حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: كافة الطرقات الجبلية سالكة باستثناء طريق عيناتا الارز مقطوعة بسبب تراكم الثلوج وطريق القبيات الهرمل سالكة حالياً أمام المركبات ذات الدفع الرباعي   /   محلقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على "حي الدباكة" في بلدة ميس الجبل   /   الأمين العام للأمم المتحدة: المسؤولون عن هجوم حمص غير المقبول يجب أن يمثلوا أمام العدالة   /   الاتحاد الأفريقي: نرفض أي اعتراف بإقليم أرض الصومال كدولة   /   ‏ترامب: الاجتماع مع زيلينسكي قد يكون مثمرا   /   ترامب لـ بوليتيكو: زيلينسكي ليس لديه أي شيء حتى أوافق عليه   /   ترامب لبوليتيكو: سأتحدث قريبا مع بوتين عندما أرى ذلك مناسبا   /   ‏الصومال: لن نسمح بإقامة أي قواعد عسكرية أجنبية من شأنها جر البلاد لصراعات   /   ‏الصومال: وحدة أراضينا ونظام الحكم حق حصري للشعب الصومالي   /   الصومال: نرفض رفضا قاطعا الإعلان الإسرائيلي بالاعتراف بالمنطقة الشمالية كدولة   /   الخارجية السعودية: المملكة تؤكد دعمها لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية   /   سانا: قوات الجيش تسقط مسيّرات أطلقتها قسد باتجاه مواقع الجيش في سد تشرين بريف حلب الشرقي   /   ‏الخارجية السورية: نثمن جهود السعودية والإمارات بالتنسيق مع الحكومة اليمنية لاحتواء التوتر   /   مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس": لم يتبق لنتنياهو سوى الرئيس ترامب الذي لا يزال يكنّ له الودّ لكنه يريد أن يرى اتفاق غزة يتقدم بوتيرة أسرع مما هو عليه الآن   /   مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس": نتنياهو فقد دعم نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية روبيو والمبعوثَين كوشنر وويتكوف   /   رويترز: روسيا قد تنشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة شرق بيلاروسيا   /   ‏القناة 13 الإسرائيلية: إسرائيل تسعى لتنفيذ عمليات ذات تأثير أكبر من الضربات الحالية على حزب الله   /   القناة 13 الإسرائيلية: إسرائيل لا تتجه حاليا إلى مناورة برية واسعة في ‎لبنان بسبب تعقيدات الطقس الشتوي   /   القناة 13 الإسرائيلية: إسرائيل ترى أن الضربات الأخيرة على حزب الله غير كافية في ظل سرعة إعادة بناء قدراته   /   القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو يعتزم إقناع ترمب بالسماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها ضد حزب الله   /   ‏القناة 13 الإسرائيلية: إسرائيل تعتبر حاليا الملف اللبناني أكثر إلحاحا من الملف الإيراني   /   ‏روسيا: نرحب بجهود السعودية والإمارات الهادفة لخفض التصعيد باليمن   /   اليونيفيل: إطلاق نار من رشاشات إسرائيلية وانفجار قنبلة قرب دورية لقواتنا جنوبي ‎لبنان   /   الخارجية الإيرانية: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي بمحافظة حمص السورية   /   حاكم مصرف سوريا المركزي: الفترة الأولى من عملية استبدال العملة ستكون 3 أشهر لكن يمكن تمديدها   /   

قصةُ وقفِ النار من جانب واحد

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاصّ الأفضل نيوز 

 

لم يكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يغادر تل أبيب وقبل أن يتواصل مع القيادة في بيروت لإبلاغها بنتائج زيارته، حتى جاء الجواب سلسلة إنذارات، مع ساعات الفجر الأولى، لحقتها غارات عنيفة، دمرت عشرات المباني، ليترجم بالوقائع أجواء الاجتماعات الأميركية – الإسرائلية، والمفاوضات التي خاضها الفريق الأميركي، من موقف ضعيف، على ماتبينه مجريات الأحداث.

 

وأشارت المصادر إلى أن الوسيط الأميركي كان أبلغ أحد الأصدقاء في بيروت، أن مهمته دونها الكثير من العقبات، لذلك لا بد من أن يحمل معه ورقة تسهل عليه التفاوض، في ظل الرفض اللبناني الكامل "للمطالب الإسرائيلية"، "مستوضحا" ما إذا كان يممكنا أن تعلن بيروت وقفا مؤقتا لإطلاق النار من جانب واحد، يعطيه هامشا من المناورة، إلا أن "الصديق" أبلغه أن العرض مرفوض بالمطلق وغير قابل للنقاش، في ظل التطورات الميدانية التي تفرض إيقاعها، خصوصا على محور الحمامص- الخيام، إذ لن يسمح لإسرائيل بالتقاط أنفاسها وتعزيز قواتها.

 

ورأت المصادر أن المشكلة الأساسية في التفاوض تتمحور حول عدم وجود ثقة بالطرف اللبناني وبالتزاماته، وهي نقطة مشتركة بين الأميركيين والإسرائيليين، ذلك أن التوازنات السياسية الحالية لا يمكنها بأي شكل من الأشكال تأمين تنفيذ جدي وصريح للقرار 1701، بدليل أن رئيس مجلس النواب "مصر" على تطبيقه وفقا "لقراءته"، وهي بعيدة تماما عن روح النقاشات التي رافقت صدور القرار، وكذلك عن نصه الصريح والواضح، والذي تم التغاضي عن "الاستثناءات" التي طالبت بها السلطة اللبنانية، طوال السنوات الماضية، تحت مسميات، السلم الأهلي والتوازنات الداخلية، وهو ما أوصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه.

 

وكشفت المصادر في هذا الخصوص، أن واشنطن عرضت على تل أبيب مسودة تفاهم ثنائي بينهما، يضمن التطبيق "الحرفي والدقيق والصارم" للقرار، من خلال لجنة تشرف على الآلية التنفيذية التي ستعتمد، مشكلة من دول "ترتاح لها إسرائيل"، تمنح الصلاحيات الكاملة والواسعة، بما فيها زيارة المواقع التي تدور شبهات حولها، وثانيا، إعطاء الغطاء الكامل للجيش الإسرائيلي للتحرك على الجبهة اللبنانية بدعم كمل من الحلفاء، دون أي قيود، في حال استمرار الخروق للقرار، سواء في منطقة جنوب الليطاني، أو شمالها، تحديدا عند الحدود مع سوريا، حيث مبرر "الفلتان"، (واشنطن غير مقتنعة به وفقا لصور الأقمار الاصطناعية والمعلومات الاستخباراتية التي تملكها، على ذمة المصادر)، عدم وجود الإمكانات اللوجستية والعناصر البشرية الكافية، رغم أن بريطانيا وألمانيا تعهدتا برفع نسبة المساعدة في هذا المجال، كما تعهد الأردن بسرعة تزويد الجيش اللبناني بالمعدات المطلوبة من مخازنه.

 

إلا أن هذا الاقتراح جوبه برفض إسرائيلي، على ما تقول المصادر، في ظل تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن تل أبيب مصرة على إنجاز المهمة بنفسها، مستندا إلى أن مواقف الفريق اللبناني المفاوض "متناقضة ومتعارضة"، وهو أمر كفيل بتفجير أي اتفاق، في وقت لن تسمح فيه تل أبيب "بنسف إنجازاتها التي حققتها"، على ما أشار هوكشتاين في تقريره الذي رفعه للبيت الأبيض.

 

إزاء هذا الواقع، أبلغ المعنيون في الإدارة الأميركية، من تواصل معهم من شخصيات لبنانية، بالاستعداد لفترة صعبة وطويلة ستتخطى حتما تاريخ الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني، خصوصا مع عودة طهران إلى الساحة، وحديثها عن تحضيرها لرد لن يكون من أراضيها، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية جدا على الجبهة اللبنانية، علما أن الجانب الروسي أبلغ الإسرائيليين أنه لن يسمح بأي انجرار للجبهة السورية إلى المواجهة، وبالتالي تمديد التفويض المعطى لسلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية.