حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الجديد: وزير المالية ياسين جابر يتجه الأسبوع المقبل إلى رفع دعوى قضائية على كازينو لبنان لتحصيل حقوق وزارة المال بعد التحقيقات والتوقيفات في المراهنات الإلكترونية و bet Arabia   /   القناة 12 عن مصادر: إسرائيل ستعرض غدا الأحد في مفاوضات الدوحة خرائط جديدة لخطوط الانسحاب من غزة   /   الميادين: أكثر من 40 غارة كأحزمة نارية شنت على بيت حانون   /   وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي بدأ بعملية كبيرة في بيت حانون بعد مقتل 5 جنود   /   برّاك: ملتزمون بدعم العلاقات بين سوريا ولبنان على أساس جارين متساويين وذوي سيادة   /   برّاك: تصريحاتي عن خطوات سوريا المثيرة للإعجاب ليست تهديدا للبنان   /   برّاك: قادة سوريا يريدون التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان ‏   /   المبعوث الأميركي توم برّاك: سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات   /   الرئيس إيمانويل ماكرون معلقاً على رسوم ترامب: على الاتحاد الأوروبي الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية   /   "بيروت هويتنا".. مراد: بالشباب والتعليم نبني دولة المؤسسات ونكافح الفساد   /   مصدر سياسي إسرائيلي: وفدنا في الدوحة حصل على التفويض اللازم لإجراء محادثات غزة   /   القناة 12 عن مصدر سياسي إسرائيلي: مفاوضات الدوحة مستمرة وعقدت أيضا خلال اليوم السبت   /   ‏رئيس وزراء هولندا: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي مقلقة   /   إيطاليا: مواصلة التركيز على المحادثات التجارية مع أميركا ضرورية   /   الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو استهدف عضوا في ‎حزب الله من وحدة الصواريخ المضادة للدروع بمنطقة الخيام   /   ‏سقوط مسيّرة معادية في جنوب لبنان   /   مراد: أحيي إصرار الخريجين رغم الظروف وبفضلهم يبقى لبنان حيًا وبيروت منارة لا تنطفئ   /   مراد: محاولة فصل لبنان عن عروبته فشلت وستفشل ولا خلاص لنا إلا بوحدتنا   /   مراد: أدعو إلى قرار وطني يحمي موارد لبنان ويستثمر طاقات شبابه فهم أمل الوطن ومستقبله   /   مراد: نريد دولة تحارب الفساد وتحاسب الفاسدين بلا محسوبيات أو توازنات طائفية   /   مراد: نرفض كافة الطروحات التقسيمية ونؤكد دعمنا الكامل للجيش وتعزيز استراتيجية دفاعية تحمي سيادة لبنان وأمنه   /   مراد: ندعو لإعادة انتظام المؤسسات بكفاءة وشفافية وتطبيق اتفاق الطائف كطريق إلى الدولة المدنية   /   المفوضية الأوروبية: الرسوم الأميركية بنسبة 30% قد تعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي   /   مراد: العلم والمعرفة هما سلاحنا لمواجهة الجهل وبناء مجتمعنا ورغم محاولات التفقير بيروت ستنهض من جديد   /   مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت: بيروت ليست مجرّد مدينة بل هي روح وهوية تجمع كل اللبنانيين ورغم كل الأزمات والظلم بقيت صامدةً وحاضنةً للجميع   /   

واشنطن: لبنان لن يكون على الطاولة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاص الأفضل نيوز 

 

 في ظل الجمود السياسي الداخلي، الذي خرقته حركة السفير المصري الرئاسية المرتكزة إلى "معطيات ما"، وفي انتظار فصل الكلام من السبت والأحد من عين التينة ومعراب، يتصاعد جبل الاضطراب الأمني ليتسيّد مشهده صدارة ساحة الأحداث بقوة، من الجنوب إلى الوسط فالشمال، وبالعكس، ففي الأولى تدحرج متصاعدًا في العمليات العسكرية، كما ونوعًا وأهدافًا، وفي الثانية، تحركات واضطرابات، مذهبية الوجه طورًا ومطلبية الشعارات، بعنف، تارة، في وقت تعجز فيه السلطات المعنية عن سد الثُغرات أقله لجهة إنجاز خطة طوارئ حكومية واقعية "عا قد بساط الحكومة"، تواكب أوضاع البلاد والعباد مع ما قد تحمله الأيام المقبلة معها، بعدما تقاطعت مصالح “الأعداء”، لتترجم مزيدًا من التأزيم والتعقيدات.

 

مصادر سياسية على تواصل مع الإدارة الأميركية كشفت، أن الجو الأقرب إلى الواقع في واشنطن لدى الجمهوريين كما الديموقراطيين، فيما خص لبنان وملفاته بدأ "يتقاطع" عند مجموعة من النقاط والملفات الأساسية، وسط إقرار مسؤولين من الحزبين، أنه من غير الوارد أن يكون لبنان مطروحًا على الطاولة في أي مفاوضات قادمة، نظرًا لأهميته الاستراتيجية، مع عودة الصراع الدولي، والسعي الروسي والإيراني للوصول إلى مياه المتوسط، متوقفين عند أمرين أساسيين:

 

– التداعيات السياسية للعملية العسكرية في غزة والتي ستستمر حتى نهاية العام، وإن بأشكال مختلفة، ستكون حكمًا لمصلحة المشروع الأميركي في المنطقة، وبالتالي فإن التسوية على الأرض وشروطها في الجنوب اللبناني، ستكون نسخة طبقة الأصل عن الترتيبات التي سيشهدها قطاع غزة، من هنا فإن روحية القرار 1701 باقية، أما نصوصه التطبيقية فستتغير، وهو ما بدأ فعلًا التحضير لأرضيته في نيويورك، رغم الصيغة التي اعتمدت عند التجديد هذه المرة.

 

فالطريق الوحيد لإبقاء القرار 1701 نافذ المفعول، والانتقال من مرحلة "وقف العمليات العدائية" إلى "الوقف الدائم لإطلاق النار"، وفقًا لأوساط سياسية دبلوماسية لا يمكن أن يكون إلا في حال العودة إلى روحية هذا القرار ومحاضر المفاوضات التي رافقت إقراره، بعيدًا عن اللغة العربية ومفرداتها، التي صيغت لإضفاء طابع ديبلوماسي على القرار يومذاك برغبة دولية، وإلا فإن الأمور ذاهبة نحو تعديلات جذرية على صيغته إن لم يكن تطييره.

 

وفي هذا الإطار، تؤكد الأوساط على أن ما يطرح في أروقة مجلس الأمن لجهة حرية حركة القوات الدولية، وسحب حزب الله لمقاتليه غير الجنوبيين، وتفكيك قواعده ومراكزه العسكرية وتسليم خرائط الأنفاق، توازيًا مع انسحابه لما بعد شمال الليطاني، هي مطالب أميركية، ومنطلق لأي تسوية بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة.

 

– استنادًا إلى النقطة الأولى، فإن هذه التسوية الحدودية تفترض وضعًا سياسيًّا وتسوية داخلية تحفظها، أقلها توازن في الحكومة وبيانها الوزاري يسقط الثلاثيات المعهودة، وهو أمر يحتم تعليق انتخاب رئيس للجمهورية إلى حين "تستوي طبخة الحلول" على يد طباخها الأميركي، مع ما يعنيه ذلك من سقوط لأسماء كل المرشحين وانطلاق رحلة البحث عن أسماء جديدة من خارج النادي القديم، تتمتع بمواصفات تتطابق والتغييرات القادمة، فظروف  المعركة الراهنة أخرجت الجميع من اللعبة، باستثناء واحد، بحكم "البروفايل" الذي يتمتع به، إذا ما أجاد الحفاظ على بقائه المسافة الكافية التي تقيه الاحتراق.

 

وتابعت المصادر أن لا رحلات دولية إلى بيروت لموفدين أو مبعوثين دوليين، في الوقت الراهن، بعدما أنجزت المهمات المطلوبة كلها، وبعد الاصطفاف الأوروبي والدولي والعربي، خلف الخيار الأميركي، ذلك أن لعبها في الوقت المتبقي من ولاية الرئيس بايدن من خارج العباءة الأميركية، سيعرّض مصالحها لأضرارٍ كبيرة.

 

 واعتبرت المصادر، أن خطورة الرؤية الأميركية الجديدة، تكمن في التوحد الديموقراطي والجمهوري حولها، حيث يرى أحد أبرز الصقور الجمهوريين أن عهد أوباما في السلطة "خربط" التوازنات في المنطقة، ومنها لبنان، معتبرًا أن خروج بايدن اليوم سيسقط قواعد اللعبة القائمة، لأن توجه الإدارة الجمهورية المقبلة واضح في ما خص لبنان، إذ لن يكون لواشنطن شريك فيه، فبيروت كما كانت شريكًا استراتيجيًّا في الحرب على الإرهاب، هي ضرورية أساسية للأمن القومي الأميركي، حيث لم يفقد لبنان أهمية دوره الجغرافي رغم كل ما يقال، وبالتالي بات المطلوب "استكمال الهدم لإعادة البناء من جديد على أسس صحيحة"، على ما يردد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

 

وختمت المصادر، بأن التصور الأميركي مبني راهنًا على أن القيادة الإيرانيّة الجديدة مضطرة بحكم الأمر الواقع للذهاب نحو مزيد من الليونة، وهو ما بدأت تعبر عنه، وفقًا لما بينته الأيام الماضية، في موازاة "فورة" اليمين الإسرائيلي، والتي أعطت إشارة الانطلاق للانتقال إلى المرحلة الثانية في الصراع الخفي الأميركي – الإيراني، والذي سيتجلى حملات عسكرية وأمنية، أبعد من حدود لبنان، مع وصول الجمهوريين إلى البيت الأبيض.