أماني النجّار - خاصّ الأفضل نيوز
عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ... عيدُ الأضحى المبارك يحلُّ علينا وحالنا تتبدَّل من سيئٍ إلى أسوأ، ونحن نبحث عن الفرح، كلَّ عامٍ ننتظر مناسبةً ليحلَّ الفرح، لكن كيف ذلك ونحن نشاهد إخوتنا في الجنوب وفي غزّة يواجهون الموت والتعذيب والتهجير ؟كيف لنا أن نفرح ونحن نرى أطفالاً يكتبون وصيتهم في انتظار الموت ؟ كيف لنا أن نحتفي بتقديم أضاحي العيد وأطفال ونساء ورجال إخواننا في الجنوب وفلسطين يُقتلون فداء قضيتهم؟
وما ذنب أطفالنا بأن يعيشوا هذا اليأس ولهم الحق أن يفرحوا بالعيد، سيّما وأنّ الضائقة الاقتصاديّة جعلتنا نعجز عن تأمين حاجاتهم كما يجب، ونحن شعب يحب الحياة ومن حقّنا وحق أطفالنا أن نقدم لهم ما يشعرهم بالعيد.
وسط هذا التناقض بين الواقع والمرتجى، يسعى اللّبناني كعادته لأن يعطي كل مناسبةٍ حقَّها متجاوزًا بإرادةٍ صلبة وضعه المادي، ليشتري لعائلته وأبنائه ثياب وحلوى العيد، وها هي المتاجر والمحال تعجّ بالمتسوقين قبل العيد رغم ارتفاع الأسعار وانخفاض المداخيل.
تقول السّيدة مريم لموقع الأفضل نيوز: "إنّ الأسعار ازدادت الضعف مقارنة بالعيد الماضي، رغم هذا لا زلنا نحرص على شراء ملابس جديدة لأولادنا، أقله في العيد".
وفي حديثٍ لموقعنا مع السّيد أ. ب. (صاحب محل تجاري يبيع ملابس وأحذية أوروبيّة مستعملة) قال: "إنّ إقبال الزّبائن على الشّراء في الأسواق انخفضت؛ بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وهذا الارتفاع خارج عن إرادة التّجار نظرًا لارتفاع قيمة البضائع عالميًّا، لهذا يلجأ بعضهم إلى محلات الثياب المستعملة لميزة أسعارها المعقولة التي تتوافق مع الميزانية المتاحة للأشخاص وإسعاد أنفسهم وأطفالهم".
غلاء الأسعار دفع بعض الأسر إلى التراجع عن شراء ملابس العيد، والاكتفاء بما لديها من ملابس، وبالتالي أحدث ذلك مردودًا سلبيًّا على أسواق الملابس الجاهزة.