حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ترامب: بوتين لا يريد إنهاء حرب ‎أوكرانيا   /   ترامب: أنا محبط من صديقي فلاديمير بوتين   /   الجيش الإسرائيلي: على حماس الوفاء بالاتفاق وبذل كل الجهود لإعادة كافة الجثامين   /   الجيش الإسرائيلي: الصليب الأحمر في طريقه لاستلام جثث الرهائن   /   الجيش الإسرائيلي: على حماس الالتزام بالاتفاق وبذل الجهود لإعادة جثث كل الرهائن   /   ترامب: سنتكفل بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلّي عنه   /   ترامب: نزع سلاح حماس سيحدث بسرعة وربما بعنف   /   قيادي في حماس لـ أ ف ب: الحركة ستسلم جثامين 4 إلى 6 رهائن إسرائيلين الليلة   /   ترامب: الرغبة بالسلام في الشرق الأوسط غير مسبوقة   /   ترامب يتبنى عدواناً على سفينة قرب سواحل ‎فنزويلا بزعم "ارتباطها بالمخدرات"   /   فوز منتخب لبنان لكرة القدم على المنتخب البوتاني ٤-0 ضمن تصفيات كأس آسيا ٢٠٢٧   /   بن غفير يحذر من وقف المساعدات إلى غزة إذا لم تتم إعادة رفاة الجنود الإسرائيليين   /   نتنياهو: آمل أن نسمع خلال الساعات المقبلة أخبارا عن إعادة المزيد من رفات الرهائن   /   نتنياهو: لن ندخر أي جهد لإعادة رفات الرهائن   /   معلومات الجديد: لجنة أمنية مشتركة لبنانية سورية مختصة بمتابعة ملف الحدود ستجتمع الأسبوع المقبل في لبنان تضم عسكريين من مختلف الأجهزة الأمنية   /   معلومات الجديد: الاجتماع حول ملف الموقوفين السوريين في لبنان إيجابي كما يجري العمل على صياغة اتفاقية جديدة   /   ترامب يدعو إلى إعادة رفات الرهائن من غزة ويقول إن المهمة لم تنته بعد   /   مراد يستقبل وفودًا بلدية.. وبحث في الشؤون المحلية   /   حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة ‎بيروت   /   الخارجية الفرنسية: ندعو إلى وقف الانتهاكات للقرار الأممي 1701 ونذكر بأن احترام الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في لبنان ملزم لجميع الأطراف   /   بن غفير: تأخير تسليم جثامين الرهائن القتلى يعني أن مهمة القضاء على حماس لم تكتمل بعد   /   إسرائيل للأمم المتحدة: لن نسمح بإدخال الوقود لغزة إلا لتلبية احتياجات محددة   /   رئيس الفيدرالي الأميركي يلمح إلى الاقتراب من إنهاء سياسة التشديد النقدي ‎   /   وزارة الصحة في غزة: وصول جثامين 44 شهيدا خلال 24 ساعة بينها 38 جثمانا انتشلت من بين الأنقاض   /   وزير العدل عادل نصّار لسكاي نيوز عربية: اللقاء مع نظيري السوري اليوم كان وديًا ومثمرا وحققنا خطوات جدية   /   

هل تنجح الحكومة اللّبنانية في الالتزام بقواعد قانون الفجوة المالية؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز

 

تُشكّل الفجوة المالية في لبنان محوراً رئيسيًا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي وضع قواعد واضحة لوضع "قانون الفجوة المالية" يهدف إلى توزيع الخسائر بشكل عادل بين الدولة، مصرف لبنان، والمصارف. لكن في ظل التجاذبات السياسية والمصالح المتشابكة، تبقى التساؤلات حول مدى قدرة الحكومة اللبنانية على الالتزام بهذه القواعد، خاصة مع الخلاف القائم حول مبلغ 16.5 مليار دولار، الذي يعتبره المصرف المركزي ديناً على الدولة بينما ترفض وزارة المالية الاعتراف به بسبب غياب التوثيق القانوني.

 

قواعد جديدة... ونقطة خلاف 

 

انطلاقاً من ذلك، يقول عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب، لـ"الأفضل نيوز" إن "القواعد التي حدّدها صندوق النقد تبدأ أولاً ببناء الفجوة المالية من خلال ما يقوم به مصرف لبنان، أي احتساب المطلوبات والموجودات بهدف إيجاد نوع من التوازن، حيث يُشكّل الفارق بينهما ما يُعرف بـ"الفجوة". حيث تبرز نقطة خلافية أساسية لم تُحسم بعد، تتعلّق بمبلغ 16.5 مليار دولار يعتبره المصرف المركزي ديناً على الدولة، في حين أن وزارة المالية لا تعترف به، نظراً لعدم وجود أي مشاريع قوانين أو تشريعات صادرة عن مجلس النواب تُثبت قانونيته".

 

ويتابع: "في هذا الملف تحديداً، يقف صندوق النقد إلى جانب وزارة المالية، معتبراً أن هذا المبلغ لا يمكن احتسابه كعبء على الدولة، ما لم يتم إثباته بشكل واضح. وقد تم التوصّل إلى نوع من التفاهم، يقضي باللجوء إلى تدقيق مالي وجنائي يُحدّد مصدر هذا المبلغ وتفاصيله وآلية توثيقه".

 

وفي سياق متصل، يعتبر أبو دياب أن "ما يعنيه صندوق النقد من تحديد الفجوة المالية، هو التأكد من أن الدولة اللبنانية، المصرف المركزي، والمصارف التجارية، يملكون القدرة على سداد القرض الذي ستحصل عليه الدولة، وهذا يستلزم معرفة دقيقة بإمكانيات كل جهة، ووضوحاً تامًّا في الأرقام والمعطيات".

 

اختبار الإرادة السياسية

 

على ضوء ذلك، يوضح أبو دياب أنه "من دون أدنى شك، فإن إقرار أي قانون يتعلق بالفجوة المالية أو باسترداد الودائع يُعدّ خطوة متقدمة وأساسية في مسار الإصلاح المالي، ومن شأنه أن يُحدث فارقاً ملموساً في استعادة الثقة محليّا ودوليّا، لكن هذه الخطوة، رغم أهميتها، تبقى مرهونة بعنصر أساسي وجود إرادة سياسية حقيقية، قادرة على تجاوز التجاذبات والمصالح الضيّقة التي تعرقل أي حل جذري".

 

وبحسب أبو دياب، تبرز علامات استفهام جدية، "هل تملك الحكومة القدرة على المضي قدماً في هذا الاتجاه، في ظل الانقسامات السياسية والتوترات المتصاعدة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة؟ 

 

فالرهان على توافق سياسي واسع يبدو صعباً في هذه المرحلة، إذ أن الحسابات الانتخابية بدأت تطغى على الاعتبارات الوطنية والإصلاحية. إلى جانب تصريح حاكم مصرف لبنان بأن القانون المتعلق بالفجوة المالية قد يتأخر حتى نهاية العام، يزداد الغموض، ويُطرح السؤال الأهم:هل سيتجرأ النواب على التصويت على قانون بهذا الحجم والخطورة، قبل أن تتضح الصورة السياسية والانتخابية؟ أم أن هذا القانون، شأنه شأن العديد من مشاريع الإصلاح، سيُعلّق في انتظار "توقيت سياسي ملائم" قد لا يأتي أبدًا؟".

 

ترقّب حاسم

 

أمام كل تلك المعطيات، يشرح أبو دياب أنه "لحدّ اليوم، هناك التزام نسبي بالقواعد التي يطلبها صندوق النقد، وقد شهدنا مؤخرا تقديم مشروع قانون لتعديل بعض بنود قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، بما يتماشى مع ملاحظات الصندوق. من هنا، يبدو أن للبنان مصلحة واضحة في الالتزام بهذه الشروط، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على استعادة الثقة والانخراط مجددا في الأسواق المالية الدولية".

 

مع ذلك، يختم: "تبقى الأنظار متجهة إلى الاجتماعات المرتقبة الأسبوع المقبل بين الوفد اللبناني وصندوق النقد والبنك الدولي، حيث من المتوقع أن تتبلور ملاحظات أساسية، قد تُقرّب المسافة نحو توقيع الاتفاق أو تُعيد خلط الأوراق من جديد".