زياد العسل _خاصّ الأÙضل نيوز
ÙÙŠ بلاد الغرائب والعجائب، تكثر٠المشاكل٠اليوميّة للشّعوب مع استهتار السّلطة ÙÙŠ معالجة الأزمات، Ùيبلغ النّاس أوضاعًا نقسيّةً صعبةً، Ùيلجأ هؤلاء للتّنÙيس عن الاØتقان الذي يعتري يومياتهم المرهقة. ولعلّ واØدةً من أوجه هذا التنÙيس هي " "الأرغيلة"ØŒ رÙيقة درب الشعب اللّبنانيّ٠وجليسته شبه الدائمة.
ÙˆÙÙ‚ÙŽ دراسة٠قامت بإعدادها مجموعة "الØدّ٠من التدخين" ÙÙŠ الجامعة الأميركية، قالت: "إنّ جلسةً واØدةً من تدخين النّرجيلة يعادل أكثر من علبة دخان كاملة، وأنّ الكلامَ عن أنَّ تدخين النّرجيلة أقلّ خطرًا من السّجائر هو كذبةٌ تاريخيّة؛ لأن الموادَّ الموجودة ÙÙŠ النرجيلة تصيب القلب والرّئة والتنÙس بالاخطار Ù†Ùسها التي ÙŠÙعلها النيكوتين ÙÙŠ الدخان، Ùˆ إدمان٠النرجيلة اليوميّ٠يعادل إدمان السّجائر وأكثر".
وقد أظهرت الدراسة عينها "أنّ نسبة مدخني النرجيلة ÙÙŠ لبنان تتعدى ال 44% من عموم قاطنيه".
إنّ كلÙØ© "الأرغيلة" زادت خمسةَ أضعا٠مع ارتÙاع سعر صر٠الدولار، Ùوصل سعر كيلو "التنبك" إلى 250 أل٠ليرة، وارتÙع سعر كيلو الÙØÙ…_ المستورَد غالبًا من أندونيسيا أو نيجيريا أو كولومبيا_ من 3 آلا٠ليرة إلى 26 ألÙًا، وغلاء الأسعار يجعل ØªØµÙ„ÙŠØ "الأرغيلة" هو الخيار٠الأبرز٠عوضَ شراء أخرى، قد يصل سعرها لمليون ليرة لبنانية، أي ما يعادل نص٠راتب أكثر من 70Ùª من موظÙÙŠ لبنان وعماله.
"Øسام" وهو من كبار تجار التنبك والÙØÙ… ÙÙŠ منطقة المصنع الØدوديّة يتØدّث للأÙضل نيوز "أنّ نسبة زبائنه زادت ÙÙŠ الٱزمة الأخيرة عوضَ أن تقلّ، والناس يأتون إليه بتهاÙت لشراء مادّة التّنبك والÙØÙ…ØŒ ÙالأØداث اللبنانية جعلت الإقبال على "الأرغيلة" أكثر بكثير من سابق العهد".
يقول سامر (صاØب Ù…Øلّ٠لبيع التنبك وموادّ الأرغيلة ÙÙŠ بلدة ضهر الأØمر) لموقعنا: "إنَّ نسبة الزبائن التي تتصل به وتزور Ù…Øله اليومي، تكاد تكون أكثر من تلك التي يراها ÙÙŠ Ù…ØÙ„ بيع المأكولات والمشروبات المجاور له، مع لجوئه إلى تخÙيضات٠ÙÙŠ الأسعار للمواد المتعلقة "بالأرغيلة"ØŒ لأنه (الزبون ما Ùيك تزعلو) ÙˆÙÙ‚ سامر، ويعتبر سامر أنَّ هذه المهنة هي Ø£Ùضل ما عمل به،لأنه اكتش٠أنَّ اللبنانيَّ يستطيع أن يعيش بلا ماء، ولكنه لا يستطيع أن يغادر معشوقته اليومية (النرجيلة)ØŒ التي رأى Ùيها شاطئ الأمان، ÙÙŠ Ùوضى القهر اليومي ".
سمير (شاب عشريني)ØŒ يسرد قصته مع والده، "Ùغياب التنبك لربع ساعة، قد يعرض الأمن العائليَّ للخطر ÙˆÙÙ‚ تعبيره، Ùلا مناصَ من زيارة سامر Ù£ مرات ÙÙŠ الأسبوع ÙÙŠ أقل الأمر".
"أنيسة سهرات اللبنانيين" قد تغادرهم إذا بقي الوضع الاقتصاديّ٠على ما هو عليه، Ùشراء مكوناتها وعناصرها صار صعب المنال اليوم، ÙÙŠ ظلّ الأوضاع التي تمرّ على شعب عÙر٠بØبه للØياة. Ùهل يستطيع اللّبنانيّ٠التّخلي عن "أنيسته" بسهولة؟ أم أنّه سيقاتل لإبقاء بوابة من بوابات التّنÙيس القليلة عن مسلسل الرعب اليوميّ٠الذي ÙŠØيا Ùيه؟.