حمل التطبيق

      اخر الاخبار  "يديعوت أحرونوت": التقدم في الاتصالات جاء بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 250 صاروخاً وقذيفة صاروخية في يوم واحد   /   ‏"يديعوت أحرونوت": "إسرائيل" وافقت مبدئياً على تسوية في لبنان   /   أكسيوس عن مسؤول رفيع في جيش العدو: التوجه في "إسرائيل" هو المضي قدما نحو التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في ‎لبنان   /   السفارة الإيرانية لدى الإمارات تنفي الادعاءات حول ضلوع إيران في قتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان داخل الإمارات   /   القناة 14 العبرية: ‎نتنياهو يتخوّف من خطوات أميركية أحادية الجانب بشأن أي تسوية في نهاية عهد ‎بايدن   /   هيئة البث عن مصدر عبري: ‎تل أبيب حصلت على ضمانات من ‎واشنطن بحرية العمل في لبنان في حال انتهاك الاتفاق   /   إعلام ‎العدو: انتهاء الاجتماع الأمني برئاسة ‎نتنياهو بشأن ‎لبنان والموقف الاسرائيلي إيجابي   /   المقاومة الإسلامية تستهدف تجمعًا لقوّات جيش العدو شرقي مدينة الخيام للمرّة السادسة بصليةٍ صاروخية   /   الحدث: نتنياهو وافق على المقترح الأميركي لوقف النار في لبنان لكنه بحاجة لموافقة الكابينت   /   إعلام العدو: هوكشتاين أبلغ لبنان بأن "إسرائيل" أعطت الضوء الأخضر للتوقيع على تسوية   /   أكسيوس: مسؤول "إسرائيلي" يؤكد أن الحكومة تتجه لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان   /   إعلام العدو: المبعوث الأميركي هوكشتاين أبلغ المسؤولين اللبنانيين بقرار "إسرائيل" مساء اليوم   /   هيئة بث العدو عن مصدر مطلع: واشنطن تنتظر إجابات وتحديثات من الأطراف وحل قضايا صغيرة تحتاج تسوية   /   هيئة بث العدو عن مصدر مطلع: ننفي بشدة إعطاء الضوء الأخضر للتوصل إلى تسوية مع ‎لبنان   /   المُقاومة الإسلاميّة تستهدف مستوطنة شتولا بصليةٍ صاروخية   /   يديعوت أحرونوت: نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي سيجري في "إسرائيل" محادثات بشأن الجانب الأمني للاتفاق   /   يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين": يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن ‎لبنان في غضون أيام قليلة   /   يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين": الخلافات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في ‎لبنان ليست جوهرية   /   Lbc: انتهاء الاجتماع الإسرائيلي" وهناك حديث عن" إمكانية التوصل الى تسوية في وقت مبكر من هذا الأسبوع   /   وزارة الصحة: 3 شهداء في الغارة على زبقين - قضاء صور   /   القناة 12: سيصل غدا وكيل وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إلى "إسرائيل" لإنهاء تفاصيل التسوية مع ‎لبنان   /   هوكشتاين لـ"الجديد": الكلام عن عرقلة الاتفاق وتحذيري نتنياهو بالانسحاب من المفاوضات "غير دقيق" ولا جدول بعد لأي زيارة لي إلى باريس   /   الحدث: هوكشتاين يريد التوصل لاتفاق سريعا قبل انتهاء مهمته منتصف ديسمبر   /   مراسل الأفضل نيوز: سماع دوي انفجارات هائلة في الخيام من المرجح أنها ناتجة عن تفخيخ العدو لمنازل   /   أكسيوس عن مسؤول أميركي: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أصبح أقرب لكن لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به   /   

حياةُ اللبنانيُّ بين "السودا والسوق السودا"... احتكارُ الطوابعِ المالية وعرقلةٌ للمعاملاتِ الإداريَّة!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ريما الغضبان _ خاصّ الأفضل نيوز

 

  أصبحَ لبنان يعيشُ في دائرة السوق السوداء، فالدولار "سوقٌ سودا"ØŒ الحليب، الغاز، وفيما مضى الفيول، واليوم تابعْ... مسلسلُ السوق "السودا"ØŒ يتسللُ إلى الإداراتِ العامَّةِ والمحاكم، وتسعيرةٌ جديدةٌ للطوابع.

 

   Ù„ا طوابعَ في دوائر محافظةِ البقاع، إلا وفقَ تسعيرةِ السوق السوداء، فطابعُ الألف ليرة وصلَ سعره إلى ١٠ آلاف Ù„.Ù„ إذا توفر، فيلجأ أصحابُ المعاملات التي تحتاج طابع ال ١٠٠٠٠ ليرة إلى شراء طابعِ الخمسين ألف ليرة لإنهاء المعاملة.

 

  وداعًا للطوابعِ في الإداراتِ الرسميةِ عمَّا قريب، ليس لاستقبال "الحكومة الرقمية" وإنما تصويرًا للواقع الجديد. فمن شحٍّ في الكهرباء، إلى شحٍّ في الأوراق، واليوم شُحٌّ في الطوابع، لتزدادَ معاناةُ المواطن، المحامون والمخاتير، وكلُّ من يحتاجُ إلى إنهاءِ معاملةٍ رسمية.

 

أزمةٌ لم تَعدْ مقبولة!

  منذ العام ٢٠١٩، يشهدُ لبنان بصورةٍ متقطعةٍ أزمةَ فقدانِ الطوابع الماليّة، التي تُعدُّ شيئًا ضروريًّا لإنجاز أيِّ معاملةٍ من الولادةِ إلى الوفاة، مرورًا بمعاملاتِ الزواج والطلاقِ والمحاكم، وتأسيس الأعمالِ والشركاتِ وغيرها الكثير. أما اليوم، ومع تفاقمِ الأزماتِ في لبنان، باتَ الحصولُ على الطوابع المالية حصرًا عملًا شاقًّا. تقول المحاميةُ المتدرّجةُ دينا الغضبان: "إنَّ طوابعَ المحاماةِ متوفرةٌ في نقابةِ المحامين، ولكنَّ الطوابعَ المالية، أو ما يُعرفُ بالطابع الأميري، فهنا تكمن المشكلة. حيثُ أنَّ المحامي اليومَ باتَ يُخصِّصُ يومًا في الأسبوع للبحثِ عنها في الإداراتِ العامةِ والمحاكم، وإلا فإنَّه لن يستطيعَ إنجازَ معاملاته طيلةَ الأسبوع". وتضيفُ الغضبان: "إنّ الأمرَ باتَ مهزلةً، فأنا كمحامية، أضطرُّ يوميًا لشراءِ الطوابع من "السَّماسرة" الذين يقفون على أبواب المحاكم لبيعِ الطوابع، وبأسعارٍ مختلفةٍ تتراوحُ ما بين ال Ù¥ وال ١٠ الآف لطابع الألف ليرة".

 

 ÙˆÙŠØ´ÙŠØ±Ù مصدرٌ خاصٌّ للأفضل نيوز إلى أنَّ الموظفين داخلَ الإداراتِ العامة، يطلبون "رشوة" وحسبَ مصطلحاتهم "إكرامية" من المحامين والمواطنين؛ لإعطائهم الطوابعَ التي يتقاضون ثمنَها إلى جانب ما يدفعهُ صاحبُ المعاملة، على مبدأ "انت كريم ونحن منستاهل".

 

  وفي الصَّددِ عينه، يقولُ سعيد للأفضل نيوز: "ذهبتُ إلى قصر العدلِ في زحلة للحصول على سجلٍّ عدليّ، ولكنَّني لم استحوذْ على الطوابعِ من المرَّة الأولى، واضطررتُ إلى الذهاب مرتين لإتمام معاملتي بعدَ شراء الطوابعِ من أحد "السماسرة" بسعرٍ أعلى".

 

 ÙˆØ¹Ù† التكلفةِ العالية للمعاملاتِ الإدارية، تؤكدُ المحاميةُ دينا الغضبان: "إنَّ المشكلةَ ليست فقط بوجودِ الطوابع وسعرها المرتفع، بل علينا في أغلبِ الأوقاتِ الذهابَ أكثرَ من مرة لإيجادِ الطابع، وبالتالي زيادة في تكلفة النقل، ناهيك عن المجهودِ النفسيِّ قبل الجسديّ. وفي كثيرٍ من الأوقات يستغل السماسرةُ حاجةَ المحامي لطوابع حاجتنا، الأمر الذي يضطرهُ لدفع "رشاوى" للحصول عليها، كما يعمدُ بعضُ المحامين اليوم إلى بيع الطوابع كنوعٍ من التجارة".

 

  المعاملاتُ الإداريَّةُ تُلغى...والسبب...!

  بعدَ فضيحةِ نقصِ الأوراق في الإدارات العامة، نحنُ اليوم أمام مشكلةٍ أخطر، فشحُّ الطوابع أو إخفاؤها من قبل بعضِ "السماسرة" يساهمُ في تأجيل أو إلغاء معظمِ المعاملات الرسمية؛ والسبب هو أنَّ المستنداتِ لا تأخذُ صفةَ الرسمية إلا بالطوابع، واستحالةٌ أن تُقبل من أيّ جهة.

 

    وفي الإطار نفسه تشير المحامية الغضبان إلى أنَّ معظمَ المحامين يضطرون إلى تأجيل الكثير من القضايا؛ بسبب قلة الطوابع المالية، أو في كثيرٍ من الأحيان يُطلب منا دفعُ رسوم الطوابع عند قلم القاضي الذي بات يتقاضى ثمنَ الطوابع عوضًا عن لصقها على المعاملة. وحينها يقوم الموظفُ بترك ملاحظة على المعاملة بأنَّ مُستحقات الطوابع قد سُدِّدَت.

 

في بلدٍ باتت الحياةُ فيه عبارةً عن سوق سوداء "والحكي متل قلتو" لن يكون الخلاصُ إلا بمعجزةٍ سماوية تغيرُ من أقدار اللبناني.