ريما الغضبان _ خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
أصبØÙŽ Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù† يعيش٠ÙÙŠ دائرة السوق السوداء، ÙØ§Ù„دولار "سوقٌ سودا"ØŒ الØÙ„يب، الغاز، ÙˆÙيما مضى الÙيول، واليوم تابعْ... مسلسل٠السوق "السودا"ØŒ يتسلل٠إلى Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø§Ø±Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ù‘ÙŽØ©Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وتسعيرةٌ جديدةٌ للطوابع.
لا طوابعَ ÙÙŠ دوائر Ù…ØØ§Ùظة٠البقاع، إلا ÙˆÙÙ‚ÙŽ تسعيرة٠السوق السوداء، ÙØ·Ø§Ø¨Ø¹Ù الأل٠ليرة وصلَ سعره إلى ١٠آلا٠ل.Ù„ إذا ØªÙˆÙØ±ØŒ Ùيلجأ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù المعاملات التي ØªØØªØ§Ø¬ طابع ال ١٠٠٠٠ليرة إلى شراء طابع٠الخمسين أل٠ليرة لإنهاء المعاملة.
وداعًا للطوابع٠ÙÙŠ الإدارات٠الرسمية٠عمَّا قريب، ليس لاستقبال "الØÙƒÙˆÙ…Ø© الرقمية" وإنما تصويرًا للواقع الجديد. Ùمن Ø´ØÙ‘Ù ÙÙŠ الكهرباء، إلى Ø´ØÙ‘Ù ÙÙŠ الأوراق، واليوم Ø´ÙØÙ‘ÙŒ ÙÙŠ الطوابع، لتزدادَ معاناة٠المواطن، Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ون والمخاتير، وكلّ٠من ÙŠØØªØ§Ø¬Ù إلى إنهاء٠معاملة٠رسمية.
أزمةٌ لم تَعدْ مقبولة!
منذ العام ٢٠١٩، يشهد٠لبنان بصورة٠متقطعة٠أزمةَ Ùقدان٠الطوابع الماليّة، التي ØªÙØ¹Ø¯Ù‘٠شيئًا ضروريًّا لإنجاز أيّ٠معاملة٠من الولادة٠إلى Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ مرورًا بمعاملات٠الزواج ÙˆØ§Ù„Ø·Ù„Ø§Ù‚Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وتأسيس الأعمال٠والشركات٠وغيرها الكثير. أما اليوم، ومع ØªÙØ§Ù‚م٠الأزمات٠ÙÙŠ لبنان، باتَ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„٠على الطوابع المالية ØØµØ±Ù‹Ø§ عملًا شاقًّا. تقول Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ية٠المتدرّجة٠دينا الغضبان: "إنَّ طوابعَ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…Ø§Ø©Ù Ù…ØªÙˆÙØ±Ø©ÙŒ ÙÙŠ Ù†Ù‚Ø§Ø¨Ø©Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين، ولكنَّ الطوابعَ المالية، أو ما ÙŠÙØ¹Ø±Ù٠بالطابع الأميري، Ùهنا تكمن المشكلة. ØÙŠØ«Ù أنَّ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ÙŠ اليومَ باتَ ÙŠÙØ®ØµÙ‘ÙØµÙ يومًا ÙÙŠ الأسبوع Ù„Ù„Ø¨ØØ«Ù عنها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø§Ø±Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø©Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وإلا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ لن يستطيعَ إنجازَ معاملاته طيلةَ الأسبوع". وتضيÙ٠الغضبان: "إنّ الأمرَ باتَ مهزلةً، ÙØ£Ù†Ø§ ÙƒÙ…ØØ§Ù…ية، أضطرّ٠يوميًا لشراء٠الطوابع من "السَّماسرة" الذين يقÙون على أبواب Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… لبيع٠الطوابع، ÙˆØ¨Ø£Ø³Ø¹Ø§Ø±Ù Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©Ù تتراوØÙ ما بين ال Ù¥ وال ١٠الآ٠لطابع الأل٠ليرة".
ويشير٠مصدرٌ خاصٌّ Ù„Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز إلى أنَّ الموظÙين داخلَ الإدارات٠العامة، يطلبون "رشوة" ÙˆØØ³Ø¨ÙŽ Ù…ØµØ·Ù„ØØ§ØªÙ‡Ù… "إكرامية" من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين والمواطنين؛ لإعطائهم الطوابعَ التي يتقاضون ثمنَها إلى جانب ما ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ù ØµØ§ØØ¨Ù المعاملة، على مبدأ "انت كريم ونØÙ† منستاهل".
ÙˆÙÙŠ الصَّدد٠عينه، يقول٠سعيد Ù„Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز: "ذهبت٠إلى قصر العدل٠ÙÙŠ زØÙ„Ø© Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على سجلّ٠عدليّ، ولكنَّني لم استØÙˆØ°Ù’ على الطوابع٠من المرَّة الأولى، واضطررت٠إلى الذهاب مرتين لإتمام معاملتي بعدَ شراء الطوابع٠من Ø£ØØ¯ "السماسرة" بسعر٠أعلى".
وعن Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙØ©Ù العالية للمعاملات٠الإدارية، ØªØ¤ÙƒØ¯Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ية٠دينا الغضبان: "إنَّ المشكلةَ ليست Ùقط بوجود٠الطوابع وسعرها Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ØŒ بل علينا ÙÙŠ أغلب٠الأوقات٠الذهابَ أكثرَ من مرة لإيجاد٠الطابع، وبالتالي زيادة ÙÙŠ ØªÙƒÙ„ÙØ© النقل، ناهيك عن Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù‡ÙˆØ¯Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘٠قبل الجسديّ. ÙˆÙÙŠ كثير٠من الأوقات يستغل Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø³Ø±Ø©Ù ØØ§Ø¬Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ÙŠ لطوابع ØØ§Ø¬ØªÙ†Ø§ØŒ الأمر الذي ÙŠØ¶Ø·Ø±Ù‡Ù Ù„Ø¯ÙØ¹ "رشاوى" Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ عليها، كما ÙŠØ¹Ù…Ø¯Ù Ø¨Ø¹Ø¶Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين اليوم إلى بيع الطوابع كنوع٠من التجارة".
المعاملات٠الإداريَّة٠تÙلغى...والسبب...!
بعدَ ÙØ¶ÙŠØØ©Ù Ù†Ù‚ØµÙ Ø§Ù„Ø£ÙˆØ±Ø§Ù‚ ÙÙŠ الإدارات العامة، Ù†ØÙ†Ù اليوم أمام مشكلة٠أخطر، ÙØ´ØÙÙ‘ الطوابع أو Ø¥Ø®ÙØ§Ø¤Ù‡Ø§ من قبل بعض٠"السماسرة" يساهم٠ÙÙŠ تأجيل أو إلغاء معظم٠المعاملات الرسمية؛ والسبب هو أنَّ المستندات٠لا ØªØ£Ø®Ø°Ù ØµÙØ©ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ø³Ù…ÙŠØ© إلا بالطوابع، ÙˆØ§Ø³ØªØØ§Ù„ةٌ أن تÙقبل من أيّ جهة.
ÙˆÙÙŠ الإطار Ù†ÙØ³Ù‡ تشير Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ية الغضبان إلى أنَّ معظمَ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين يضطرون إلى تأجيل الكثير من القضايا؛ بسبب قلة الطوابع المالية، أو ÙÙŠ كثير٠من الأØÙŠØ§Ù† ÙŠÙØ·Ù„ب منا Ø¯ÙØ¹Ù رسوم الطوابع عند قلم القاضي الذي بات يتقاضى ثمنَ الطوابع عوضًا عن لصقها على المعاملة. ÙˆØÙŠÙ†Ù‡Ø§ يقوم الموظÙ٠بترك Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© على المعاملة بأنَّ Ù…ÙØ³ØªØÙ‚ات الطوابع قد Ø³ÙØ¯Ù‘ÙØ¯ÙŽØª.
ÙÙŠ بلد٠باتت الØÙŠØ§Ø©Ù Ùيه عبارةً عن سوق سوداء "والØÙƒÙŠ Ù…ØªÙ„ قلتو" لن يكون الخلاص٠إلا بمعجزة٠سماوية تغير٠من أقدار اللبناني.