حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: كل شيء بدأ بقصف الأطفال الفلسطينيين وإبادة شعب غزة والآن نحن على أعتاب حرب عالمية   /   مقر القيادة المركزية لخاتم الأنبياء: سنرد بعمليات قوية ومركّزة تحمل في طيّاتها عواقب وخيمة وغير قابلة للتوقع   /   بوتين سيلتقي عراقجي اليوم في موسكو   /   ‏‎التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه سوق السمك الكرنتينا   /   تسنيم عن مقر خاتم الأنبياء المركزي: القصف الأمريكي سيؤدي إلى توسيع نطاق أهدافنا وانتشار الحرب في المنطقة   /   المتحدث باسم الخارجية الايرانية: على اميركا ان تتحمل مسؤولية عواقب الحرب بعد هجومها على منشآتنا النووية   /   إردوغان: أدين الهجوم الشنيع على كنيسة مار الياس في دمشق ونقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته ضد هذا العمل الإرهابي   /   هيئة البث الإسرائيلية: إيران أُسقطت 4 مسيّرات إسرائيلية والخامسة أسقطتها أميركا بالخطأ   /   نائب وزير الخارجية الإيراني: عندما تهاجمنا إسرائيل بمساعدة أمريكا فلا جدوى من استمرار الحوار   /   جلالي: من الواضح للجميع أن إيران لم تبدأ الحرب بل تدافع عن نفسها دفاعاً شجاعاً عزيزاً   /   السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي: هجوم الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية هو إضعاف للعقلانية واضعاف لمنطق التفاوض   /   ترامب: ضرباتنا على إيران أدت لدمار كبير لمواقعها النووية   /   نائب وزير الخارجية الإيراني: سنواصل تخصيب اليورانيوم ولا أحد يملي علينا ما يجب فعله   /   قائد الجيش الإيراني: سندافع بكل قدراتنا عن استقلال البلاد ووحدة أراضينا وعن النظام الإيراني   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد المتن السريع باتجاه نهر الموت وكثيفة على بولفار سن الفيل باتجاه الصالومي   /   وزارة الخارجية البرازيلية: ندين الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران وأخيراً الولايات المتحدة على المنشآت النووية   /   مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: هاجمنا المواقع النووية الإيرانية لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس   /   مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: أي هجمات إيرانية على مصالحنا سوف تلقى ردا مدمرا   /   مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: أي هجمات إيرانية على مصالحنا سوف تلقى ردا مدمرا   /   مراسل "الأفضل نيوز": غارة مسيرة تستهدف اطراف منطقة المحافر بين بلدتي العديسة والطيبة   /   "تصعيد خطير ضد إيران".. مراد يدعو إلى تغليب الحلول السياسية   /   مندوبة بريطانيا: لا حل عسكريًا للأزمة في إيران   /   مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن: نحث إيران وكل الأطراف على ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات   /   غروسي: أدعو مجددًا إلى أقصى درجات ضبط النفس فالتصعيد العسكري يهدد الأرواح ويؤخر الحل الدبلوماسي   /   غروسي: يجب أن نتحرك فورًا وبحزم لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني   /   

لماذا لم تستخدم المقاومة أسلحتها الكاسرة للتوازن؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبدالله قمح_خاصّ الأفضل نيوز

 

ثمة أسئلة كثيرة تتعلق في أداء حزب الله عند الجبهة يطرحها غالباً عامة الناس لاسيما المنضوين ضمن محور المقاومة أو المتضامنين معها. أحد أشهر الأسئلة ذلك المتعلق بأسباب تمنّع حزب الله عن التوسع في عمليات القصف نحو العمق الإسرائيلي. 

 

من يفهم عقل حزب الله يتأكد لديه أن الحزب يمارس ضبطاً كبيراً للنفس، بحيث لا ينجرّ إلى أجندة العدو، لا السياسية ولا العسكرية، وهو يعتمد روتيناً معيناً ينظم فيه عملية الارتقاء في المعركة. 

 

فمثلاً، إن زاد العدو من وتيرة قصفه أو قام بتوسيعها، فليس على الحزب أن يتلاءم معه في نفس الأداء، أو أن يقوم بدوره بتوسيع مديات إطلاق الصواريخ أو نوعية هذه الصواريخ، إنما الحزب يعمل على فكرة "التراكم النوعي"، أي ترك العدو يبلغ مداه في القصف، ومن ثمة يأتي الدور على المقاومة. 

 

التدرج في الأسلوب العسكري لدى المقاومة يتولى عملية ضبط ردات الفعل بحيث لا تكون رداً للفعل على فعل بمعنى عاطفي أو انتقامي. 

 

في ما خص الموجة الحالية من القصف اختبرت المقاومة نوعاً معيناً من الأداء الحربي الإسرائيلي بحيث لم يفرق القصف بين مدني أو عسكري أو بين منزل أو منشأة. أما المقاومة فاختارت تتبع نفس الآليات المتبعة منذ الثامن من تشرين، أي تنويع القصف باستخدام وسائل مستخدمة سلفاً، بمعنى اعتماد نفس قواعد القصف. هذا الأداء، يؤدي نظرياً إلى الحفاظ على الخطط الحربية للمقاومة، من جهة، وألا تذهب للعمل ضمن أجندة العدو، من جهة ثانية، والأهم يبقى في اتباع نمط حربي يحافظ على المبادرة لدى المقاومة، بحيث لا تذهب إلى رد فعل إنما فعل له خصائصه ويؤدي غايته منه ويكون منطلق من قواعد عملانية أو أهداف.

 

ليس من السهل على المقاومين أن يتحركوا في مواضيع قتالية صريحة حيث يصبحون منكشفين أمام مسيرات العدو وطائراته. العمل في بيئة حربية كتلك التي يشهدها الجنوب أو البقاع تتطلب أقصى أنواع الحيطة من المقاومين الذين يتحولون فعلياً إلى استشهاديين. من هذا المنطلق تعطي المقاومة الأولية إلى العنصر البشري، بحيث تحميه من الحرك كي لا يصبح هدفاً، وهذه الفكرة تحتم عليها الانضباط وعدم توسيع الانتشار برياً بحيث يصبح تحت أنظار العدو. 

 

تعمل المقاومة ضمن نهج تراكمي واضح، بمعنى أنها ليست في وارد الكشف عن ما تمتلكه من سلاح في الأيام الأولى للحرب، إنما تفضل العمل بشكل متدرج على السلم العسكري، أي عدم حرق المراحل إنما تخصيص أداء عسكري لكل مرحلة. لذلك تدرجت مثلاً بصواريخ فادي 1 و 2 و 3 ومن ثم قادر 1، وعلى الأكيد أنها سوف تتدرج في أنواع أسلحة أخرى. 

 

هناك من يقول أن ما حتم دخول عنصر التفاوض على المسار هو إدخال المقاومة لصاروخ قادر 1 البالستي الذي بلغ أجواء تل أبيب. على نفس القدر من الأهمية ثمة من يطرح نظرية، تقوم على تمكن المقاومة من إرسال هذا الصاروخ الوحيد وبلوغ هدفه. وفي مرحلة أخرى ما الذي يمنع المقاومة من إرسال 10 صواريخ أو 20. يفهم إذاً أن المقاومة ما تزال ضمن خيار إرسال الرسائل، وفي حال قررت نقل المستوى من رسائل إلى تحقيق ضربات، عندها تكون المعركة قد فتحت على مصراعيها. 

 

عمل المقاومة الحالي ينطلق من فهم وإدراك لطبيعة البيئة التي تعمل عليها، التي تستوجب الهدوء رغم توسيع نطاق القصف. الحرب ما تزال في بداياتها، ولدى المقاومة عناصر تصلح للمفاجأة. إحدى أهم النقاط التي تزعج العدو وتدفع إلى المزيد من الضغط، هو خيار المقاومة عدم استخدام الأسلحة الكاسرة للتوازن إلى الآن. ولا يخفى أن جنرالات الجيش السابقون تحديداً الذين يعملون لدى القنوات العبرية كمحللين عسكريين أو معلقين غالباً، يعتقدون أن الحزب يختار إطالة أمد المعركة لاستخدام أسلحته حين يبدأ الأداء الإسرائيلي بالتراجع مع فراغ مخزون بنوك الأهداف. عندها يبدأ دور المقاومة. 
المعركة جولات ومراحل.