حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إردوغان: تركيا مستعدة دائماً للمشاركة في الآليات الدولية التي من شأنها دعم أمن لبنان   /   مصدر قضائي لـ"الحدث": الأجهزة ترجح أن يكون لعملية الخطف علاقة باختفاء الطيار الإسرائيلي رون أراد   /   ‏مصادر الحدث: لبنان يشتبه بأن مجموعة دخلت مطار بيروت قبل عملية الخطف بيومين ثم غادرت بعد التنفيذ   /   مصدر قضائي لـ"الحدث": النقيب المختطف أحمد شكر استدرج من النبي شيت لأعالي زحلة حيث خطف   /   مصدر قضائي لـ"الحدث": الأمن يشتبه أن الموساد خطف النقيب المتقاعد بالأمن العام أحمد شكر بالبقاع   /   رئاسة الجمهورية: الرئيس عون تلقى اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم من الرئيس التركي تم خلاله التداول في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك إضافة الى الأوضاع في المنطقة   /   محكمة العدل الدولية: بلجيكا قدمت إعلان تدخل بقضية تطبيق اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بغزة   /   وزير الخارجية الأردني ونائب الرئيس الفلسطيني يؤكدان أنّ مستقبل قطاع غزة يجب أن يستند على وحدته وارتباطه مع الضفة الغربية   /   "معاريف": الأمريكيون طلبوا توضيحا لتصريحات كاتس بشأن الاستيطان في غزة وهو ما تم بالفعل   /   مراسلة الأفضل نيوز: مجلس الوزراء يناقش المادة الثامنة من قانون الفجوة المالية والمتعلقة باسترداد الودائع   /   الخارجية السعودية: نثمن جهود سلطنة عمان في استضافة ورعاية مباحثات تبادل الأسرى باليمن   /   الخارجية السعودية: اتفاق تبادل الأسرى باليمن الموقع عليه في مسقط خطوة إنسانية مهمة   /   حركة المرور كثيفة من اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه ‎الصياد   /   قائد الجيش: نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين ويملك القدرة للدفاع عن أهلنا على امتداد الأراضي اللبنانية   /   قائد الجيش: عناصرنا يظهِرون أقصى درجات الإخلاص والتفاني إيماناً برسالتهم   /   قائد الجيش رودولف هيكل من اليرزة: الجيش في صدد استكمال المرحلة الأولى من خطته ويُقيّم المراحل اللاحقة بدقة   /   ترامب: لا يوجد تضخم والأرقام الاقتصادية الرائعة ستتحسن أكثر   /   ترامب: الرسوم الجمركية هي السبب في الأرقام الاقتصادية الرائعة التي تحققت   /   وزير الخارجية الأوكراني: يجب إجبار روسيا على السلام من خلال القوة الجماعية عبر الأطلسي   /   وزارة الدفاع الإسرائيلية: لا توجد لدى الحكومة أي نية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة   /   حركة المرور كثيفة من تقاطع سامي الصلح باتجاه السوديكو ومن قصقص باتجاه بشارة الخوري ‎بيروت   /   وزير الطاقة والمياه جو الصدي: بحثتُ مع السفير الأميركي ميشال عيسى سبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ولبنان لا سيما في قطاع الطاقة   /   ‏"سانا": قوات إسرائيلية تتوغل مجدداً في قرية بريقة القديمة في ريف القنيطرة   /   وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام في قطاع غزة   /   وزير الدفاع: إنّ الإمعان في تعميم هذا الافتراء والطعن بولاء أفراد المؤسسة هو خدمة لأعداء لبنان   /   

التّقارب الروسي الهندي... نحو عالم متعدّد الأقطاب

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

 
ليديا أبودرغم – خاص الأفضل نيوز
 
لم تتوقف الولايات المتحدة عن العمل لتحقيق استراتيجبتها الجديدة للأمن القومي الأميركي التي ترمي إلى تحييد روسيا عن المنافسة على الزعامة القطبية، وعرقلة التحول العالمي نحو التعددية القطبية، وإيهام الصين، عبر ممارسة الضغط عليها، سواء عبر قضيّة تايوان أو من خلال العقوبات والقيود التجارية أو من خلال السعي لتشكيل تحالفات إقليمية معادية لها في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، بإمكانية بناء عالم جديد ثنائي القطبية بعيداً عن روسيا تتقاسم فيه بكين مع واشنطن مناطق النفوذ والسيطرة، في محاولة منها للاحتفاظ بتفوقها ونفوذها وهيمنتها على العالم، وظهر المخطط الأميركي جليًّا عبر الحرب بالوكالة التي يشنّها حلف الناتو ضد روسيا في أوكرانيا، بالتوازي مع فرض حزم صارمة من العقوبات المتنوعة والمتشعبة طالت كل جوانب الاقتصاد الروسي.
 
إلا أن ذلك لم يثنِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق حلمه بتشكيل نظام عالمي متعدّد الأقطاب، لهدف لطالما ردّده في رؤية تشاطره فيه عدة دول كبرى على المسرح الدولي منها الصين والهند والبرازيل وغيرها، فكانت قمة بوتين – مودي دليلاً إضافياً وجوهريًّا على التحوّلات الجذريّة والعميقة التي يشهدها النظام العالمي منذ سنوات نحو عالم جديد متعدّد الأقطاب بعدما ظلّ تحت هيمنة الأحاديّة القطبيّة طوال ثلاثة عقود من الزمن منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وهذا ليس بالمستغرب طالما أن الهند شريكة روسيا والصين في منظمة شنغهاي ومجموعة "بريكس" وواحدة من الدول التي يمكن أن تجد نفسها مضطرة للبحث عن تحالفات مضادة والبقاء على علاقة طيبة مع روسيا، في ظل التسويات الجديدة التي ستفرضها التحولات الجيواستراتيجية في دول العالم والمنطقة تحديداً بعد عملية "طوفان الأقصى"، ونتائج الانتخابات الأميركية التي ينتظرها العالم بفارغ الصبر لما قد يكون لها من تأثير في مجريات الأحداث العالمية في ما لو عاد الرئيس دونالد ترامب لتولي الرئاسة، والذي من المرجح إذا فاز أن يضع حداً للحرب الأوكرانية. 
 
من هنا يمكننا فهم الأهميّة الاستراتيجية لزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى موسكو التي يتبنى رئيسها عملياً فكرة الأوراسية الكبيرة، وينظر إليها على أنها الإطار الجامع الذي يمكن أن يشمل دول آسيا الوسطى والقوقاز ويتمدد للتشبيك مع الشرق الأوسط الصين والهند التي أصبحت واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، والتي تقدم نفسها كممثلة لدول الجنوب العالمي وصولاً إلى جنوب شرق آسيا.
 
قمة بوتين - مودي حسمت الخيار نحو التحول العالمي إلى عالم متعدد الأقطاب، في مواجهة الغرب الذي تتهاوى زعامته شيئاً فشيئاً على امتداد الجغرافيا العالمية. فهل يبصر العالم قريباً التعددية القطبية؟.