حمل التطبيق

      اخر الاخبار  غارات معادية تستهدف مدينة الخيام   /   البيت الأبيض: نعمل على تأمين وقف إطلاق النار في لبنان   /   البيت الأبيض: لن ننفذ أي مذكرة اعتقال بحق نتنياهو   /   صفارات الإنذار تدوي جنوبي النقب خشية تسلل طائرات مسيّرة   /   المقاومة الإسلامية تشن هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو في بلدة يارون   /   غارات معادية تستهدف بلدات كفرا وياطر ورشاف   /   مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوافق مجددا على قرار يأمر إيران بتحسين التعاون مع الوكالة على وجه السرعة   /   المقاومة الإسلامية تشن هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو في بلدة شمع   /   ‏"رويترز" عن مصادر: بايدن تخلى عن معارضته لإطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية بعمق روسيا بعد دخول كوريا الشمالية للحرب   /   إعلام العدو: مخاوف من تسلل طائرات مسيّرة في منطقة غور الأردن   /   المُقاومة الإسلاميّة تستهدف تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام للمرّة العاشرة بصليةٍ صاروخية   /   هآرتس عن مسؤولين عسكريين "إسرائيليين": قلقون من أن تؤدي أوامر الاعتقال لإصدار أوامر مماثلة ضد شخصيات عسكرية   /   أمين عام الجامعة العربية تعليقا على قرار الجنائية الدولية: العدالة هي السبيل الحقيقي لتحقيق السلام   /   المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدفٍ عسكري في جنوب الأراضي المحتلة بواسطة الطيران المسيّر   /   الديوان الأميريّ: أمير قطر تلقى اتصالًا من رئيس وزراء إسبانيا بحثا فيه تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان   /   المُقاومة الإسلاميّة تشن للمرة الثانية هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة   /   المُقاومة الإسلاميّة تشن هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف بلدة عيناتا   /   زيلينسكي: بوتين غير مهتم بالسلام وعلى العالم الرد   /   المقاومة الإسلامية تستهدف تجمعًا لقوات جيش العدو عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام للمرّة التاسعة بصليةٍ صاروخية   /   البنتاغون: يعترينا القلق من التقارير حول استهداف الجيش اللبناني   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف بلدة أرنون   /   البنتاغون: سنواصل حتى اليوم الأخير من عمر هذه الإدارة الدفع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان   /   المقاومة الإسلامية تشن هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام للمرّة الثامنة   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف بلدة يحمر الشقيف   /   

"الأرغيلة" رفيقةُ اللّبنانيّ اليوميّة في مواجهةِ الانهيار... هل يهدَّدُ الوضعُ الاقتصاديُّ بغيابها؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


زياد العسل _خاصّ الأفضل نيوز  

 

 

  في بلاد الغرائب والعجائب، تكثرُ المشاكلُ اليوميّة للشّعوب مع استهتار السّلطة في معالجة الأزمات، فيبلغ النّاس أوضاعًا نقسيّةً صعبةً، فيلجأ هؤلاء للتّنفيس عن الاحتقان الذي يعتري يومياتهم المرهقة. ولعلّ واحدةً من أوجه هذا التنفيس هي " "الأرغيلة"ØŒ رفيقة درب الشعب اللّبنانيِّ وجليسته شبه الدائمة. 

 

  وفقَ دراسةٍ قامت بإعدادها مجموعة "الحدِّ من التدخين" في الجامعة الأميركية، قالت: "إنّ جلسةً واحدةً من تدخين النّرجيلة يعادل أكثر من علبة دخان كاملة، وأنّ الكلامَ عن أنَّ تدخين النّرجيلة أقلّ خطرًا من السّجائر هو كذبةٌ تاريخيّة؛ لأن الموادَّ الموجودة في النرجيلة تصيب القلب والرّئة والتنفس بالاخطار نفسها التي يفعلها النيكوتين في الدخان، Ùˆ إدمانُ النرجيلة اليوميُّ يعادل إدمان السّجائر وأكثر".

 

   ÙˆÙ‚د أظهرت الدراسة عينها "أنّ نسبة مدخني النرجيلة في لبنان تتعدى ال 44% من عموم قاطنيه".

 

 

  إنّ كلفة "الأرغيلة" زادت خمسةَ أضعاف مع ارتفاع سعر صرف الدولار، فوصل سعر كيلو "التنبك" إلى 250 ألف ليرة، وارتفع سعر كيلو الفحم_ المستورَد غالبًا من أندونيسيا أو نيجيريا أو كولومبيا_ من 3 آلاف ليرة إلى 26 ألفًا، وغلاء الأسعار يجعل تصليح "الأرغيلة" هو الخيارُ الأبرزُ عوضَ شراء أخرى، قد يصل سعرها لمليون ليرة لبنانية، أي ما يعادل نصف راتب أكثر من 70Ùª من موظفي لبنان وعماله.

 

"حسام" وهو من كبار تجار التنبك والفحم في منطقة المصنع الحدوديّة يتحدّث للأفضل نيوز "أنّ نسبة زبائنه زادت في الٱزمة الأخيرة عوضَ أن تقلّ، والناس يأتون إليه بتهافت لشراء مادّة التّنبك والفحم، فالأحداث اللبنانية جعلت الإقبال على "الأرغيلة" أكثر بكثير من سابق العهد".

 

  يقول سامر (صاحب محلٍّ لبيع التنبك وموادّ الأرغيلة في بلدة ضهر الأحمر) لموقعنا: "إنَّ نسبة الزبائن التي تتصل به وتزور محله اليومي، تكاد تكون أكثر من تلك التي يراها في محل بيع المأكولات والمشروبات المجاور له، مع لجوئه إلى تخفيضاتٍ في الأسعار للمواد المتعلقة "بالأرغيلة"ØŒ لأنه (الزبون ما فيك تزعلو) وفق سامر، ويعتبر سامر أنَّ هذه المهنة هي أفضل ما عمل به،لأنه اكتشف أنَّ اللبنانيَّ يستطيع أن يعيش بلا ماء، ولكنه لا يستطيع أن يغادر معشوقته اليومية (النرجيلة)ØŒ التي رأى فيها شاطئ الأمان، في فوضى القهر اليومي ".

 

  سمير (شاب عشريني)ØŒ يسرد قصته مع والده، "فغياب التنبك لربع ساعة، قد يعرض الأمن العائليَّ للخطر وفق تعبيره، فلا مناصَ من زيارة سامر Ù£ مرات في الأسبوع في أقل الأمر". 

 

  "أنيسة سهرات اللبنانيين" قد تغادرهم إذا بقي الوضع الاقتصاديُّ على ما هو عليه، فشراء مكوناتها وعناصرها صار صعب المنال اليوم، في ظلّ الأوضاع التي تمرّ على شعب عُرف بحبه للحياة. فهل يستطيع اللّبنانيُّ التّخلي عن "أنيسته" بسهولة؟ أم أنّه سيقاتل لإبقاء بوابة من بوابات التّنفيس القليلة عن مسلسل الرعب اليوميِّ الذي يحيا فيه؟.