حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الى 90 شهيدا منذ فجر الخميس   /   مستشفى العودة - النصيرات: شهيد وأشلاء شهيدة بالإضافة إلى 11 إصابة جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في عمارة بيدس بمنطقة مخيم 2 جنوبي النصيرات وسط القطاع   /   بايدن: منفذ هجوم نيو أورليانز بولاية لويزيانا أعلن انتماءه لتنظيم الدولة وتحرك وحيدا   /   عدوان لـmtv: صورة الجلسة المقبلة مُشتّتة كلياً والبعض ينتظر "القناصل" وما نسعى له كمعارضة هو وصول رئيس "واعي للتّغيير"   /   زيلينسكي: ترامب يمكن أن يكون حاسما في الحرب ويمكنه مساعدتنا في إيقاف بوتين   /   الوكالة الوطنية: إحتراق محطة محروقات في وادي خالد ومعلومات عن وقوع اصابات   /   البيت الأبيض: بايدن وجه بمواصلة توفير الموارد للتحقيقات في هجومي نيو أورليانز ولاس فيغاس   /   البيت الأبيض: بايدن عقد اجتماعا مع فريق الأمن الداخلي   /   مراسل الأفضل نيوز: تحليق طيران معادي في معظم المناطق الجنوبية على علو متوسط   /   مولوي: السعوديّون يفضّلون انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ووزير الخارجيّة السعوديّة كان سيزور لبنان لكنّه لن يأتي إنّما هناك وفد سعودي سيقوم بالزيارة   /   القناة 12 الإسرائيلية: وزير الدفاع أخبر عائلات الأسرى أن ثمة تقدما في مفاوضات الصفقة وأن كل شيء يجري بصمت   /   عمدة لاس فيغاس: منفذ هجوم شاحنة تسلا يدعى ماتيو لفلسبرغر   /   مولوي: العماد جوزيف عون حافظ على المؤسّسة العسكريّة ومرشّحنا هو كلّ شخص ينجح في الإلتزام بالشرعيّة وفي الحفاظ على المؤسّسات   /   مولوي لـmtv: نأمل ونتفاءل بانتخاب رئيس للجمهوريّة لكن جلسة التاسع من كانون الثاني قد لا تنتج رئيساً بانتظار توافق داخلي أكبر   /   75 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم   /   التحكم المروري: تم رفع الحادث المروري على طريق عام ضهر البيدر والسير الى تحسن تدريجي   /   وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالا من نظيره الفرنسي   /   ريفي: اجتماعات المعارضة مفتوحة حتّى جلسة الرئاسة في 9 كانون الثاني ولن نتنازل او نتساهل عن مواصفات الرئيس   /   التحكم المروري: جريح نتيجة تصادم بين شاحنتين على طريق عام ضهر البيدر   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب عدم إضاعة فرصة أخرى لإعادة المخطوفين   /   الجيش الإسرائيلي : الضربة على موقع حزب الله نفذت بعد عدم التعامل مع طلبنا الموجه للجيش اللبناني   /   التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات داخل العاصمة ‎بيروت   /   يديعوت أحرونوت: منسق شؤون الأسرى والمفقودين أكد أن المفاوضات تهدف لإعادة الجميع رغم رفض الحكومة إنهاء الحرب   /   يديعوت أحرونوت: منسق شؤون الأسرى والمفقودين أخبر عائلاتهم بعدم صحة الأنباء عن وصول مفاوضات الصفقة لطريق مسدود   /   مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يوافق على استمرار المفاوضات في الدوحة   /   

لا مكان للبيروقراطية في مواجهة العـ.ـدوان

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د.أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز

 

كشفت الموجة الأخيرة من العدوان الصهيوني واعتداءات جيش الاحتلال، على القرى والبلدات الجنوبية التي سبقت عيد الأضحى المبارك، والتي شهدت موجة من الحرائق التي طاولت العديد من الأراضي والأحراج والأشجار في عدد من القرى على خط المواجهة، كشفت تقصيرا كبيراً لدى عدد من الإدارات والوزارات، كما بينت أن البيروقراطية والروتين الإداري بين الوزارات والإدارات، أمر لا يُمكن تجاهله أو السكوت عنه، لأنه لا يجوز ولا يُمكن ومن غير المقبول مواجهة العدوان ونتائج الاعتداءات بهذه الطريقة البيروقراطية المقيتة.

 

لقد تابع كل لبنان وكل العالم عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، الحرائق التي نتجت عن الاعتداءات الصهيونية في عدد من قرى الجنوب وخصوصاً على خطوط المواجهة وعلى الحدود مع فلسطين المحتلة، وكيف أطلقت المناشدات ونداءات الاستغاثة بسبب النقص الحاد في تجهيزات ومعدات مراكز الدفاع المدني المتواجدة في هذه المناطق.

 

إن العدو الذي يُمعن في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يُحاول أن يجعل من الجنوب أرضاً محروقة، فهذه قرى وبلدات،جناتا، دير قانون النهر،‬ رميش ،يارون‬ ،عديسة‬، كفركلا،‬ راشيا الفخار،‬ عيتا الشعب‬، علما الشعب،‬ كفركلا، دير ميماس وبلدتي العزيزة شبعا‬ وغيرها من القرى والبلدات الأخرى، خسرت مساحات شاسعة من أراضيها ومحاصيلها الزراعية بسبب الحرائق التي تسبب بها العدوان وأطلقت نداءات وجرت محاولات استمرت على مدى أكثر من 24 ساعة خصوصاً في شبعا، من أجل السيطرة وإخمادها، ما دفع إلى السؤال عن تجهيزات ومساعدة ومساندة عناصر ومراكز الدفاع المدني وخصوصاً مركزي شبعا وراشيا الفخار؟

 

إن المتابعة الحثيثة لمجريات ما جرى في تلك الليالي، كشف عقم البيروقراطية التي تُعاني منها إدارات ووزارات الدولة، وأحياناً بعض الأخطاء التي تكلف المواطنين الكثير الكثير، إذ إن هناك مراسلات بين وزارة الداخلية والبلديات ووزارة المالية عبر الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ بداية السنة وتحديداً شهر كانون الثاني 2024، من أجل نقل اعتماد بقيمة 59 مليار و850 مليون ليرة لصالح وزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني، كمساهمة إضافية للتمكن من تلبية المهمات العملانية الطارئة الملقاة على عاتق مراكز الدفاع المدني وخصوصاً الواقعة في المناطق الجنوبية .

 

وبدأت المراسلات تلف وتدور على مدى أشهر ولم تُنجز العملية حتى الآن، سيما وأن نقل الاعتماد يجب أن يكون من موازنة الـ2024 وليس من موازنة 2023، بينما كلنا يعلم أن هناك خطة طوارئ أعدتها الحكومة ومن المفترض أن يتم التحرك في هكذا حالات من ضمن هذه الخطة ولا يتم انتظار الروتين الإداري، فالواجب الوطني يقتضي دعم الأهالي والأجهزة المعنية في كلّ المناطق المستهدفة في الجنوب، بكلّ الوسائل المتاحة، ويتطلب وجود خلية أزمة تواكب على مدار الساعة التطورات في الجنوب، فنحن في حالة حرب مع عدو شرس لا يُقيم أي اعتبار لحقوق الإنسان وليس لديه أدنى قيم وأخلاق.

 

إن ما جرى خلال مواكبة الحرائق الأخيرة وخصوصاً في شبعا، يجب أن يكون درساً لكل مسؤول مهما كان موقعه، كي يقوم بما هو مطلوب منه، كما يستدعي توجيه تحية تقدير واحترام، أولا لعناصر الدفاع المدني في مراكز المواجهة وخصوصا مركزي شبعا وراشيا الفخار، وكذلك عناصر ومتطوعي الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في الخطوط الأمامية وأبناء وشباب وفاعليات القرى المحيطة التي هبت للمساعدة والمساندة، وهذا ليس جديداً أو غريباً عليهم، وثانياً يقتضي تعزيز وتمتين الوحدة الداخلية وتجاوز كل التباينات السياسية وغير السياسية، ووضع حد للبيروقراطية لكي نتمكن من المواجهة، وأخيراً القيام بكل ما يلزم لتعزيز صمود الأهالي في تلك القرى والبلدات لأن المواجهة مع العدو ستبقى قائمة حتى استعادة الحقوق وتحرير الأرض المحتلة وخصوصاً في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.