حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الأناضول: إردوغان أكد لبزشكيان أهمية مضي إيران قدماً في مفاوضات البرنامج النووي ودعم أنقرة لطهران في هذا الصدد   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يرحب بقرار مجلس الوزراء اللبناني بضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يرحب بالاتفاق على إنهاء الأزمة في محافظة السويداء ويؤكد ضرورة تنفيذه لحماية سوريا ووحدتها ومواطنيها   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يشدد على ضرورة التوصل لاتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة   /   ‏عراقجي: وجهت مع روسيا والصين رسالة لمجلس الأمن ضد تفعيل العقوبات   /   الرئاسة التركية: أردوغان يؤكد لنظيره الإيراني دعم أنقرة لاستمرار طهران في المحادثات النووية   /   القناة 12 الإسرائيلية: أنباء عن إطلاق عدة طائرات مسيرة من اليمن باتجاه إسرائيل   /   ‏إعلام إسرائيلي: زامير حذر الكابينت من التوجه لحكم عسكري لمدينة غزة   /   الحدث: رصد إطلاق صاروخ حوثي تجاه إسرائيل   /   ‏رئيس المجلس الأوروبي: توسع الاستيطان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة بأكملها   /   رئيس المجلس الأوروبي: ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات دون عراقيل   /   الرئاسة الفرنسية: فرنسا ستستضيف اجتماع "ائتلاف الراغبين" بشأن أوكرانيا يوم الخميس   /   وزير الخارجية الألماني: يجب أن تكون غزة والضفة الغربية جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية في إطار حلّ الدولتين   /   ارتفاع حصيلة قتلى زلزال أفغانستان إلى أكثر من 1000   /   المفوض العام للأونروا: القوات الإسرائيلية دمرت وألحقت أضرارا بمعظم المدارس والمرافق التعليمية في غزة   /   وزيرة خارجية سلوفينيا: السلام يتطلب العدل لذلك فرضنا عقوبات على وزراء في إسرائيل ومنعنا الاتجار في السلاح معها   /   الخارجية الإيرانية: نتشاور مع روسيا والصين لإفشال هذا المسار الأوروبي "غير الشرعي"   /   المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: خطوة الأوروبيين بتفعيل العقوبات تفتقر إلى حسن النية وتقوض مصداقيتهم   /   حماس: غزة ليست للبيع وهي غزة جزء من الوطن الفلسطيني   /   يديعوت أحرونوت: العثور على جندي إسرائيلي ميتا والشرطة العسكرية تفتح تحقيقا وترجح انتحاره   /   إعلام إسرائيلي: قائد لواء وعدد من الضباط في الجيش وقعوا بكمين يوم أمس في قطاع غزة لكن قائد اللواء لم يصب   /   ستيفاني عطالله: الزواج منحني التوازن   /   مستشفيات غزة: 42 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 25 في مدينة غزة   /   ‏مسؤول أفغاني: نسقط المساعدات لمنكوبي الزلزال جوا لصعوبة هبوط الطائرات   /   ‏مسؤول أفغاني: نواجه كارثة مروعة في مناطق الزلزال   /   

قصةُ وقفِ النار من جانب واحد

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاصّ الأفضل نيوز 

 

لم يكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يغادر تل أبيب وقبل أن يتواصل مع القيادة في بيروت لإبلاغها بنتائج زيارته، حتى جاء الجواب سلسلة إنذارات، مع ساعات الفجر الأولى، لحقتها غارات عنيفة، دمرت عشرات المباني، ليترجم بالوقائع أجواء الاجتماعات الأميركية – الإسرائلية، والمفاوضات التي خاضها الفريق الأميركي، من موقف ضعيف، على ماتبينه مجريات الأحداث.

 

وأشارت المصادر إلى أن الوسيط الأميركي كان أبلغ أحد الأصدقاء في بيروت، أن مهمته دونها الكثير من العقبات، لذلك لا بد من أن يحمل معه ورقة تسهل عليه التفاوض، في ظل الرفض اللبناني الكامل "للمطالب الإسرائيلية"، "مستوضحا" ما إذا كان يممكنا أن تعلن بيروت وقفا مؤقتا لإطلاق النار من جانب واحد، يعطيه هامشا من المناورة، إلا أن "الصديق" أبلغه أن العرض مرفوض بالمطلق وغير قابل للنقاش، في ظل التطورات الميدانية التي تفرض إيقاعها، خصوصا على محور الحمامص- الخيام، إذ لن يسمح لإسرائيل بالتقاط أنفاسها وتعزيز قواتها.

 

ورأت المصادر أن المشكلة الأساسية في التفاوض تتمحور حول عدم وجود ثقة بالطرف اللبناني وبالتزاماته، وهي نقطة مشتركة بين الأميركيين والإسرائيليين، ذلك أن التوازنات السياسية الحالية لا يمكنها بأي شكل من الأشكال تأمين تنفيذ جدي وصريح للقرار 1701، بدليل أن رئيس مجلس النواب "مصر" على تطبيقه وفقا "لقراءته"، وهي بعيدة تماما عن روح النقاشات التي رافقت صدور القرار، وكذلك عن نصه الصريح والواضح، والذي تم التغاضي عن "الاستثناءات" التي طالبت بها السلطة اللبنانية، طوال السنوات الماضية، تحت مسميات، السلم الأهلي والتوازنات الداخلية، وهو ما أوصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه.

 

وكشفت المصادر في هذا الخصوص، أن واشنطن عرضت على تل أبيب مسودة تفاهم ثنائي بينهما، يضمن التطبيق "الحرفي والدقيق والصارم" للقرار، من خلال لجنة تشرف على الآلية التنفيذية التي ستعتمد، مشكلة من دول "ترتاح لها إسرائيل"، تمنح الصلاحيات الكاملة والواسعة، بما فيها زيارة المواقع التي تدور شبهات حولها، وثانيا، إعطاء الغطاء الكامل للجيش الإسرائيلي للتحرك على الجبهة اللبنانية بدعم كمل من الحلفاء، دون أي قيود، في حال استمرار الخروق للقرار، سواء في منطقة جنوب الليطاني، أو شمالها، تحديدا عند الحدود مع سوريا، حيث مبرر "الفلتان"، (واشنطن غير مقتنعة به وفقا لصور الأقمار الاصطناعية والمعلومات الاستخباراتية التي تملكها، على ذمة المصادر)، عدم وجود الإمكانات اللوجستية والعناصر البشرية الكافية، رغم أن بريطانيا وألمانيا تعهدتا برفع نسبة المساعدة في هذا المجال، كما تعهد الأردن بسرعة تزويد الجيش اللبناني بالمعدات المطلوبة من مخازنه.

 

إلا أن هذا الاقتراح جوبه برفض إسرائيلي، على ما تقول المصادر، في ظل تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن تل أبيب مصرة على إنجاز المهمة بنفسها، مستندا إلى أن مواقف الفريق اللبناني المفاوض "متناقضة ومتعارضة"، وهو أمر كفيل بتفجير أي اتفاق، في وقت لن تسمح فيه تل أبيب "بنسف إنجازاتها التي حققتها"، على ما أشار هوكشتاين في تقريره الذي رفعه للبيت الأبيض.

 

إزاء هذا الواقع، أبلغ المعنيون في الإدارة الأميركية، من تواصل معهم من شخصيات لبنانية، بالاستعداد لفترة صعبة وطويلة ستتخطى حتما تاريخ الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني، خصوصا مع عودة طهران إلى الساحة، وحديثها عن تحضيرها لرد لن يكون من أراضيها، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية جدا على الجبهة اللبنانية، علما أن الجانب الروسي أبلغ الإسرائيليين أنه لن يسمح بأي انجرار للجبهة السورية إلى المواجهة، وبالتالي تمديد التفويض المعطى لسلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية.