حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الجيش الإسرائيلي: اعترضنا 5 صواريخ من أصل 10 أطلقت من وسط قطاع غزة   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجنائية الدولية أرسلت إلى المجر طلبا لاعتقال نتنياهو قبل وصوله بودابست بساعات قليلة   /   الخارجية السورية: الشرع يزور تركيا والإمارات الأسبوع المقبل   /   الجيش اللبناني: استهدف العدو اليوم جرافة وحفارة في بلدة زبقين ما أدى إلى استشهاد مواطنَين وتبين عدم وجود وسائل عسكرية في المكان   /   الصحة الفلسطينية: استشهاد طفل برصاص الاحتلال في بلدة ترمسعيا شمال رام الله في الضفة الغربية   /   إعلام عبري: سقوط 3 إصابات جراء القصف على عسقلان   /   الإسعاف الإسرائيلي: إصابة عدة أشخاص خلال توجههم إلى الملاجئ في مناطق دوت فيها صفارات الإنذار   /   إعلام عبري: سقوط صاروخ بشكل مباشر في عسقلان   /   إعلام عبري: سقوط صواريخ في عسقلان وأسدود   /   صفارات الإنذار تدوي في عسقلان وأسدود   /   بيان وزراء خارجية مجموعة السبع: قلقون إزاء إجراءات الصين الاستفزازية لا سيما التدريبات الواسعة حول تايوان   /   هيئة البث الإسرائيلية: إدخال واشنطن نظام ثاد ثانيا إلى إسرائيل يأتي على خلفية ضغوطها المتزايدة على ‎إيران   /   الحدث: قصف أميركي يستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة   /   أورتاغوس: نأمل أن نصل لاحقًا إلى مرحلة التفاوض وحلّ النزاعات الحدودية وغيرها من القضايا بين لبنان و"إسرائيل"   /   أورتاغوس عن "التطبيع": لم أتحدث مع أحد في لبنان عن هذا الموضوع وما نركّز عليه الآن هو تنفيذ وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله والإصلاحات الاقتصادية   /   أورتاغوس: رئيس الجمهورية لم يرفض أمامي إنشاء ثلاث لجان دبلوماسية لبحث ملف المعتقلين وترسيم الحدود وانسحاب الجيش الإسرائيلي   /   أورتاغوس: السلطة والشعب عليهم الاختيار: إما التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله وتطبيق وقف الأعمال العدائية وإنهاء الفساد وسنكون شريكًا وصديقًا اما خيار التباطؤ من قبل الحكومة والقادة وهنا لا يتوقعوا شراكة معنا   /   أورتاغوس: لقد دعمنا الجيش اللبناني لسنوات طويلة من تدريب وتمويل ومعدات والآن الجيش يقدر فعلًا بقيادة الرئيس عون على فرض مزيدٍ من السلطة وسنساعده للوصول إلى هذه الأهداف   /   أورتاغوس: كلّما استطاع الجيش اللبناني الوصول إلى أهدافه ونزع سلاح جميع الميليشيات كلما تحرّر الشعب اللبناني بشكل أسرع من النفوذ الأجنبي   /   حماس: نوجه نداء عاجلا إلى اليونيسف للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أطفال غزة ووقف نزيفهم المتواصل   /   حماس: جريمة الاحتلال بحق أطفال بحي التفاح بغزة ومجازره في ‎رفح وخان يونس ودير البلح إمعان في حرب الإبادة   /   الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في قرية أبو فلاح قضاء رام الله بالضفة الغربية   /   الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان أجرى تقييمًا للوضع على الحدود اللبنانية   /   ‏صحة غزة: 490 طفلا استشهدوا خلال 20 يوما في غزة   /   الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال قتل 490 طفلا في 20 يوما ليرتفع عدد الشهداء إلى 1350 منذ خرقه وقف إطلاق النار   /   

احتفالٌ مُعلّقٌ حتّى إشعارٍ آخر: رعبٌ صامتٌ وتجاهلٌ مُريع!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كريستال النوّار - خاص الأفضل نيوز

 

غداً، في 20 تشرين الثاني، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للطّفل وهو يوم عالمي "من أجل الأطفال"، وفرصة سنويّة لإعادة إلزام أنفسنا بالحماية العادلة لحقوق كلّ فتاة وفتى. 

 

في هذا اليوم، يتّحد الأطفال في كلّ أنحاء العالم لرفع أصواتهم تضامناً مع الأطفال الأكثر حرماناً وضعفاً في العالم.

 

هذا الاحتفال مُعلَّقٌ حتّى إشعار آخر في لبنان بسبب الحرب، وخصوصاً بعدما أُعلن أنّ أكثر من 200 طفل استُشهدوا خلال شهرين جراء العدوان الإسرائيلي العنيف. عن أيّ احتفالٍ وأيّ يوم عالمي وسط المجازر التي تُرتكب يوميًّا؟

 

التأثير خطير على الأطفال، فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي مُقلقة وواضحة بشكلٍ متزايد، والأكثر إثارة للقلق أنّ الازدياد في عدد الأطفال الذين يُقتلون بهذه الوحشيّة بات لا يُثير أيّ ردّة فعل لدى أصحاب النّفوذ.

 

في هذا الإطار، يكشف المتحدث باسم "اليونيسف" جيمس إلدر أنّ "ما يزيد عن 3 أطفال قُتلوا في متوسّطٍ ​​يوميّ في لبنان خلال الشّهرين الماضيين، كما أُصيب عددٌ أكبر بجروحٍ وصدماتٍ نفسيّة". والأيّام الـ 10 الأخيرة كانت الأكثر وحشيّة، لماذا؟

 

دعونا نستعرض كيف مرّت هذه الأيّام الأخيرة على الأطفال في لبنان... نبدأ من يوم الأحد 10 تشرين الثاني الحالي حيث قُتل 7 أطفال من العائلة نفسها، والإثنين قُتل طفلان آخران مع والدتهما وجُرح 10 آخرون، أمّا يوم الثلاثاء فقُتل 13 طفلاً، ويوم الأربعاء قُتل 4 أطفال، بعد أن حاولوا الفرار من القتال. يوم الخميس أيضاً، قُتل 3 أطفال، والسّبت في 16 تشرين الثاني قُتل 5 أطفال من بينهم 3 من عائلة واحدة، ويوم الأحد قُتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات. هذا كلّه مع العلم أنّ مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى.

 

نعم، هذه الأرقام في لبنان. الوضعُ مروّعٌ فعلاً، وهنا تُشير الاختصاصيّة والأستاذة في علم الاجتماع جان دارك عبدالله، في حديثٍ لموقع "الأفضل نيوز"، إلى أنّ الأطفال يعيشون مأساةً في هذه الحرب، فحتّى الكبار لا يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع، كيف الحال إذاً بالنسبة للأطفال؟! هذا الظّرف له انعكاسات اجتماعيّة ونفسيّة قويّة على الأطفال، مع الأخذ بالاعتبار أنّ هناك عدداً كبيراً منهم في المناطق التي تتعرّض للقصف المُباشر تركوا منازلهم ونزحوا منها و"هيدي لحالها منّها هينة".. كلّ الأمور التي اعتادوا عليها والتي كانت تؤمّن لهم جزءاً من الاستقرار النّفسي، فقدوها بسبب الحرب، وبالتّالي فقدوا الأمان والاستقرار. كما أنّ العيش مع عائلاتٍ أخرى يمنع الأهل من إبقاء أطفالهم بعيدين عن بعض الأمور التي كانوا قادرين على تجنيبهم إياها في المنزل.

 

وتُضيف عبدالله: "يتعرّض الأطفال أيضاً لقلقٍ كبير جداً وخوف من الموت ومن كلّ شيء، وهناك أطفال يختبرون الموت أمام أعينهم عندما يستشهد أحد المعارف أو الأهل أمامهم! وهذا قاسٍ جداً"، مشدّدةً على أنّ هذه التأثيرات قد تُرافق الطّفل لسنواتٍ عدّة من حياتهم، فيشعرون دائماً في المستقبل بقلق واكتئاب ويُعانون من "تروما" الحرب ومن الأصوات المُرتفعة، "حتّى أصوات فرقيع ما بِعودوا يتحمّلوا. نحنا جيل حرب ومنعرف قدّيه أثّرت علينا وبعدها وإن شاء الله منتخلّص منها".

 

كيف يُمكننا حماية أطفالنا قدر الإمكان في هذه المرحلة؟ تُجيب عبدالله أنّه صعب جدًّا أن نتمكّن من حماية أطفالنا في هذه الأوضاع، مع الإشارة إلى أنّ الأهل في وضع مُعاناة لا يُحسدون عليه أيضاً، ولكن نضع أولويتنا الأطفال. لذلك، لا بدّ من تركهم يُعبّرون عن قلقهم بكلّ راحة من دون مُمارسة أيّ ضغوط تمنعهم من قول مشاعرهم، ويجب أن ندعهم يبكون ويخافون... "شي طبيعي، نحنا عم نخاف قدّامهم"، ويجب ألا نقول لهم "إنتوا أقوياء، ما تبكوا" هذا خطر لا يجوز قوله، و"ما لازم نكذب عليهم، نقلّن إيه في حرب ونحنا قدّ ما فينا رح نحميكم، إنت لازم تخاف ونحنا خايفين كمان، بس نحنا قد ما فينا رح نبعدك عن أماكن الخطر التي تتعرّض للقصف".

 

كما يجب أن نُصغي إليهم ونقدّر مخاوفهم، ولا نضغط عليهم بأمور أخرى. "أهمّ شي ما نكذب عليهم وما نمنعهم يبكوا".

 

من جهة أخرى، وفي خبرٍ ينسف كلّ حقوق الإنسان، حكمت إسرائيل بالسّجن الفعلي على ابن الـ 14 عاماً لمدّة عامٍ كامل، وذلك بعد أن قضى عاماً ونصف العام في الحبس المنزليّ بتهمة رشق مستوطنين في القدس بالحجارة. وكان قد اعتُقل مع أحد أشقائه واثنين من أصدقائه في تشرين الثّاني من العام الماضي، إلا أنّه تمّ الإفراج عن الجميع ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، وبقي هو في السجن. 

 

وعلى الرّغم من أنّ الطفل لم يبلغ السنّ القانونيّة للاعتقال، إلا أنّه اعتُقل وطالبت النيابة، خلال حبسه المنزليّ، بحبسه لمدّة 3 سنوات فعليّة. ويأتي الحكم، بعد أن صادق الكنيست على قانونٍ جديد، مطلع الشهر الحاليّ، يسمح بفرض عقوبة السّجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا من العمر 14 عاماً! فهل اندهشنا من وحشيّة هذا الكيان؟ طبعاً لا! ولكن غياب الصّدمة بات يتحوّل إلى صمتٍ مُريع وبات عادةً، وهذا لا يجوز. 

 

الوضعُ غير المقبول بات يتحوّل شيئاً فشيئاً إلى أمر مقبول، وما هو مروّع ينحرف إلى خانة المتوقّع. ومرة أخرى، لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمتُ العالم يزداد مع صمّ الآذان، ومرّة أخرى نسمح لِما لا يمكن تصوّره بأن يُصبح واقعاً يعيشه الطّفل يوميًّا.