حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الغارديان: رسالة من 60 نائبا من حزب العمال لوزير الخارجية البريطاني تطالب بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من نهر الكلب باتجاه جونية حتى مفرق غزير وكثيفة من الكرنتينا باتجاه الدورة وصولا الى نهر الموت   /   سفير السعودية وليد البخاري يلتقي البطريرك يوحنا العاشر في المقر البطريركي في البلمند   /   أردوغان: تركيا أغلقت صفحة مؤسفة مع تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح   /   وزيرة خارجية كوريا الشمالية تؤكد دعم بلادها لروسيا في الدفاع عن سيادتها   /   أردوغان: تركيا قلبت صفحة دامية من تاريخها بعد القضاء على الإرهاب   /   بعد الكشف على المنزل الذي استهدفه الطيران المسير في مدينة الخيام عثر على جثمان شهـيد من التابعية السورية   /   زيلنسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية بـ26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية   /   مصدر لـ أ ف ب: إسرائيل تريد إبقاء قواتها على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة   /   مُحلقة معادية ألقت قنبلة صوتية بإتجاه بلدة كفركلا ‎   /   "أ ف ب" نقلاً عن مصدر فلسطيني: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه تعثراً نتيجة إصرار اسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب   /   الحدث: إغلاق معبر كسب من الجانب التركي بسبب توسّع الحرائق   /   حركة المرور ناشطة على اوتوستراد ‎جونية المسلك الشرقي   /   مسيّرة اسرائيلية استهدفت منزلا غير مأهول في وطى الخيام في الأطراف الجنوبية للخيام   /   ‏ABC: حصيلة قتلى فيضانات ولاية تكساس ترتفع إلى 129 و166 في عداد المفقودين   /   وزير الخارجية الأوكراني: تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لهجوم مروع وتضرر مناطق أخرى بالقصف الروسي   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أمريكية لاستئناف مهاجمة ‎إيران   /   هآرتس عن شقيق رهينة سابق: الحكومة الإسرائيلية لا تريد أي اتفاق على الإطلاق   /   وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية   /   وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: ترامب لا يعارض طلب نتنياهو لضرب إيران إذا استأنفت نشاطها النووي   /   وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: نتنياهو أبلغ ترامب أن تل أبيب ستضرب إيران إذا استأنفت نشاطها النووي   /   التحكم المروري: قتيلان و٩ جرحى في ٧ حوادث سير خلال الـ٢٤ ساعة الماضية   /   الدفاع الروسية: دمرنا 33 مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق   /   مدفعية الاحتلال تستهدف الأحياء الشرقية لمدينة غزة   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع: لم يتم تسجيل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الـ24 الماضية   /   

تحذير من الشّهرين المقبلين في أميركا.. من يفجّر الطريق إلى القصر الجمهوري؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاص الأفضل نيوز 

 

   لا نستند في كلامنا فقط إلى الاتصالات الهامة التي أجراها السفير السعودي، وإلى المناخات التفاؤلية التي شاعت إثر لقائه الرئيس نبيه بري، وإنما، أيضاً، إلى معطيات ديبلوماسية خليجية، مع اعتبار المحادثات بين الموفد الفرنسي جان ـ إيف لودريان والمستشار نزار العلولا في الرياض، تشير إلى أن الأميركيين الذين لطالما وجهت إليهم الاتهامات بدفعهم الوضع اللبناني إلى الجحيم، باتوا على قناعة (بعد فوات الأوان ؟؟) بضرورة عودة لبنان إلى الانتظام الدستوري. وبالتالي، الانتظام السياسي.

 

   بقاؤه هكذا بين النار الداخلية والنار الخارجية، يمكن أن يفضي إلى حدوث تفاعلات خطيرة، بتداعيات إقليميّة، كما تحول دون إنجاز مهمة آموس هوكشتين حول إيجاد حل مستدام، وثابت، للحدود اللبنانية الإسرائيليةِ.

 

  المعطيات تشي بأن إدارة جو بايدن تشعر بالارتياح حيال ما يدعونه الإيرانيون "الصبر الاستراتيجي"، وهم الذين يتوجسون من فوز دونالد ترامب، أو حيال موقف المقاومة في لبنان التي تجاوبت، بطريقة أو بأخرى، مع المساعي الخاصة بمنع توسع الحرب، مع ما لذلك من نتائج كارثية على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

 

  الحصيلة التي خلصت إليها الإدارة أن "حزب الله" يتعامل بواقعية، أيضاً بعقلانية، مع المشهد الشرق أوسطي. على الأقل من خلال قواعد الاشتباك بعدما قامت حكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية، وأمنية، طاولت واحداً من أبرز القادة العسكريين، وفي منطقة تعتبر محرمة، باختراق صارخ لقواعد الاشتباك.

 

   ما يتردد الاتجاه إلى استبعاد الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، والبحث عن أسماء لا بد أن تكون جاهزة للمساهمة بصورة فعالة، ودون الغوص في الوحول الداخلية، في إدارة الجهود الخاصة بالتصدي للصراعات، إن بببعدها السياسي، أو ببعدها الطائفي، كمدخل لتفكيك الأزمات التي تراكمت، على مدى السنوات الأخيرة، والتي وضعت البلاد في مهب التقاطع بين الاستراتيجيات الكبرى والاستراتيجيات الصغرى.

 

    المعطيات الديبلوماسية تظهر أن الجهات الدولية، والإقليمية، المعنية بالساحة اللبنانية، ترى في السجالات القائمة حول شكل الحوار، وتوقيته، إمعاناً في اللعب في الوقت الضائع، وحتى الضياع في الوقت الضائع، بوجود قوى تراهن على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بمواقف حادة تقلب المشهد الإقليمي، وربما المشهد الدولي أيضاً، رأساً على عقب.

  

  لطالما كان الحوار محاولة للخروج من الأزمات، لا سيما في دولة مركبة، طائفياً، على ذلك النحو الملتبس، وحيث منطق المتاهة يتعدى أي منطق آخر.

 

  بديهي القول أن الوضع اللبناني يرتبط، عضوياً، بالوضع الإقليمي الذي يدور، بدوره، داخل الحلقة المفرغة، بوجود حكومة إسرائيلية تضرب بعرض الحائط بكل القيم، وبكل المواثيق، التي تحد من ظهور تلك الذئاب المجنونة، مع ضبابية الموقف الأميركي عشية انتخابات رئاسية قد تكون الأكثر تعقيداً في تاريخ الولايات المتحدة.

  

   ونحن أمام تلك السياسات الصماء، لا بد من التوقف عند المقالة الأخيرة للصحافي الأميركي، اليهودي، توماس فريدمان في "النيويورك تايمز". فقد رأى أن بنيامين نتنياهو "يستخدم هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل ذريعة لإطالة أمد المفاوضات في شأن وقف إطلاق النار، وأن مصلحته الوحيدة في ذلك هي الحفاظ على مستقبله السياسي، ولو أدى ذلك إلى تقويض بقاء إسرائيل على المدى البعيد".

 

    فريدمان يحذر كامالا هاريس من أن نتنياهو "سيقدم على أمور في الشهرين المقبلين يمكن أن تنال، وبشكل خطير، من فرص فوزها في الانتخابات الرئاسية"، وكذلك نصيحة إلى جو بايدن "لا تثق أبداً بما يقولونه لك، وبخاصة نتنياهو، في السر. انصت فقط إلى ما يقولونه لشعبهم في العلن، وبلغتهم الخاصة". 

 

     فريدمان يرى أن فوز ترامب يعني أن الشرق الأوسط سيكون أمام احتمالات قد تكون في منتهى الخطورة. سؤال حول ما يعدّه الائتلاف أن للضفة أو للقطاع، فيما يبقى لبنان على الطاولة التي قد يقلبها نتنياهو على رأسه، وعلى رؤوس الجميع، دون أن يتردد في خوض عملية عسكرية ضد لبنان ما يفجر الطريق إلى القصر الجمهوري ويغلق باب البيت الأبيض أمام كامالا هاريس.

 

  ولكن ألم يقل المؤرخ آرثر شليسنجر، ومن سنوات طويلة، "أن من يراهن على البيت الأبيض، أياً كان الرجل الذي هناك إنما يراهن على حصان الكاوبوي، وهو يقتحم، ويحطم، الحانات الخشبية، الواحدة تلو الأخرى، في الطريق إلى الغرب الأميركي"؟