حمل التطبيق

      اخر الاخبار  أمير دولة قطر والرئيس الروسي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية   /   الرئيس الروسي: ممتن لقيادة حركة حماس لإطلاقها سراح الرهائن الروس في قطاع غزة   /   الحوثي: العدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له   /   مصادر طبية: 27 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 21 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع   /   مسؤول كبير في البيت الأبيض: ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية سيعملان معًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا   /   عبد الملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي والأمريكي يعملان على تجاوز ملف الأسرى ويسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون صفقة تبادل   /   عبد الملك الحوثي: مطالب حركة حماس بدخول الغذاء والدواء استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني ولكن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يتنكران لذلك   /   عبد الملك الحوثي: العدو الصهيوني يواصل حرب التجويع منذ أكثر من شهر ونصف ويخلق معاناة رهيبة للأهالي في غزة   /   عبد الملك الحوثي: العدو الصهيوني يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع واستهداف المنشآت الصحية في غزة   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مسؤول شبكة تهريب الأسلحة التابعة لحماس في غارة على خان يونس   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من الجناح باتجاه الاوزاعي   /   المحكمة العليا الروسية: قرار تعليق حظر حركة طالبان يدخل حيز التنفيذ على الفور   /   وكالة تاس: المحكمة العليا تعلق حظر نشاط حركة طالبان في روسيا   /   الجيش اللبناني: توقيف مواطن في مشاريع القاع لتهريب 2800 سوري وإطلاق النار ونشر تسجيل مسيء للمؤسسة العسكرية   /   ‏الوكالة الوطنية: الطيران المسيّر يحلّق منذ صباح اليوم في أجواء بيروت وصولاً الى الضاحية الجنوبية على علو منخفض وبشكل مكثف   /   زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان: أقول لنتنياهو ومعاونيه إن محاولة البقاء السياسي على حساب أمن إسرائيل انتهت   /   جيروزاليم بوست عن مصادر: إسرائيل فكرت بجدية في ضرب البرنامج النووي الإيراني مرات عدة منذ أكتوبر 2024   /   منظمة أطباء بلا حدود: نعجز عن إدخال معداتنا ومستلزماتنا الطبية إلى غزة بسبب القيود الإسرائيلية   /   شهيد برصاص مسيرة إسرائيلية في منطقة المصلبة بحي الزيتون بمدينة غزة   /   الرئيس التركي: نريد أن تنتهي المذبحة في غزة وأن تجد سوريا بيئة سلمية تتوق إليها منذ 14 عاما   /   الوكالة الوطنية: نجاة مواطن في برج الملوك من انفجار قنبلة صوتية من مخلفات العدو في حديقة منزله   /   القناة 12 الإسرائيلية: المحكمة العليا ترفض طلب الحكومة الإسرائيلية تسريع قرارها بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك   /   بن غفير: ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهدتي وأنا سعيد بقيادة هذا التغيير   /   بوتين: نؤكد أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا   /   بوتين: قطر تقوم بجهود كبيرة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني   /   

"هدية" من أورتاغوس لحـ.ـزب الله!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

لولا الهمروجة التي أحدثتها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها الأخيرة للبنان ما كان تشكيل الحكومة، بالطريقة التي تمت، ليكتسب أهمية زائدة وقيمة سياسية مضافة. 

 

لقد ظهرت أورتاغوس كأنها "نسخة نسائية" عن دونالد ترامب في غطرستها، و"نسخة صهيوني" عن بنيامين نتنياهو في عدوانيتها، من دون مراعاة الحد الأدنى من اللياقات، الذي يتطلبه دورها المفترض كمبعوثة دبلوماسية. 

 

إذ، وقبل يوم واحد من ولادة الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون، كانت أورتاغوس ترسم من على منبر القصر الجمهوري في بعبدا الخطوط الحمراء المانعة لمشاركة حزب الله في حكومة الرئيس نواف سلام بأي شكل من الأشكال. 

 

لم تترك أورتاغوس بفجاجة تصريحاتها أي مجال للاجتهاد أو التأويل في تفسير موقفها، ذلك أن الفيتو الذي وضعته على ضم "الحزب" مباشرة أو مواربة إلى الحكومة الجديدة، كان واضحًا وقاطعًا على نحو لا لبس فيه، بحيث أن الزائرة الأميركية لم تترك لنفسها بابًا خلفيًّا أو "مخرج طوارئ" لكي تمر منه وتحفظ ماء وجهها إذا لم تجر رياح الحكومة وفق ما تشتهيه سفنها الجانحة. 

 

هكذا، وقبل أن يجف حبر تصريحات مورغان أورتاغوس، صدرت من قصر بعبدا الذي أعلنت منه عن "الفيتو"، مراسيم تشكيل الحكومة متضمنة اسمي وزيرين تولى حزب الله تسميتهما وهما وزير العمل الدكتور محمد حيدر ووزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين. 

 

وبهذا المعنى، تكون أورتاغوس قد "أهدت" من "كيسها" الثنائي الشيعي عمومًا، وحزب الله خصوصًا، نصرًا سياسيًّا مجانيًّا بعدما تبين أنه نال مقعدين في حكومة الرئيس نواف سلام رغمًا عن إرادة الدولة العظمى ممثلة بأورتاغوس التي تورطت نتيجة غطرستها وفوقيتها بموقف غير محسوب، يعكس جهلها بخصوصية التركيبة اللبنانية المرهفة التي لا تتحمل أي نوع من الخفة في التعامل معها. 

 

لقد أثبتت التجارب والاستحقاقات أن التوازنات الداخلية في لبنان هي أكثر تعقيدًا وحساسية مما يظن المغامرون أو المراهقون، وهي عندما تختل تتسبب في انقسامات حادة ونزاعات أهلية جرّبها اللبنانيون ودفعوا ثمنها، وغالب الظن أن معظم القوى السياسية تعلمت هذا الدرس وأخذت العبر من اختبارات الماضي المكلفة. 

 

وبناء عليه، لم يلق تحريض أورتاغوس على مكون لبناني أساسي أصداء واسعة في الوسط الداخلي، ويُسجل في هذا الإطار أن هناك معارضين لحزب الله رفضوا موقف الموفدة الأميركية.

 

والأهم، أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم يتأثرا بالضغط الأميركي ولم يتراجعا عن تمثيل أحد أركان التوازنات اللبنانية في التشكيلة الوزارية، مع الأمل في أن تكون الحكومة قادرة على مواجهة مزيد من الضغوط المتوقعة في المرحلة المقبلة.