلب من الحكومة العرقية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التدخل لتهدئة فصائل المقاومة في العراق، إلى جانب تدخل شخصي ومباشر من الحكومة العراقية، جرى التوصل إلى اتفاق بين فصائل المقاومة هناك بتجميد الهجمات ضد المصالح الأميركية مرحلياً، وإفساح المجال أمام الحكومة العراقية التفاوض مع الولايات المتحدة وإعداد جدول زمني للانسحاب الأميركي من العراق وتفكيك تلك القواعد، لكن يبدو الآن أن الحكومة العراقية عاجزة عن تأمين هذا الالتزام، كنتيجة طبيعية لتهرب الأميركيين من تطبيقه، وهو سبب آخر يدفع فصائل المقاومة العراقية إلى معاودة نشاطهم كالسابق.
وكانت فصائل عراقية محددة قبل أبدت في وقت سابق استعدادها لإرسال مقاتلين إلى جنوب لبنان للدفاع عنه ومؤازرة المقاومة اللبنانية في قتالها ضد العدو الإسرائيلي.