حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ميقاتي: نطمئن كل اللبنانيين أنه لم يتم استقبال جرحى اليوم جراء هجوم أمس وطلبت من وزير الخارجية التقدم بشكوى إلى مجلس الامن   /   ‏⁧‫"أوجيرو‬⁩": لم تسجل هيئة أوجيرو أي خرق على الشبكة الوطنية من قبل العدو الصهيوني أو أي جهة أخرى ‏   /   ‏⁧‫ميقاتي‬⁩: سبب زيارة وزارة الصحة هو تقييم الدور الكبير الذي قامت به الوزارة وكيفية تصرف الوزير فراس الابيض بحكمة ومتابعة واستنفار كل المستشفيات   /   تصحيحاً للخبر الذي ورد لم يسقط أي شهيد في بلدة سحمر   /   وزارة الصحة: استشهاد شخص وإصابة أكثر من 100 في حصيلة أولية للتفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية   /   الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة: بُلّغنا عن إصابات في تبنين وصور والنبطية والبقاع وشبعا والضاحية وبعلبك وما من حصيلة للضحايا حتى الساعة وغالبية الإصابات ليست خطرة   /   مراسل الافضل نيوز في الجنوب: غارة معادية على بلدة كفركلا   /   المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصلية من صواريخ الكاتيوشا   /   المقاومة الإسلامية‬⁩ في ⁧‫لبنان‬⁩: ردًّا على الاعتداء على بلدتي مجدل سلم وبليدا قصف مجاهدونا مقر سرية تابع للواء حرمون 810 في موقع حبوشيت بصلية من صواريخ الكاتيوشا   /   ارتقاء 3 شهداء في انفجار الأجهزة اللاسلكية في بلدة سحمر بالبقاع‬⁩ الغربي   /   الطيران الاستطلاعي والمسير المعادي يحلق بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا إلى نهر ⁧‫الليطاني   /   ‏وزير الخارجية: الانفجارات الجديدة نذير حرب تتسع   /   الوكالة الوطنية: جرحى نقلوا إلى مستشفيات ⁧‫بعلبك‬⁩ نتيجة عدوان سيبراني جديد استهدف وسائل إتصالات لاسلكية   /   قيادة الجيش اللبناني تطلب من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية إفساحًا في المجال لوصول الطواقم الطبية ‏   /   السيد هاشم صفي الدين: سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجع   /   مراسلة الأفضل نيوز: انفجار رابيد على طريق عام الفرزل وأضرار داخل المحلات   /   إنفجارات في عدد من المنازل واحتراق شقة على أوتوستراد السيد هادي جراء انفجار أجهزة لاسلكية   /   معلومات الأفضل نيوز: الأجهزة اللاسلكية التي تعمل على الليثيوم تنفجر في هذه اللحظات على كامل الأرض اللبنانية   /   دوي انفجار بالقرب من مسجد القائم بالضاحية وتحرك فرق الدفاع المدني للمكان   /   معلومات الأفضل نيوز انفجارات جديدة تطال أجهزة اللاسلكي والبيجر في عدد من المناطق اللبنانية   /   معلومات غير مؤكدة تتحدث عن انفجار البيجر من جديد   /   تفعيل صفارات الانذار وسماع أصوات انفجارات في ⁧‫كريات شمونة‬⁩ وبيت هلل   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي الصهيوني نفذ غارات وهمية خارقًا جدار الصوت في أجواء القرى الجنوبية   /   صلية صاروخية مكثفة تنطلق مجدداً من لبنان في اتجاه إصبع الجليل   /   الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في ⁧‫لبنان   /   

صين كونفوشيوس لا صين ماو تسي تونغ.. لا تحاربوا "إسرائيل" الآن!!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاص الأفضل نيوز 

  

غالباً ما يقال أن الصينيين ينتهجون استراتيجية التسلل، من الأبواب الخلفية، إلى الأزمات، ربما ريثما يتمكّنون من بناء الترسانة العسكرية لإرساء معادلة التوازن (توازن الرعب) مع الولايات المتحدة، أو لأن رؤيتهم لاجتياح العالم من خلال الأسواق، تقتضي منهم الأخذ بديبلوماسية الظل، بعدما كان آلان بيرفيت، وزير العدل في عهد شارل ديغول، وصاحب كتاب "عندما تستيقظ الصين يرتعد العالم"، قد لاحظ أن كونفوشيوس لا بد أن يحل محل ماو تسي تونغ في إدارة اللاوعي لدى الصينيين. 

 

للعلم نابليون بونابرت سبق بيرفيت في نبوءته حول يقظة الصين.

 

ولكن ما نقل إلينا من كلام لسفير صيني في عاصمة عربية يشي بأن بكين تمتلك رؤية بانورامية دقيقة للمشهد العالمي، أو للمشهد الشرق الأوسطي. في نظره أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الفوضى التي تسود العلاقات الدولية في الوقت الحاضر.

 

المشكلة أنها تعتبر، بغباء مذهل، أن هذه الفوضى تؤمن لها البقاء في مقصورة القيادة، ودون أن تتنبه إلى قول فيلسوف التاريخ البريطاني آرنولد توينبي "أن التاريخ لا ينام طويلاً في الفراش".

 

الشرق الأوسط هو الحاضرة الكبرى للفوضى، وبإدارة عشوائية من الولايات المتحدة.

 

السفير الصيني قال أن بلاده تبذل جهوداً مكثفة لدى أطراف عربية وإقليميّة للتعامل، بمنتهى الحكمة، مع الوضع (أن تقفل فوهة البركان)، ودون الانزلاق إلى أية مغامرة لا بد أن تفضي إلى نتائج كارثية.

 

دعوة إلى ضبط الأعصاب لأقصى الحدود لأن أي حرب ستكون من دون أفق، في ظل الاختلال الدراماتيكي في موازين القوى، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك أكثر من 200 رأس نووي، بعضها نصب في غواصات "دولفين" التي ابتيعت من ألمانيا. وللمثال فإن موازنة وزارة الدفاع الإسرائيليّة لعامي 2022 ـ 2023 كانت 19 مليار دولار مقابل 7.2 مليارات دولار لإيران.

 

واذا كان سلاح الجوِّ عاملاً رئيسياً في تحديد معايير القوة فإن لدى إسرائيل 350 طائرة، بينها طائرات "اف ـ 15" ذات المدى البعيد، وطائرات "اف ـ 35 " بمواصفات تقنية عالية تمكنها من الإفلات من شاشات الرادار. 

 

أما إيران فتمتلك 325 طائرة، بعضها يعود إلى الستينات من القرن الماضي، وبينها "اف ـ 4"، و"اف ـ 14" التي لا مجال لتأمين قطع لصيانتها. ولكن ألم يحدث ظهور الصواريخ في الميدان تغييرًا هائلاً في المعايير الكلاسيكة للقوة؟

 

في رأي السفير أن أهم من ذلك كله أن الأميركيين الذين يدركون مدى، وحساسية، نقاط الضعف في الحالة الإسرائيليّة، لا يمكن أن يتركوا إسرائيل تقاتل بمفردها. 

 

هم جاهزون للدفاع عن "أورشليم" ربما أكثر مما هم جاهزون للدفاع عن واشنطن. 

 

أهي أسباب استراتيجية أم أسباب إيديولوجية؟

 

نقطة الضعف البنيوية في إسرائيل هي في ضيق المساحة الجغرافية، والديموغرافية، على السواء. خلافاً لإيران بالمساحة الشاسعة، وبالكثافة الديموغرانية، وحيث تتباعد الأهداف الحساسة، مع وجود تضاريس طبيعية شديدة التعقيد.

 

من هنا خوف الأميركيين الذين يعون مدى تأثير التاريخ (والإيديولوجيا) في صناعة العقل الإسرائيلي من اللجوء إلى الخيار النووي إذا ما شعروا أن دولتهم على وشك الانهيار.

 

لنتذكر أن غولدا مائير أمرت، أثناء حرب تشرين الأول 1973، بوضع الرؤوس النووية قيد الاستعداد، وقبل أن يبادر الرئيس ريتشارد نيكسون، وقبله الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي، إلى إقامة جسر جوّيّ مع إسرائيل.

 

 اللافت، في هذا السياق، قول السفير الصيني أن القيادة الإسرائيليّة ترتكب خطأ قاتلاً حين تعتبر أن "إيديولوجيا القوة" هي سبيلها الوحيد للبقاء، دون أن تلاحظ، وهي التي ذهبت بعيداً في عالم التكنولوجيا، أن العالم يتغير، بإيقاع جنوني، وأن أميركا لا بد أن تتغير، على المستوى الداخلي، كما على المستوى الخارجي. 

 

في هذه الحال من يحمي إسرائيل إذا ما استمرت في صناعة الجثث على ذلك النحو المروّع؟

 

النقطة الأكثر إثارة في كلام السفير الصيني أن التشققات الداخلية في الولايات المتحدة، إن كانت أتنية، أو ثقافية، أو سياسية، أو حتى طبقية، تهدد بتفككها، وهذا ما بات يحذر منه باحثون أميركيون في شتى قطاعات الحياة.

 

في ضوء ذلك، نصيحة إلى الدول، أو القوى، المناهضة لإسرائيل بأن تضع أعصابها في الثلاجة لأن "الجنرال زمن" لا بد من أن يقلب المشهد الدولي ـ الأميركي بوجه خاص ـ رأساً على عقب!!