حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الكرملين: نرفض التعليق على التقارير الإعلامية حول خطة كييف للسلام المكونة من 20 بندا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: حادث في قطاع غزة وتفاصيل أخرى لاحقاً   /   الأخبار: دورية كبيرة مؤللة لـ"اليونيفيل" تجري بحثاً في وادي الحجير   /   رويترز: زلزال بقوة 6.1 على مقياس ريختر يضرب مقاطعة تايتونغ في تايوان   /   الخارجية السورية: لافروف أكد للشيباني أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري يهنئ اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بالميلاد المجيد: بالمحبة والوحدة ننقذ لبنان ونحميه وطنا لجميع أبنائه   /   إعلام إسرائيلي: مساع إسرائيلية لإقناع أميركا بجعل الخط الأصفر حدود إسرائيل مع غزة   /   الرئيس عون: عودة الجنوبيين هي الاولوية بالنسبة الى لبنانو للمحافظة على كرامتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة حتى اليوم   /   عون استقبل وفدًا عراقيًا برئاسة الموفد الخاص لرئيس الوزراء العراقي إحسان العوادي وضمّ مستشار رئيس الحكومة الدكتور زيدان خلق والقائمة بالأعمال في السفارة العراقية في بيروت ندى مجوال   /   ‏كنعان من عين التينة: أبلغت برّي قرب انتهاء الموازنة في كانون الثاني قبل انتهاء المهلة الدستورية وأكدنا على حقوق اللبنانيين والسيادة على كامل الأرض وعلى ضرورة العمل جدياً لتحقيق هذه الاهداف في المرحلة المقبلة لتكون العيدية الفعلية للبنانيين   /   وزير المالية ياسين جابر وقّع قرار صرف ٣٧،٥ مليون دولار أميركي من عائدات الهاتف الخلوي للعام ٢٠٢٤ لصالح البلديات واتحادات البلديات وفق الجداول التي اعدتها وزارة الداخلية والبلديات   /   الجيش الإسرائيلي: نهاجم مواقع تابعة لحزب الله في جنوب ‎لبنان   /   غارة إسرائيلية جديدة تستهدف وادي حومين الفوقا   /   النائب سليم الصايغ للـLBCI: لا أتصوّر أن هناك نية لإقصاء الفرنسي عن الميكانيزم فالبنسة للولايات المتحدة لبنان مهم ولكن ليس أولوية ولكن بالنسبة لفرنسا فإن لبنان مهم وأولوية ومن هنا هناك تقسيم أدوار بين الأميركيين والفرنسيين لن ينتهي   /   غارة إسرائيلية تستهدف منطقة تبنا الجنوبية   /   غارة إسرائيلية تستهدف منطقة النميرية جنوب لبنان   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في أجواء البقاع   /   التحكم المروري: نذكر المواطنين أنه سيتم تحويل الطريق البحرية لتصبح من بيروت باتجاه جونية إعتباراً من الساعة ١١:٠٠ لغاية الساعة ٢٣:٠٠   /   الخارجية اليمنية: نرحب ببيان مجلس الأمن بشأن اليمن ‎   /   النائب سليم الصايغ للـLBCI: نحن لا نقبل بأن يستسلم "حزب الله" لأحد بل نريده أن يدخل بالدولة اللبنانية أي بالمؤسسات ودولة القانون وهو لديه قوّته الشعبية والفكرية وهو قادر على المنافسة على الساحة السياسية اللبنانية   /   وزير الخارجية المصري أكد خلال اتصال مع نظيره الإيراني أهمية مواصلة الجهود للتهدئة وبناء الثقة وتهيئة الظروف لفرصة حقيقية لحلول دبلوماسية واستئناف الحوار   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر: نتنياهو يستعد لاحتمال حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في حزيران المقبل   /   الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي وطني شامل   /   الميادين: "جيش" الاحتلال يلاحق ويطلق النار باتجاه قوافل المساعدات التي تتجه إلى شمال قطاع غزة   /   الخارجية المصرية: وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الإيراني تطورات الملف النووي   /   

ظروف الحـ.ـرب الكبرى لا تخدم أميركا ولا محور المقـ.ـاومة: الكلّ يتجنّبها ولكن...

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاص الأفضل نيوز 

 

بعد العرض المسرحي في الكونغرس الأميركي وحفلة الكذب والنفاق التي مارسها رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو والنواب الأميركيون، انتقل الصراع إلى مستوى جديد من خلال تنفيذ عمليات اغتيال كبرى في بيروت وطهران، أراد نتانياهو من خلالها تحقيق العديد من الأهداف على رأسها جرّ المنطقة إلى حرب، يكون أساسها بين أميركا وإيران.

 

رغبة نتانياهو بضرب أميركا لإيران، واستخدام القوة العسكرية ضد طهران لم يكن وليد طوفان الأقصى، فنذكر تماماً كيف كان موقف إسرائيل من الاتفاق النووي الإيراني، وما فعلته إسرائيل لتعطيل الاتفاق وضربه، وصولاً إلى خروج أميركا منه على عهد دونالد ترامب، وبالتالي فإن هذه الرغبة قديمة، يتم العمل عليها بفعالية خلال الحرب الحالية لأسباب تتعلق بوجود إسرائيل وبقائها، وحاجة نتانياهو إلى حرب يكون العالم أجمع طرفاً فيها ضد إيران ومحور المقاومة.

 

طبعاً لن يجد نتانياهو وقتاً أفضل من الوقت الحالي لهذه الحرب، فالدول لا تزال تتباكى على أحداث طوفان الأقصى، والجرائم الإسرائيلية مباحة، وجبهات الإسناد تعمل، والخطر على إسرائيل من كل مكان، وبالتالي هذه اللحظة بنظر نتانياهو مناسبة للحرب الكبرى في المنطقة، فهل هي كذلك بالنسبة للأميركيين؟

 

تحشد الولايات المتحدة قواها في الشرق الاوسط، ومؤخراً أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره غالانت بأنه أمر مجموعة حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن الهجومية بتسريع وصولها إلى الشرق الأوسط، وغواصة الصواريخ الموجهة يو اس اس جورجيا إلى نطاق منطقة القيادة المركزية الوسطى، في مشهد يشبه ما حصل في تشرين الأول والثاني العام الماضي، ولكن هذا لا يعني أن الاميركيين يحشدون للحرب بل لتهديد الإيرانيين ودفعهم لتخفيض حجم الرد على اغتيال هنية.

 

من حيث المبدأ، وبحسب مصادر سياسية فإن الولايات المتحدة لا تزال تحرص على عدم الذهاب إلى حرب شاملة على مستوى المنطقة، نظراً إلى التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك على مستوى مصالحها أولاً وأمن إسرائيل ووجودها ثانياً، وهو ما دفعها في أكثر من مناسبة إلى محاولة منع خروج الأمور عن السيطرة، ولو أنها بكل تأكيد داعمة للحرب القائمة حالياً وتسعى لجر المحور لتنازلات كبيرة.

 

وتُشير المصادر إلى أنه في الأسابيع الماضية، برز تحد حقيقي في هذا المجال، تمثل بتداعيات عمليات الاغتيال التي أقدمت تل أبيب على ارتكابها، سواء في لبنان أو إيران، لكن واشنطن ظلت مصرة على معادلة منع توسع رقعة المواجهات نحو الحرب الشاملة، خصوصاً أنها تتجه، خلال وقت قصير، إلى الانشغال بأوضاعها الداخلية الانتخابية، مشددة على أن الحرب في المنطقة تبقى خيارًا طالما أن في المنطقة إسرائيل ومحورًا مقاومًا، ولكن الأمر يتعلق بالظروف والتوقيت، فلا الظروف اليوم متاحة للأميركيين للدخول في حرب كبيرة وطويلة ومكلفة للغاية وتتداخل فيها مصالح الصين وروسيا وأميركا، ولا الظروف متاحة للمحور للدخول بحرب كبيرة وأخيرة مع إسرائيل، كون المحور لا يزال في طور التقدم والتطور، والعالم بأكلمه مجتمع اليوم لحماية إسرائيل.

 

بناء على ما تقدم، يمكن التأكيد أن كل التعزيزات التي ترسلها أميركا إلى المنطقة تأتي في سياق الرسائل الردعية والتهديد، لا سيما أنها تسعى إلى الحفاظ على قنوات التواصل مع قيادات محور المقاومة، من أجل دفعها إلى تجنب الذهاب إلى ردود من الممكن أن تقود إلى تصعيد كبير.

 

الكل يتجنّب الحرب الكبرى، ولكن نعيش في ظروف قد تدفع الجميع إلى خيارات لا يرغبون بها، لذلك فالكل يتحضر للحرب ويتمنى ابتعادها.