حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سماع إطلاق نار كثيف في منطقة الطريق الجديدة - بيروت   /   ويتكوف: تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا   /   وزير المالية السوري: نشكر السعودية وقطر على المنحة المقترحة لدعم رواتب العاملين بالدولة   /   زيلنسكي: لا توجد معلومات واضحة حاليا بشأن ما سيحمله المسؤولون الروس إلى اسطنبول   /   زيلنسكي: الجميع في العالم يريدون أن تنجح الدبلوماسية وأن يتم التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار   /   الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا اغتيال القياديَين في حركة حماس محمد السنوار وشبانة   /   بري عبر "الشرق الأوسط": لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه   /   وزير الخارجية الإيراني: تسلّمنا اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجنا النووي   /   بيان قطري سعودي: دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع العام في سوريا   /   المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ترامب يطالب بإطلاق سراح كل الرهائن لدى حماس ودخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة   /   وزير الخارجية الإيراني: طهران سترد على الاقتراح الأميركيّ بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيرانيّ   /   الخارجية الإيرانية: سنتخذ التدابير المناسبة ضد أي إجراء يستهدفنا في اجتماع الوكالة الدولية ‏   /   حريق كبير في بشامون والأهالي يناشدون الدفاع المدني التدخل سريعاً لإخماده   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول أوروبي: سنبت بالعقوبات على ‎إيران قريبا إن لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية   /   مصادر مطلعة على المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية: التوصل إلى اتفاق مع حماس سيستغرق وقتا أطول   /   ‏حماس نطالب بالوقف الدائم للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع   /   حماس عن مقترح ويتكوف: انسحاب إسرائيلي شامل من غزة وإدخال المساعدات   /   حماس: سنطلق سراح 10 رهائن ونسلم 18 جثة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين   /   حماس تؤكد تسليم ردها على مقترح ويتكوف بما يحقق وقفا دائما للنار   /   مجلس التعاون الخليجي: بناء إسرائيل مستوطنات بالضفة الغربية انتهاك لسيادة الشعب الفلسطيني   /   ‏ملكة جمال لبنان ندى كوسا تتأهل إلى "Top 5" ملكات جمال آسيا وأوقيانيا في مسابقة ملكة جمال العالم 2025   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نقول لويتكوف لا تدع نتنياهو يفعل ما يريد   /   الحكومة الألمانية: ميرتس سيلتقي ترامب في واشنطن الخميس   /   ‏الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة في مواجهة حول الصلب   /   ‏مجلس التعاون الخليجي: بناء إسرائيل مستوطنات بالضفة الغربية انتهاكا لسيادة الشعب الفلسطيني   /   

عامٌ على "طوفانِ الأقصى" وإسناد غزّة: العدوُّ الإسرائيليُّ فشل في أهدافه ويحقّق "إسرائيل الكبرى" في "الشّرق الأوسط"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

عام على عمليّةِ "طوفان الأقصى" التي نفَّذتها "كتائب القسام" في حركة "حماس"، في غلاف غزّة ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ والمستوطنينَ فيه، فشكّلت هذه العمليّة البطوليّة، ضربةً قاسيةً لأمن الكيان الصّهيونيِّ، الذي لم يعرف في تاريخ اغتصابه لفلسطين على مدى ٧٥ سنة، مثل هذه المواجهة، التي هزَّت أمن دولة بنت ثكنة عسكريّة في أرض استقدمت إليها "يهود العالم" على أنها "أرض الميعاد" التي وعد يهوه إله اليهود شعبه المختار بها، فجاء "طوفان الأقصى" ليهزّ الثقة بالمؤسّسة العسكريّة والأمنيّة، التي وجَّه قادتها اتّهامات لبعضهم البعض عن التّقصير الذي حصل، وكان كبيرًا، وهو التّقصير الّذي اتّهمت به رئيسة حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ غولدامئير، في حرب تشرين عام ١٩٧٣، وهو اليوم الذي صادف في ٦ من ذلك الشهر، عندما هاجم الجيشان المصري والسوري، الكيان الصّهيونيِّ، وتقدّما الأول في سيناء وأسقط "الدفرسوار" الذي أقامه جيش العدوّ، في وقت كان الجيش السوري يجتاز الجولان والقنيطرة، باتجاه بحيرة طبريا التي وصل إليها، وأثبت الجيش العربي، أنه قادر على هزيمة الجيش الذي سجَّل نصرين له في عام ١٩٤٨، عندما اغتصب فلسطين، ثمَّ في ٥ حزيران ١٩٦٧، عندما احتلَّ أراضٍ في سوريا والأردن ومصر بستة أيام.

 

فهذا الشَّهر "تشرين الأول"، وفي مطلعه استعاد العرب والفلسطينيون الثّقة بالنّفس، وساندت دول كالعراق والأردن في المعركة العسكريّة، والسعودية في استخدام النفط كسلاح في عهد الملك فيصل، ولولا الجسر العسكري الجويّ الأميركي لما كان الكيان الصّهيونيّ يستعيد المبادرة العسكرية، وتقوم واشنطن باختراقٍ سياسيٍّ للنّظام المصري برئاسة أنور السادات، وإغرائه بالسّلام مع العدوِّ الإسرائيليِّ، فأوقف إطلاق النار عبر مفاوضات الكيلومتر ١٠١، ولعب وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنحر دورًا في اشتعال الجبهتين المصرية والسورية، وحوّل حرب التّحرير إلى حرب التّحريك، واتجه بمصر إلى "سلام" مع الكيان الصهيوني، وامتنعت سوريا برئاسة حافظ الأسد عن ذلك، وخاضت حرب استنزاف ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ، إلى أن تم تثبيت وقف إطلاق النار، وانتشار القوات الدوليّة.

 

واستحضار حرب تشرين ١٩٧٣، مع الذكرى الأولى لـ "طوفان الأقصى"، للإشارة إلى أن المقاتل العربي قادر بالمقاومة على تحرير أرضه، وهذا ما فعلته المقاومةُ الفلسطينيّةُ التي حرّرت غزّة عام ٢٠٠٥، وانسحب منها الاحتلال الإسرائيليّ بعد خمس سنوات على انسحابه من لبنان بفعل عمليات المقاومة، التي ساهم "حزب الله" فيها بقوةٍ أعدها لها لصدِّ العدوانِ الصهيونيِّ صيف ٢٠٠٦، وتكبيد الاحتلال الإسرائيليّ هزيمة، لا سيما في البر عندما حاول الدخول إلى الجنوب من محوري وادي الحجير ومارون الراس وأحيانًا من العديسة.

 

فمحور المقاومةِ الذي نشأ خلال السنوات العشرين الماضية، وتعزّز، وبات العدوُّ الإسرائيليُّ، يواجه سبع جبهات تمتد من فلسطين إلى لبنان، وهما في الحرب المباشرة مع الاحتلالِ الإسرائيليِّ وتتوسّع نحو سوريا والعراق واليمن وإيران، التي كان لها الدور الأساسي، في قيام هذا المحور، الذي يحاول رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو زجّ أميركا ودول أخرى بحرب شاملة ضدَّ إيران وحلفائها في المحور، لقيام "شرق أوسط"، سعى إليه سيكون بيريز الرئيس الإسرائيليّ الأسبق وسمّاه "الشرق الأوسط الجديد"، وتبناه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن وسماه " الشرق الأوسط الكبير"، وخاضت إسرائيل الحرب على لبنان صيف ٢٠٠٦، لتكوينه، لكن المقاومة هزمته بعد ٣٣ يومًا، وعرقلت المشروع الأميركي - الإسرائيليّ، الذي أعاد نتنياهو رفع شعاره أمام الأمم المتحدة، ويخوض حربه على غزّة، ثم مع لبنان، تحته، بإزالة محور المقاومة الذي يعتبره نقمة للمنطقة، بينما مشروعه هو نعمة لها.

 

فبعد عام من الحرب الإسرائيليّة على غزّة، وإسناد "حزبِ اللّه" من لبنان بمواجهة عسكرية، وإطلاق العراق واليمن وأحيانًا إيران بعد الاعتداء عليها، فإن الحرب بخواتيمها، وإن العدوّ الإسرائيليّ، لم يحقق أهدافه فيها، لا بل يتكبد الخسائر البشرية والعسكرية والاقتصادية، حيث يعيش الكيان الصّهيونيّ معركة وجوده كما قال نتنياهو، ويمر في مرحلة "الخراب الثالث"، الذي يخشى قادة العدوِّ أن يتسبب بزوال الدولة العبرية، وينتهي "الحلم الصهيوني" الذي واجهه أصحاب الأرض بالمقاومة في لبنان خلال عقود، التي حققت التحرير، وفي غزة والضفة الغربية أيضًا.

 

فخلال عام، نجح العدوُّ الإسرائيليُّ بالتدمير والإبادة الجماعيّةِ، لكنه لم يحقق أهدافه، فهو يخشى من انهيار إسرائيل الصغرى، فكيف يحقق الكبرى، التي يحاول تحقيقها في "الشرق الأوسط" ويستدرج إليها دولًا عربية تحت عنوان "اتفاق أبرهام".