حمل التطبيق

      اخر الاخبار  نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف: ترامب أصدر "إنذارا مسرحيا" للكرملين وروسيا لم تهتم   /   الحدث: اعتراض مسيرة حوثية أطلقت تجاه مدينة إيلات جنوبي اسرائيل   /   رويترز: انفجار في حقل سرسنك النفطي في كردستان ‎العراق يوقف الإنتاج ولا أنباء عن إصابات   /   مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: سنبحث خيارات بشأن الشراكة مع إسرائيل وأولويتنا الوضع الإنساني   /   مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة كارثي ويجب فعل الكثير خصوصا مع تأخر وقف إطلاق النار   /   وسائل إعلام إسرائيلية: المجلس الأمني الوزاري المصغر ينعقد مساء اليوم وسيبحث مسألة إنشاء مدينة إنسانية برفح   /   حركة المرور كثيفة على جسر الكولا باتجاه نفق ‎سليم سلام   /   ‏"واشنطن بوست": ترامب يدرس السماح لأوكرانيا باستخدام 18 صاروخ "ATACMS" بعيدة المدى ضمن حزمة المساعدات الأميركية المحتملة   /   ترامب: اعتقدنا أن صفقة وشيكة مع روسيا كانت ستبرم في أربع مناسبات مختلفة   /   ترامب لـ"BBC": أعمل على إقناع بوتين بوقف إراقة الدماء   /   ترامب لـ"BBC": مازلت أؤمن بالدفاع الجماعي عبر حلف الناتو   /   ترامب لـ BBC: محبط من بوتين لكن علاقتي معه لم تنتهِ   /   وزارة الدفاع الروسية: دفاعاتنا أسقطت الليلة الماضية 55 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎جونيه المسلك الغربي ومن ‎انطلياس حتى ‎الزلقا   /   حركة المرور كثيفة من ‎خلدة باتجاه انفاق ‎المطار و من الكوستا برافا باتجاه ‎الاوزاعي   /   الخارجية الإيرانية: عراقجي التقى الرئيس الصيني قبل اجتماع شنغهاي   /   رئيس وزراء أستراليا: سنتعامل مع الصين بهدوء وبما يتوافق مع مصالحنا ‎   /   زيلينسكي: تحدثتُ مع ترامب وشكرته على استعداده لدعم أوكرانيا والعمل معًا لوقف القتل وتحقيق السلام   /   نتنياهو: هذا مساء صعب و"الشعب الإسرائيلي" بأكمله ينعى المقاتلين من لواء المدرعات   /   زيلينسكي: الحرب مستمرة فقط بسبب رغبة بوتين في مواصلتها وإطالة أمدها   /   المجلس العسكري بالجنوب السوري: إسرائيل تستغل الوضع في السويداء   /   قيادة العمليات المشتركة العراقية: تعرّض حقل نفطي بمحافظة أربيل إلى استهداف بطائرتين مسيّرتين مجهولتي المصدر   /   إعلام إسرائيلي: انتحار جندي في معسكر للجيش شمال إسرائيل وهو الجندي الثالث الذي ينتحر خلال 10 أيام   /   حماس: نبارك عملية إطلاق النار والاشتباك المسلح قرب مستوطنة مافو دوتان جنوب غرب جنين   /   ‏الكرملين: روسيا مستعدة لجولة جديدة من المحادثات بشأن أوكرانيا   /   

المقاومة تذيب المسافات والأوهام: شمال الليطاني وجنوبه سيّان!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل _خاصّ الأفضل نيوز


كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير حول عملية يوم الأربعين أن المسيّرات التي هاجمت قاعدة غليلوت التجسسية والاستخبارية قرب مدينة تل أبيب، انطلقت من جنوب نهر الليطاني وشماله ومن البقاع.

 

ولئن كانت هذه الإشارة قد أتت في سياق سرد تفاصيل الرد وتكتيكاته الميدانية، إلا أنها تحمل أيضا دلالات أبعد من حدود عملية يوم الأربعين، وتتصل بتوازنات الجبهة اللبنانية مع العدو الإسرائيلي وما يُعد لها من مشاريع مستقبلية يراد تفصيلها على قياس مصالح العدو وأمنه.

 

من المعروف أن العدو الإسرائيلي يضغط منذ أشهر في اتجاه إخلاء المنطقة الحدودية من مقاتلي المقاومة وسحبهم الى شمال الليطاني حتى يتسنى له إعادة النازحين الصهاينة الى مستوطناتهم في الجليل، بعدما أصيب هؤلاء ب"متلازمة" 7 أوكتوبر وباتوا مسكونين بهاجس الخوف من وجود عناصر حزب الله على الحدود، بحيث أصبحت "العودة الآمنة" لهؤلاء مرتبطة بإبعاد شبح الحزب وقوته الى ما وراء الليطاني. 

 

وقد حمل الموفدون الدوليون هذا المطلب الإسرائيلي الى بيروت، مرات عدة، حيث عمدوا الى "نصح"  المسؤولين اللبنانيين والحزب بالقبول به، مع إرفاق النصيحة بجرعة تهويل، على قاعدة أن ما هو مطروح يحمي لبنان من مخاطر حرب شاملة ويسحب من إسرائيل الذريعة لشن مثل هذه الحرب. 

 

بالطبع، فإن الحزب الذي يطمح الى العبور نحو شمال فلسطين المحتلة، لم يخضع إلى  الضغط الذي يستهدف دفعه نحو التراجع في اتجاه شمال الليطاني، خصوصا أن موازين القوى الميدانية لا تسمح للعدو أصلا أن يتصرف كالمنتصر وهو أنه يواجه منذ عشرة أشهر حرب استنزاف منهكة له ولمستوطنيه على جبهة الإسناد اللبنانية. 

 

لكن وبمعزل عن الموقف المبدئي للمقاومة برفض البحث في مبدأ الانسحاب من المنطقة الحدودية، خصوصًا أنها ابنة الأرض، فإن إشارة السيد نصرالله الى أن المسيّرات التي هاجمت الكيان انطلقت من شمال النهر وجنوبه ومن البقاع إنما تؤكد أنه لم تعد هناك من قيمة للمسافات في معادلات المقاومة التي باتت تمتلك من الأسلحة والقدرات ما يطوّع الجغرافيا ويذيب الكيلومترات. 

 

وبناء عليه، يصبح مطلب انسحاب قوة الرضوان من جنوب الليطاني، ثمانية أو عشرة كيلومترات فارغًا من أي معنى أو جدوى على الأرض، بعدما ثبت بالتجربة أنه سيكون عاجزًا عن تحقيق الأمن لمستوطنات الجليل، الموجودة في مرمى المقاومة أينما وُجدت، سواءً خلف النهر أو أمامه.