حمل التطبيق

      اخر الاخبار  بعد الكشف على المنزل الذي استهدفه الطيران المسير في مدينة الخيام عثر على جثمان شهـيد من التابعية السورية   /   زيلنسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية بـ26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية   /   مصدر لـ أ ف ب: إسرائيل تريد إبقاء قواتها على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة   /   مُحلقة معادية ألقت قنبلة صوتية بإتجاه بلدة كفركلا ‎   /   "أ ف ب" نقلاً عن مصدر فلسطيني: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه تعثراً نتيجة إصرار اسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب   /   الحدث: إغلاق معبر كسب من الجانب التركي بسبب توسّع الحرائق   /   حركة المرور ناشطة على اوتوستراد ‎جونية المسلك الشرقي   /   مسيّرة اسرائيلية استهدفت منزلا غير مأهول في وطى الخيام في الأطراف الجنوبية للخيام   /   ‏ABC: حصيلة قتلى فيضانات ولاية تكساس ترتفع إلى 129 و166 في عداد المفقودين   /   وزير الخارجية الأوكراني: تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لهجوم مروع وتضرر مناطق أخرى بالقصف الروسي   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أمريكية لاستئناف مهاجمة ‎إيران   /   هآرتس عن شقيق رهينة سابق: الحكومة الإسرائيلية لا تريد أي اتفاق على الإطلاق   /   وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية   /   وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: ترامب لا يعارض طلب نتنياهو لضرب إيران إذا استأنفت نشاطها النووي   /   وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: نتنياهو أبلغ ترامب أن تل أبيب ستضرب إيران إذا استأنفت نشاطها النووي   /   التحكم المروري: قتيلان و٩ جرحى في ٧ حوادث سير خلال الـ٢٤ ساعة الماضية   /   الدفاع الروسية: دمرنا 33 مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق   /   مدفعية الاحتلال تستهدف الأحياء الشرقية لمدينة غزة   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع: لم يتم تسجيل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الـ24 الماضية   /   نادي الرياضي بيروت يتوج ببطولة لبنان لكرة السلة   /   أكسيوس عن مصدر أمريكي: الأمريكيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية   /   وصول نائب وزير الخارجية اليوناني إلى مطار بيروت   /   ‏البنتاغون: الخارجية توافق على بيع طائرات A-29 العسكرية للبنان   /   أكسيوس: الوفد الإسرائيلي لا يزال حاليا في ‎الدوحة والمبعوث الأمريكي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة   /   ‏الأونروا للحدث: الجيش الإسرائيلي لم يترك في رفح مبناً واحدا قائما   /   

لماذا لم تستخدم المقاومة أسلحتها الكاسرة للتوازن؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبدالله قمح_خاصّ الأفضل نيوز

 

ثمة أسئلة كثيرة تتعلق في أداء حزب الله عند الجبهة يطرحها غالباً عامة الناس لاسيما المنضوين ضمن محور المقاومة أو المتضامنين معها. أحد أشهر الأسئلة ذلك المتعلق بأسباب تمنّع حزب الله عن التوسع في عمليات القصف نحو العمق الإسرائيلي. 

 

من يفهم عقل حزب الله يتأكد لديه أن الحزب يمارس ضبطاً كبيراً للنفس، بحيث لا ينجرّ إلى أجندة العدو، لا السياسية ولا العسكرية، وهو يعتمد روتيناً معيناً ينظم فيه عملية الارتقاء في المعركة. 

 

فمثلاً، إن زاد العدو من وتيرة قصفه أو قام بتوسيعها، فليس على الحزب أن يتلاءم معه في نفس الأداء، أو أن يقوم بدوره بتوسيع مديات إطلاق الصواريخ أو نوعية هذه الصواريخ، إنما الحزب يعمل على فكرة "التراكم النوعي"، أي ترك العدو يبلغ مداه في القصف، ومن ثمة يأتي الدور على المقاومة. 

 

التدرج في الأسلوب العسكري لدى المقاومة يتولى عملية ضبط ردات الفعل بحيث لا تكون رداً للفعل على فعل بمعنى عاطفي أو انتقامي. 

 

في ما خص الموجة الحالية من القصف اختبرت المقاومة نوعاً معيناً من الأداء الحربي الإسرائيلي بحيث لم يفرق القصف بين مدني أو عسكري أو بين منزل أو منشأة. أما المقاومة فاختارت تتبع نفس الآليات المتبعة منذ الثامن من تشرين، أي تنويع القصف باستخدام وسائل مستخدمة سلفاً، بمعنى اعتماد نفس قواعد القصف. هذا الأداء، يؤدي نظرياً إلى الحفاظ على الخطط الحربية للمقاومة، من جهة، وألا تذهب للعمل ضمن أجندة العدو، من جهة ثانية، والأهم يبقى في اتباع نمط حربي يحافظ على المبادرة لدى المقاومة، بحيث لا تذهب إلى رد فعل إنما فعل له خصائصه ويؤدي غايته منه ويكون منطلق من قواعد عملانية أو أهداف.

 

ليس من السهل على المقاومين أن يتحركوا في مواضيع قتالية صريحة حيث يصبحون منكشفين أمام مسيرات العدو وطائراته. العمل في بيئة حربية كتلك التي يشهدها الجنوب أو البقاع تتطلب أقصى أنواع الحيطة من المقاومين الذين يتحولون فعلياً إلى استشهاديين. من هذا المنطلق تعطي المقاومة الأولية إلى العنصر البشري، بحيث تحميه من الحرك كي لا يصبح هدفاً، وهذه الفكرة تحتم عليها الانضباط وعدم توسيع الانتشار برياً بحيث يصبح تحت أنظار العدو. 

 

تعمل المقاومة ضمن نهج تراكمي واضح، بمعنى أنها ليست في وارد الكشف عن ما تمتلكه من سلاح في الأيام الأولى للحرب، إنما تفضل العمل بشكل متدرج على السلم العسكري، أي عدم حرق المراحل إنما تخصيص أداء عسكري لكل مرحلة. لذلك تدرجت مثلاً بصواريخ فادي 1 و 2 و 3 ومن ثم قادر 1، وعلى الأكيد أنها سوف تتدرج في أنواع أسلحة أخرى. 

 

هناك من يقول أن ما حتم دخول عنصر التفاوض على المسار هو إدخال المقاومة لصاروخ قادر 1 البالستي الذي بلغ أجواء تل أبيب. على نفس القدر من الأهمية ثمة من يطرح نظرية، تقوم على تمكن المقاومة من إرسال هذا الصاروخ الوحيد وبلوغ هدفه. وفي مرحلة أخرى ما الذي يمنع المقاومة من إرسال 10 صواريخ أو 20. يفهم إذاً أن المقاومة ما تزال ضمن خيار إرسال الرسائل، وفي حال قررت نقل المستوى من رسائل إلى تحقيق ضربات، عندها تكون المعركة قد فتحت على مصراعيها. 

 

عمل المقاومة الحالي ينطلق من فهم وإدراك لطبيعة البيئة التي تعمل عليها، التي تستوجب الهدوء رغم توسيع نطاق القصف. الحرب ما تزال في بداياتها، ولدى المقاومة عناصر تصلح للمفاجأة. إحدى أهم النقاط التي تزعج العدو وتدفع إلى المزيد من الضغط، هو خيار المقاومة عدم استخدام الأسلحة الكاسرة للتوازن إلى الآن. ولا يخفى أن جنرالات الجيش السابقون تحديداً الذين يعملون لدى القنوات العبرية كمحللين عسكريين أو معلقين غالباً، يعتقدون أن الحزب يختار إطالة أمد المعركة لاستخدام أسلحته حين يبدأ الأداء الإسرائيلي بالتراجع مع فراغ مخزون بنوك الأهداف. عندها يبدأ دور المقاومة. 
المعركة جولات ومراحل.